كيف تحافظين على تركيزك وتتخلصين من الملهيات
كيف تحافظين على تركيزك وتتخلصين من المهليات، سؤال يراود الكثيرات، ورغم أن إجابته ستختلف في تفاصيلها، خصوصا بين اللواتي يفشلن في تركيزهن على تحقيق أهدافهن أو لم يستطعن التخلص من المهليات التي تلازمهن بصفة مستمرة.
ما يجعلهن فريسة الحياة بالطريقة العشوائية، وعدم القدرة على التفرقة بين الأمور المهمة وغير العاجلة، أو الأمور العاجلة وغير المهمة، أو الأمور المهمة والعاجلة التنفيد.
من هذا المنطلق سنعرفك عزيزتي على إجابة السؤال كيف تحافظين على تركيزك وتتخلصين من الملهيات، من خلال المستشار فهد محمود خان خبير الموارد البشرية وكوتش متخصص في مجال تطوير الذات والمهارات القيادية.
كيف تحافظين على تركيزك وتتخلصين من الملهيات
- أهمية التركيز والتخلص من الملهيات في حياتك.
- كيفية تحديد المهام والتخلص من الملهيات في حياتك.
أهمية التركيز والتخلص من المهليات في حياتك
أوضح المستشار فهد، أن كثير منا ينشغل خلال يومه بالمشاغل المتنوعة، وذلك بخلاف الشغل الذي لا ينتهي، وبالتالي سيكون السؤال هو كيف يمكنك التحكم أكثر بإدارة أعمالك اليومية بفعالية وإنتاجية عالية.
وهنا تطرق المستشار فهد إلى المثال التالي، تخيلي أنه يوجد لديك المكونات " جردل فارغ، عدد من الأحجار الكبيرة، عدد من الأحجار الصغيرة، رمل".
وطلب منك عزيزتي، أن تقومين بتجربة تعبئة الجردل، فكيف ستقومين بتعبئته كاملا من دون أن يكون هناك أي باقي أو فائض من العناصر.
ستجدين عزيزتي أنه لا يوجد سوى طريقة واحدة ممكنة للقيام بهذه المهمة بنجاح كالتالي" وضع الأحجار الكبيرة، ثم الأحجار الصغيرة، وأخيرا الرمل حتى تعبئة الجردل بالكامل".
الفكرة من هذه التجربة أننا في الحياة والعمل، نسمح للرمل أن يملئ الجردل الذي يمثل سعتنا على العمل ولا يتبقى لدنيا أي وقت لإكمال المهام الأخرى والتي تمثل أهمية قصوى وكبري لدينا.
أما بالنسبة عن الأحجار الكبيرة، فتمثل أهم أولوياتك في الحياة " أكثر ما يهمك"، في حين تمثل الأحجار الصغيرة أمور أقل أهمية، ويبقى الرمل الذي يمثل اليومية التي تشغل وقتنا كثيرا ولكن قد تكون غير مهمة.
وهنا أكد المستشار فهد، أنه يتطلب المقارنة بين الأدوار التي تقومين بها في الحياة والزمن الذي تستغرقينه في اليوم على كل دور ، على سبيل المثال دور الأم، البنت، الأخت، الموظفة، المديرة، الصديقة وما شابه ذلك.
وبالتالي يستلزم إجابتك بدقة عن الوقت الذي تستغرقينه كل يوم على كل دور من هذه الأدوار، كي تقومين بترتيب الأدوار من الأهم إلى الأقل أهمية، وستنصدمين من النتيجة، لأننا معظم الأحيان نقضي أوقاتا طويلة على أدوار أو مهام أقل أهمية مثل الرمل الذي يملأ الجردل ولا يبقى لك أي سعة لعمل المهام الأكثر أهمية.
من ناحية أخرى، أشار المستشار فهد، إلى أن هناك نقطة أخرى مهمة جدا، وهي التخطيط اليومي للأولويات والمهام، حتى تستطعين أن تديرين عملك، بدل من السماح للآخرين أو الظروف أن تتحكم فيك.
لذا لابد من وجود خطة يومية واضحة بأهم المهام التي تودين إنجازها يوميا، كذلك ربط المهام بالأولويات الكبرى، بحيث أنه لو كانت هناك مهام مفاجئة وجديدة ليست متعلقة بالأولويات الكبرى، فعليك رفضها وعدم العمل عليها في ذلك اليوم، والأهم تأجيلها ليوم آخر.
وأخيرا، اعملي عزيزتي أن أحيانا قول " لا "، هو أفضل حل، لأنك ستقولين " نعم " لشيء أخر بدلا منه.
كيفية تحديد المهام والتخلص من الملهيات في حياتك
يقدم المستشار فهد، مصفوفة العاجل والمهم، التي ستساهم في التركيز على المهام والتخلص من الملهيات في حياتك، لذا استخدميها في تنظيم وقتك وأولوياتك على النحو التالي
- العاجل والمهم هو " طوارئ، أزمات، مشاكل ضاغطة، صيانة عاجلة، اتصال مهم، مستشفى، موعد مهم حدد متأخرا، تدريس الأولاد يوم الإختبار".
- غير العاجل والمهم، هو " التخطيط، اكتساب مهارة، دورة تدريبية، صلة الرحم، بناء علاقات، التعرف على فرص جديدة، الترويح عن النفس".
- العاجل وغير المهم، هو " بعض الرسائل، المقابلات المفاجئة، مشوار غير مهم للأهل أو لأحد الزملاء".
- غير العاجل وغير المهم، هو " نشاطات مسلية غير هادفة، مشاهدة التلفاز للتسلية، مكالمات هاتفية غير مهمة، دردشة الإنترنت، المزاح الزائد، التوافه ومضيعات الوقت".