بمناسبة يوم السعادة العالمي اليك كيف تسعدين نفسك
السعادة هي اجمل المشاعر التي حار فيها الكثيرون، ان لكشف ماهيتها او لتحديد معاييرها الصحيحة او للتعبير عنها بادق الاوصاف والكلمات.
فالسعادة نسبية وتختلف من شخص لاخر وليس لها اي علاقة بالمال او النجاح او الشهرة او الزواج او غيرها من الامور التي يمكنها تحديد النجاح او الفشل، وهي قد تكون في ابسط الامور وفي اغلاها حسبما يرى ويدرك الناس.
وفي يوم السعادة العالمي الذي يحتفل به العالم اليوم للتعبير عن مشاعر السعادة والامتنان والسعي لايجاد كافة السبل لاسعاد المجتمع المحيط بنا، نتوجه اليك عزيزتي المرأة ببعض النصائح التي تجعل منك امرأة سعيدة او تساعدك في تحقيق السعادة التي تنشدين.
كيف تسعدين نفسك
انها عملية بسيطة، تستلزم منك الالتزام ببعض الامور الحياتية والفكرية لتصلي من خلالها الى سعادتك القصوى، وهذه الامور هي التالية:
• التوقعات المنطقية:
ليكن سقف التوقعات لديك معقولا ومنطقيا، فلا شيء مستحيل في الحياة ما دام الانسان قادرا على فعله، لكن المستحيل هو ان نحلم باشياء ابعد من طاقتنا وقدرتنا ونصرف وقتنا وجهدنا في السعي ورائها دون طائل.
اسعي وراء الاحلام التي يمكنك الوصول اليها، وبادري لتحقيق ما تحلمين به بالجهد والعمل وترك التوقعات الخيالية جانبا، في العمل او الحب او الزواج او الصداقات وغيرها.
• احبي ذاتك:
لا شيء يدمر الذات ويجلب الحزن لها اكثر من عدم حب الذات وقلة تقديرها. احبي ذاتك كما هي وتقبليها كما هي واسعي لان تكون مرآتك للناس لا ان تختبئي وراءها محاولة البحث عن ذات مصطنعة يحلو توافق معايير المجتمع والناس لكنها لا تشبهك.
• احبي الحياة:
انها الحياة التي وجدنا فيها لنحيا وتعيش مآسيها وتجاربها ولحظاتها الفريدة والمميزة، لا تكرهي حياتك بل تقبليها واعملي على ان يكون دورك فيها فعالا ولو بقدر بسيط.
• عدم المقارنة مع الاخرين:
لكل ذات انسانية سرها وجمالها وعالمها الخاص، وبالتالي لا يمكن ان نكون جميعاً متشابهين. لذا لا تقارني نفسك بالاخرين بل احبي نفسك كما هي بتفردها واعملي على ايجاد ما يميزها واظهريه للناس.
• الاستمتاع بالحاضر:
فيما ننغمس في التآسي على الماضي او الحلم بمستقبل باهر ومميز، نفقد كل لحظة جميلة يمكننا الاستمتاع بها بحاضرنا.
لذا استغلي كل لحظة من وقتك الحالي واستمتعي بما تشعرين وتمرين به في الوقت الحاضر لانه افضل من ماض لن يعود ومستقبل غير مضمون.
• اشعري ب الامتنان:
الحمد والشكر على النعم التي انعمها الله علينا، حتى وان كانت قليلة بالمقارنة مع الاخرين، هي بالتأكيد افضل من قلة النعم التي حرم منها الكثيرون.
لا تترددي في شكر الله واظهار امتنانك له كل يوم على نعمة الحياة والاطفال والعمل والعائلة والاصدقاء، فهي كلها نعم لا يدرك اهميتها الا من فقدها.
• عدم الشعور بالذنب:
جلد الذات لا يفيدك في شيء اكثر من انه سيزيد من مرارة الحالة التي تمرين بها، تخلصي من شعور الذنب لأن كل تجربة تمرين بها، كل فشل تتعثرين به، وكل خيبة امل تملؤ قلبك بالاسى، هي مفتاح لسبر اغوار ذاتك واستكشاف قوتك وصبرك وهي التي تعلمك كيف تتصرفين وكيف تتخذين القرارات الاصح في المرات القادمة.
وفي النهاية، سعادتنا هي صنع يدينا وليست صنع الاخرين، وهي المقدار الذي نحتاجه ويمكننا منحه للاخرين، ومتى ما استطعنا صنع سعادتنا بانفسنا لن يستطيع احد سلبها منا.