كيف تبدأين حياتك من جديد؟
الانطلاق من الصفر جملة تكاد تصيب البعض بالكآبة والشعور بالذنب وان الحياة توقفت هنا وسُدت بحائط مرتفع لا سبيل لإجتيازه! فكم من انسان خسر امواله او عمله وتلاشت أحلامه بلحظة سوداء، او كم من شخص خسر عائلته ووجد نفسه وحيدا وفقد أغلى واعز ما يملك...فهل تتوقف الحياة هنا؟
إليكم هذه العبّر والوصايا الملهمة لتقرروا بعدها ان كنتم ستنطلقون بحياتكم مجددا بشكل أقوى او انكم ستصادقون الأحزان والفشل واليأس الى آخر يوم في حياتكم:
- يُحكى ان أحد الملوك طلب من وزيره الحكيم أن ينقش له على خاتمه جملة "إذا قرأها وهو حزين فرح، وإذا قرأها وهو سعيد حزن"، فإختار الوزير جملة "هذا الوقت سوف يمضي"!، وهكذا صعوبات الحياة ستمضي لأن "دوام الحال من المحال"، وهكذا يمكننا تجاوز جميع الصعوبات في الحياة لننطلق بحياة جديدة نضع خطواتها بأنفسنا ونضع نصب أعيننا الأمل بغد أفضل "تفائلوا بالخير تجدوه".
- قضى شاب أمريكي يدعى والاس جونسون سنوات شبابه في ورشة كبيرة لنشر الأخشاب، وحين بلغ سن الأربعين فوجئ بطرده من العمل، في تلك اللحظة خرج الرجل إلى الشارع بلا هدف بعدما أغلق في وجهه باب الرزق الوحيد، وكانت قمة الإحباط لديه بأن ليس لديه ولدى وزوجته شيء من مصادر الرزق غير أجرة العمل من ورشة الأخشاب، لكنه لم يترك المزيد من اليأس ليتسلل اليه فقام برهن منزله الذي يعيش فيه للعمل في مهنة البناء وبالفعل كان المشروع الأول له هو بناء منزلين صغيرين بذل فيهما جهده، ثم توالت المشاريع الصغيرة وكثرت وأصبح متخصصاً في بناء المنازل الصغيرة وفي خلال خمسة أعوام من الجهد المتواصل أصبح مليونيراً مشهورا..إنه " والاس جونسون " الرجل الذي أنشأ وبنى سلسله فنادق "هوليدي إن"!.
ويقول هذا الرجل في مذكراته الشخصية عندما حدث هذا الموقف الصعب تألمت جدا ولم أفهم لماذا، أما الآن فقد فهمت إن الله شاء أن يغلق في وجهي باباً ليفتح أمامي طريقا أفضل لي ولأسرتي.
- لنتعلم من النمل. ألسنا نراه وقد حمل طعامه صاعدا به القمم، وإن هو سقط أعاد الكرة مرات ومرات! هل رأينا منه التكاسل أو العجز؟! الصبر والمثابرة يقودانه في النهاية للوصول إلى غايته.
- دوماً لا تظني أن أي فشل يمر بحياتك هو نهاية لك.. فقط فكري جيداً وتعاملي مع معطيات حياتك وابدأي من جديد بعد كل موقف، فالحياة لا تستحق أن نموت حزناً عليها لأنه باستطاعتنا أن نكون أفضل بوجود العزيمة والإصرار.
- فلنتوكل على الله ونثق بنصره وتأييده بأننا سنخرج من محنتنا وان الغد يخبئ لنا الافضل. فالإنسان عندما يكون متوكلاً على الله في كل أمره، يكون مرتاح البال في أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه فيندفع في هذه الحياة باذلاً ما يستطيع من جهده في سبيل إكمال مشوار حياته بتفاؤل ورضا.