كيف أتعامل مع صديقتي التي تتجاهلني
كيف أتعامل مع صديقتي التي تتجاهلني، سؤال مرتبطة إجابته بمدى الصداقة بينكما، وهل هي من اللواتي تشعرن معهن بالسعادة، وهل صديقتك التي تتجاهلك تقدر معنى الوفاء والصداقة التي تبحثين عنها.
وهنا لابد أن نعرف أن الصداقة اسم لا يطلق إلا على أصدقاء المواقف والأزمات، فهذه الأوقات جديرة بإثبات جدارة معاني الصداقة ومن له الأحيقة في أن يتشرف بهذا اللقب.
لكننا لن نتوقف عند هذه النقطة، وسنعتبر أنها صديقتك التي تتجاهلك محل ثقة، وبالتالي سنلقي عليك اللوم، فربما تكوني أنت من أخطأ في حقها مرارا وتكرارا ، أو أن ضغوط الحياة باتت تسيطر على عدم تفاهمكما بالشكل المرغوب فيه، أو أن صفاتكما الشخصية تحتاج إلى تغيير للوصول إلى نقطة إلتقاء لحل أي مشكلة بينكما من دون أي تباعد لفترات طويلة.
من هذا المنطلق، سنقدم بعض الحلول للإجابة على سؤالك كيف أتعامل مع صديقتي التي تتجاهلني، من خلال استشارية الطب النفسي الدكتورة لبنى عزام من القاهرة.
كيف أتعامل مع صديقتي التي تتجاهلني
أكدت دكتورة لبنى، أن الصداقة مواقف وليست بالعشرة، وأن مفهموم الصداقة نموذج متشعب يشمل معايير مختلفة ومتنوعة باختلاف تربية الأشخاص بصفة عامة، نشأتهم الإجتماعية، صفاتهم الشخصية، مستوياتهم الفكرية والعلمية في المجمل العام.
وبالتالي سنجد أن التجاهل في حد ذاته من الأمور المؤلمة التي لا ليس لها معنى ضمن صفات الصداقة الحقيقة، وذلك لأن التجاهل من الصفات التي قد تزيد المشكلة والتباعد وليس العكس.
من ناحية أخرى، سنجد أن بعض الأشخاص يميلون إلى حفظ ماء الوجه، بمعنى وضح حدود لعدم الوصول إلى الخسارة الكاملة لهذا الشخص، أو البعض الأخر يقابل التجاهل بالعناد وتبقى المشكلة قائمة، ما يجعل ذلك سبب في رسوخ التراكمات والمواقف السلبية بين الطرفين.
لذا لن نستطيع وضع حلول محددة للتعامل مع صديقتك التي تتجاهلك من دون الوقوف على الأسباب وراء ذلك، والأهم من هو الطرف الحقيقي وراء هذا التجاهل، لكن بصفة عامة وإذا كنت حريصة على إبقاء صديقتك في حياتك، عليك باتباع الحلول التالية
- قيمي تصرفاتك أولا، اجلسي مع نفسك، راجعي المواقف بينكما للوصول إلى السبب الحقيقي وراء تجاهل صديقتك.
- تأكدي من مدى حبك لهذه الصديقك وهل أنت في حاجة إلى وجودها في حياتك أم لا.
- لا تخجلي من الإعتذار إذا كنت أن المخطئة في حقها.
- ابحثي عن الوقت المناسب لمقابلة صديقتك التي تتجاهلك واحضري لها هدية مميزة للتعبير عن حبك لها.
- اتبعي أسلوب الحوار البناء وأفصحي عن كل ما تشعري به من ضيق خلال فترة غيابها عنك.
- تجنبي تكرار المواقف السلبية المتسببة في حدوث هذا التجاهل.
وأخيرا، اعلمي عزيزتي أنك أنت من سيحدد طبيعة احتياجك لهذه الصداقة أم لا، وعندئذ لا تتصرفي من منطلق كرامتك، بل سارعي في الحفاظ على صديقتك، أما إذا كانت هي من يتعمد ذلك التجاهل ويصر عليه، فهنا اغلقي هذه الصفحة من حياتك فهي لا تستحق صداقتك أو وقتك في البحث عن ما يرضي سلوكياتها غير السوية.