الأقوياء يصنعون أنفسهم.. بهذه الطريقة
يُخلق البعض أقوياء، فيما البعض الآخر يصنعون قوتهم بأنفسهم..
هذه ليست أحجية أو نوع من التلاعب بالكلام، بل هو حقيقة نعيشها و نشهدها عند الكثيرين.
فالقوة الكامنة في داخلنا، نستهضها عند الحاجة لها، و هي أيضاً تتفجر في داخلنا متى ما أحسن بحاجتنا إليها.
هذه القوة رائعة في فعلها و إحساسها، تكون عنواً لنا و ملاذنا كلما عصفت بنا الحياة و أمورها، كلما واجهنا الحقائق المرَة و الصعبة، كلما خضنا المعارك لأجل البقاء ولأجل النجاح..
أما القوة التي نصنعها، فهي أروع وأجمل، هي التي تنبع من ضعفنا و عجزنا و حتى استسلامنا في بعض الأوقات. هي القوة التي نحيكها من بكائنا و دموعنا و خوفنا من الفشل و من التراجع و من التخاذل، هي القوة التي متى ما أوجدناها لا يمكن لشيء أن يمحيها أو يوقفها.
كيف نصنع قوتنا بأنفسنا؟!
الجواب هو التالي:
كل يوم و مع إشراقة كل صباح، ننظر إلى أنفسنا في المرآة و نقول: نحن أقوياء.
نبقى نردد هذه العبارة مراراً و تكراراً، بصوت عالي، بصوت خافت، و داخل أنفسنا.
نقول لأنفسنا أننا أقوياء لمواجهة مصاعب الدنيا و غدر الأصدقاء و مشاكل العمل و سوء التفاهم مع الشريك..
نقول لأنفسنا أننا أقوياء في وجه ضعفنا و جهلنا و غرورنا، نقول أننا أقوياء في وجه التحديات و المؤامرات و المعارك اليومية التي لا بد أن نخوضها لنبقى على قيد الحياة و على قدر الحياة..
نقول لأنفسنا أننا أقوياء لأننا نحتاج أن نكون أقوياء، لأن القوة في داخلنا ستبقينا ثابتين و قادرين على منع السلبية من اقتحامنا و على درع الاستسلام من أن يعشش في قلوبنا و عقولنا..
نقول لأنفسنا أننا أقوياء، لأنه ما زال هناك خيط أمل بالرغم من كل شيء، و ما زال هناك من يحتاجنا بجانبه بالرغم من كل الأشخاص الذين خذلونا، و ما زال هناك غدٌ أفضل بالرغم من الأيامات الصعبة و التجارب الفاشلة التي عشناها.
هكذا يصنع الأشخاص قوتهم بأيديهم، و هكذا يحافظون عليها..
إبدأي-نهارك-بعبارات-تحفزك-على-النجاح
التغييرالقوة-الكامنة-في-داخلك-كيف-تطلقينها؟