الثقافة تطلق مسابقة "التراث الصناعي" لإبراز دور النهضة الصناعية في الصناعة العالمية
أطلقت وزارة الثقافة أول مسابقة وطنية لتوثيق "التراث الصناعي" في المملكة، والتي تهدف إلى اكتشاف أهم المعالم المعبّرة عن هذا التراث في جميع مدن ومحافظات المملكة، بمشاركة المواطنين والمقيمين من مختلف الشرائح الاجتماعية.
وزارة الثقافة تطلق مسابقة "التراث الصناعي"
أطلقت وزارة الثقافة مسابقة "التراث الصناعي" بجوائز تصل إلى نحو مليون ريال، ومشاركة مفتوحة لعموم المواطنين والمقيمين، وتندرج المسابقة ضمن برنامج التراث الصناعي الذي أعلن الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، عن تأسيسه تحت مظلة وزارة الثقافة وذلك نهاية شهر أبريل الماضي.
ويعد التراث الصناعي من الأنماط التراثية الحديثة المرتبطة بالتطور الصناعي في العالم، ويشتمل على بقايا الثقافة الصناعية القديمة، سواءً التقنية أو الاجتماعية أو المعمارية أو العلمية، ويتكون من المباني والآلات والمصانع والمناجم ومواقع التكرير والمستودعات، فيما تتميز المملكة بإرث قديم في التراث الصناعي يتمثل في ريادة صناعة النفط والغاز والمعامل لتحلية المياه وصناعة البيتروكيماويات، ومناجم التعدين والإسمنت، ومنظومة النقل الداعمة للصناعة من موانئ وقطارات.
وتسعى المسابقة إلى الاستفادة من جهود أفراد المجتمع بمختلف شرائحهم لتوثيق أهم معالم التراث الصناعي في المملكة والإسهام في تأسيس أول قاعدة بيانات وطنية لجميع المواقع الصناعية المنضوية تحت هذا التصنيف.
المشاركة في مسابقة "التراث الصناعي"
فتحت الوزارة باب المشاركة في المسابقة لعموم المواطنين والمقيمين، والتي ستستمر حتى تاريخ 6 أكتوبر المقبل، وذلك عبر الموقع الإلكتروني https://engage.moc.gov.sa/ .
ويتطلب الاشتراك في المسابقة إرسال صور أو مقاطع فيديو ومعلومات عن أي موقع في المملكة يرى المتسابق أنه يُحقق شروط التراث الصناعي، وذلك عن طريق الموقع الرسمي للمسابقة، وستخضع جميع المشاركات فيما بعد لتقييم لجان تحكيم متخصصة، على أن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين في شهر نوفمبر المقبل، وتتركز معايير الفوز بالمسابقة على الجهد الذي بذله المتسابق في اكتشاف الموقع الصناعي وتصديق معلوماته، ولقد وضعت اللجنة المنظمة شروط وتفاصيل المسابقة في موقعها الرسمي، متضمنة شرحاً لمفهوم التراث الصناعي وشروط تصنيفه ونوعية المواقع التراثية التي تندرج تحت هذا النوع من التراث.
وتنقسم المسابقة إلى ثلاثة مسارات، وهي:
- المسار الأول خاص باكتشاف مواقع التراث الصناعي ويكون المطلوب من المتسابق إرسال صور ومقاطع فيديو ومعلومات أساسية عن الموقع المُكتشف.
- المسار الثاني يتعلق بتسجيل القصص وتفاصيل الأحداث التي أثرت على الصناعة والحياة الاجتماعية عن طريق تسجيل مقاطع صوتية أو فيديو.
- المسار الثالث يتعلق بتوثيق قصة الموقع الصناعي من خلال جهد بحثي يشتمل على تاريخ الموقع وتأثيره في الصناعة والمجتمع، وتصل الجائزة في هذا المسار إلى 300 ألف ريال سعودي.