المرأة الطموحة وحلم الأمومة الجميل
لا توجد إمرأة على وجه الأرض لا تحلم بالأمومة، لأنها غريزة وفطرة خُلقت عليها المرأة، ويظهر ذلك جليا عندما نجد الفتاة في طفولتها تفضل دائما أن تمثل دور الأم حاملة بدميتها لتجسد الأمومة على قدر إستطاعتها من خلال اللعب إلى أن يصبح التمثيل حقيقة وتصبح أما عظيمة في المستقبل، ولكن ماذا عن طموحات المرأة؟
تعارض
في بعض الأحيان وعلى الرغم من غريزة الأمومة لدى المرأة نجدها في حيرة من أمرها، بسبب تعارض أحلامها وطموحاتها مع الأمومة، فقد تفكر المرأة كثيرا وبخاصة في الآونة الاخيرة في ترتيب أولوياتها، بأن تكمل دراستها أولا ثم العمل وتحقيق الذات ثم تحقيق حلم الأمومة في وقت لاحق بعد تحقيق طموحاتها، والسبب في ذلك أن الأمومة تحتاج أن تكون المرأة متفرغة لها وبخاصة في المراحل الأولى منها، وبدافع الأمومة أيضا ستخسر المرأة فرص قد لا تتمكن من تحقيقها فيما بعد كالتعليم والمراكز المرموقة في العمل، الأمر الذي تخشاه المراة الطموحة
الإختيار
حتما ستواجه المرأة الطموحة نوبات من القلق والتوتر عند التفكير في الأمومة وفي تأخير ذلك الحلم بسبب طموحاتها، لأنها تريد أن تكون أما، ولكنها تريد تحقيق ذاتها أولا لتكون أما وإمرأة ناجحة وعظيمة في نفس الوقت، ومن هنا سيكون الإختيار صعبا لدرجة قاسية على المرأة خاصة وإذا كانت متفوقة في مجال تعليمهما وعملها، فالتضحية بكل ما تريده لن يكون أمرا يسيرا
الأمومة في الوقت المناسب
كي تهدأ المرأة الناجحة الطموحة عليها أن تعلم أن لكل شيء موعده عند الله تعالى، وكل ما عليها أن تجتهد وتحقق ذاتها وأن تطمئن بأنها ستكونا أما حنونة وعظيمة وناجحة في يوم من الأيام، وستنفع أطفالها نفعا كبيرا، فالأمومة من أروع الحقائق التي تمتع المرأة فما بالكم ولو صاحب الأمومة تقدم ورقي وعلو مكانة وتقدير، يالها من أحلام عظيمة للمرأة الطموحة عليها أن تجاهد من أجلها وأن تستمر في البناء وبدقة عالية ليصل قدرها عنان السماء