"قرية سند" أكبر مركز لتأهيل أصحاب الهمم بالعالم على أرض الإمارات
تعتزم المدينة المستدامة في دبي، الكشف عن " قرية سند" التي تستضيفها على أرضها، لتقدم لدولة الإمارات ودول المنطقة، أكبر مركز لتأهيل وتعليم الأطفال والكبار من أصحاب الهمم، وذلك خلال مشاركتها في "إكسبو أصحاب الهمم الدولي" الذي ينطلق غدا ويستمر ثلاثة أيام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
أفضل الخدمات لأصحاب الهمم
ويهدف المعرض إلى تحفيز الشركات، وحثها على دمج أصحاب الهمم في المجتمع، وذلك من خلال تحسين الخدمات لتلائم احتياجاتهم، وتمكينهم من التغلب على تحديات الحياة اليومية. وينبثق المعرض من "رؤية الإمارات" للتأسيس لمجتمع شمولي ومتعاطف، كما يعد منصة لتحقيق فرق كبير في حياة أصحاب الهمم.
وقال المهندس فارس سعيد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "دايموند ديفلوبرز"، الجهة المسؤولة عن تطوير مشروع المدينة المستدامة في دبي: "نود التأكيد من خلال "قرية سند" على أن المدينة المستدامة ماضية في خططها الرامية إلى التحول لمجمع متكامل، يقدم للإمارات والعالم أجمع أفكارا مبتكرة، ليس فقط ما يتعلق بالاستدامة من خلال مختلف محاورها، وإنما المبادرات والمشاريع التي تهم كافة شرائح المجتمع، وتمس مختلف احتياجاته. وتعتبر القرية نموذجا على التزامنا إزاء دعم استراتيجية دبي لأصحاب الهمم، وصولا إلى تحقيق رؤية الإمارة بخلق مجتمع دامج وصديق لأصحاب الهمم بشكل شامل في الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية، يضاف إلى ذلك الفرص الحقيقية للتدريب والتأهيل".
وتقام القرية علي مساحة إجمالية تصل إلى 32 ألف متر مربع، كما يبلغ إجمالي مساحة المباني الإنشائية 19 ألف متر مربع، في حين تجاوزت كلفة تأسيسها 200 مليون درهم ويعمل فيها 320 موظفا من المدربين المختصين والموظفين المؤهلين من مختلف جنسيات العالم ويمكنها استقبال 395 حالة في القسمين الداخلي والخارجي.
وقال الدكتور مهند فريحات مؤسس ورئيس "قرية سند": "تعتبر دبي مدينة رائدة في إطلاق المشاريع المتميزة. ومن هذا المنطلق، وقع اختيارنا على مدينه دبي لإطلاق "قرية سند" كأكبر مركز في العالم لتأهيل أصحاب الهمم.
ويعد "إكسبو أصحاب الهمم الدولي" مناسبة مثالية لنا لعرض برامجنا المبتكرة وخططنا الشاملة التي تساعد في التغلب على مختلف التحديات التي تواجه أصحاب الهمم، سواء كان ذلك في اندامجهم مع المجتمع، أو حصولهم على التأهيل المناسب الذين يضمن لهم الانضمام إلى وظائف تضمن لهم سبل العيش الكريم، والإسهام في نهضة ونمو دولهم".
مركز نموذجي متطور
وتقوم فكرة القرية على توفير مركز نموذجي متطور يعد الأول من نوعه في توفير خدمات التدريب والتأهيل لدمج أصحاب الهمم مع المجتمع باستخدام الموسيقى والفن والبستنة والحيوانات، كما يستهدف استقبال الحالات من دول العالم كافة تشجيعا للسياحة العلاجية في دولة الإمارات، حيث يقدم لنزلائه جميع الخدمات التعلمية والصحية والتأهلية.
ويوجد في المركز العديد من الأقسام المتخصصة بالعلاج الطبيعي، والعلاج السلوكي التطبيقي، والعلاج الوظيفي ويوفر قسما لمعالجة مشكلات النطق والتخاطب، ويتولى الخبراء العاملون فيه تنظيم الورش التدريبية، وإقامة الفصول التعليمية التي تحاكي الواقع الافتراضي، وذلك بالاعتماد على أحدث التقنيات العالمية، إضافة إلى قسم لتدريب وتطوير المختصين، وآخر لتوفير خدمات الإرشاد الأسري وتدريب أفراد العائلة على التعامل مع مختلف الحالات ورعايتها.
وأضاف الدكتور فريحات: "سيوفر المركز بيئة متكاملة داخلية تماثل المجتمع الخارجي، حتى يتسنى لهذه الفئة التدرب والاندماج التدريجي للتعامل مع الحياة على أرض الواقع. لذلك، قمنا بالتنسيق مع عدة جهات رسمية وحكومية للمساعدة على إيجاد هذه المتطلبات داخل القرية. وسنقوم بإنشاء الشوارع وإشارات المرور ووسائل المواصلات الحقيقية للتدريب على كيفية التعامل في هذا الاطار. وستوفر القرية وسائل الراحة السكنية بأسلوب فاخر، والدعم السريري على مدار 24 ساعة في اليوم، ومن المقرر أن يبدأ العمل بشكل كامل الشهر المقبل".