لا تدعي هذه العادة السيئة تمنعك عن تحقيق احلامك
الاحلام الجميلة و تحقيقها، ابلغ ما يعيشه الانسان منذ ان يبدا وعيه و حبه للحياة و اكتشافها، و هي منى الجميع بدون استثناء الا من اختار العيش بين الحفر كما قال ابو القاسم الشابي.
و عادة ما تكون الحماسة زائدة في تحقيق اكبر الاحلام و اكثرها صعوبة في مقتبل العمر و الشباب، حيث تاخذنا الاحلام الى عوالم خيالية نحلم فيها بتحقيق المستحيل و الوصول الى اعلى و ابعد المراحل. و يخف هذا الحماس تدريجيا مع التقدم بالسن او محاولات متعددة فاشلة تصيبنا بالاحباط و الياس.
في الناحية المقابلة، نرى اشخاصا يترددون في السعي وراء الحلو و تحقيقه مخافة الفشل منذ البداية، و هم في هذه الحالة يرون الناحية السلبية اكثر من الايجابية في هذا الحلم و ذاك. انه التردد و حساب السلبيات اكثر من الايجابيات هو ما يعيقنا عن تحقيق احلامنا و ليست الظروف المحيطة او العوائق التي قد تعترض طريقنا.
انه ببساطة الخوف من الفشل او عدم الوصول الى ما نتبغيه، الخوف من الادانة و التانيب من المجتمع في حال الفشل، و الخوف من الا تكون الاحلام على قدر توقعاتنا.
و هذا ما يجعلنا نقبع في اماكننا خائفين و مترددين، نخشى السعي وراء التغيير في حياتنا و البحث عن فرص اخرى اكثر فائدة و تشويقا لاننا ببساطة نخاف من الفشل، متناسين ان الوقوع يسبق النهوض من جديد و ان التجربة الفاشلة هي درس كبير لتجربة اكثر نجاحا فيما بعد.
فلا تدعي الخوف و عدم الثقة بذاتك و قدراتك يمنعانك من الجري وراء احلامك العريضة و السعي لتحقيقها، كوني قوية و جريئة و اعلمي ان الخطوة الاولى للالف ميل هي الاهم، تحتاج منك جراة و عدم تردد و سوف ترين ان الاميال الطويلة المتبقية تصبح اكصر سلاسة متى ما عقدت العزم و لم تترددي ابدا.
و ضعي في بالك دائما: ان التجربة التي لا ننجح فيها، هي درس كبير نتعلم منه و نبني عليه للمضي قدما في تحقيق ما نرغب به في اي ظرف و اي عمر كان.