نصائح للتفكير بطريقة ايجابية
التفكير الايجابي والنظرة المتفائلة للمستقبل، فكرتان اساسيتان يعتمد عليهما الكثير من الناس ممن يتطلعون لافاق واسعة في الحياة يطلون من خلالها على فرص اكبرو انجح.
والايجابية شيء جميل نحمله في ذواتنا لكنه قد يفقد شيئا من رونقه بسبب ضغوطات الحياة والتجارب السيئة التي يمكن ان تؤثر سلبا على طموحاتنا ونظرتنا للحياة. وهو ما قد ينعكس سلبا ليس فقط على الحالة النفسية بل قد يمتد للحالة الصحية ويطال مرافق عديدة منها سواء الانتكاسات الصحية المتكررة وصولا الى حالات اشد تعقيدا من الاصابة ببعض الامراض ومنها امراض القلب والاكتئاب.
فما هي افضل النصائح التي يمكن اتباعها للتفكير بايجابية وانعكاس هذا التفكير على حياتنا اليومية وصحتنا بالمقام الاول؟ اليك اهم النصائح التي يقدمها خبراء في علم النفس والعلوم السلوكية.
نصائح للتفكير بطريقة ايجابية
للوصول الى تفكير ايجابي ومنفتح على كافة تحديات الحياة، تحتاجين لاتباع النصائح التالية:
• السيطرة على ردود الافعال التلقائية:
يقول الدكتور جيفري سوربرينا، عميد كلية جامعة ارغوسي الوطنية للعلوم السلوكية، انه على الناس فهم ردود افعالهم الطبيعية للتعامل مع العالم الخارجي وكافة التحديات التي تواجههم. ويمكن لهذا الفهم والادراك ان يكشف الكثير من ميولنا النفسية والنزعات الشخصية وبالتالي يساعدنا في تغيير سلوكياتنا نحو الافضل.
• اعادة صياغة الافكار:
كثيرا ما تزدحم الافكار في عقولنا او تتشتت نتيجة الضغوطات والمشاكل التي تعترضنا، وفي هذه الحالة يمكن للافكار الايجابية ان تنزلق من ايدينا لتحل محلها افكارا سوداوية وسلبية تؤثر سلبا على حياتنا. وينصح سوبرينا الاشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، بضرورة تغيير المنظور الخاص بهم للحياة ومشاكلها واعادة صياغة افكارهم بنحو يساعدهم على التفكير والتحليل بايجابية اكثر عند مواجهة الصعاب.
وبحسب سوبرينا، فان السؤال البسيط "ما هي بعض الايجابيات؟" يمكن ان يساعد على تغيير العادات والتفكير ويمهد الطريق لايجابية مطلقة. كما ان الاحتفال بالانتصارات مهما كان حجمها يسهم في تعزيز السلوك الجيد والنظرة المتفائلة للانسان ولا يسمح للافكار السلبية بالسيطرة علينا.
• عدم تصديق كل ما يقوله العقل:
على الرغم من ان العقل هو صوت الحكمة عند الانسان، الا انه قد يتأثر بالكثير من المتغيرات والميول الشخصية بحيث لا يكون حكمه منطقيا في الكثير من الاحيان، وكذلك الامر بالنسبة للنظرة الايجابية للامور.
وتقول الطبيبة النفسية بوبي اميل، ان عدم تصديق ما يقوله العقل هو حقيقة معروفة، وانه من الافضل مراقبة الافكار السلبية ومواجهتها كي لا تؤثر علينا بشكل مطلق ومن ناحية سلبية.
• عدم الخوف:
من ناحية اخرى، تشير المعالجة النفسية تيري كول من نيويورك، ان المشاعر السلبية يحركها الخوف في داخلنا، خصوصا من المستقبل وما قد يخبئه لنا.
وتشدد كول على ضرورة عدم السماح للخوف بالسيطرة علينا واستبدال اية افكار مخيفة باخرى اكثر وضوحا وتفاؤلا، مؤكدة ان رياضة التأمل يوميا يمكنها المساعدة في هذا الامر.
• البحث عن المتغيرات في المزاج:
لا يمكن الانكار ان الحياة تحمل لنا الابيض والاسود معا، وانه لا بد من المرور باوقات وايام صعبة نعاني فيها من الازمات والاخبار القاسية والتجارب الفاشلة والخسارة.
وفي هذه الحالة يوصي خبراء النفس بالبحث عن المتغيرات في المزاج والتي تساعد في الخروج من المحن، ويمكن الوصول لهذه المتغيرات عن طريق الاختلاط مع اشخاص مفعمين بالحياة والايجابية او التحدث مع احد افراد الاسرة او استحضار تجارب سعيدة يمكنها تحويل الحالة المزاجية السيئة لاخرى جيدة.