الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني

"السياحة والتراث الوطني" تعلن إنشاء 4 متاحف عالمية بالمملكة

محمد حسين
30 ديسمبر 2019

أكملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشاريع إنشاء أربعة متاحف جديدة في عدد من مناطق المملكة تمهيدا لافتتاحها خلال المدة القريبة القادمة، حيث تضمنت هذه المشاريع إنشاء متاحف إقليمية جديدة في كل من: (عسير، وحائل، وتبوك، والجوف) بتكلفة تجاوزت 224 مليون ريال، وذلك في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري (إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني) الذي يشمل في مساره المتعلق بمشاريع المتاحف إنشاء وتوسعة وتطوير 13 متحفا إقليميا في مناطق المملكة.

أحدث التصاميم

وشملت المشاريع إنشاء المباني الجديدة لهذه المتاحف، إضافة إلى تصميم وتجهيز العروض المتحفية وفق أحدث التصاميم العالمية، والإمكانات الحديثة المتطورة في مجال عرض القطع الأثرية، والعروض المرئية.

وحظيت مشاريع المتاحف الجديدة بدعم معالي رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، كما حظيت باهتمام ومتابعة أصحاب السمو أمراء المناطق؛ لدورها البارز في حفظ تراث وتاريخ المنطقة، ولكونها عنصرا أساسا في التجربة السياحية المتكاملة، ومصدرا مهما للاعتزاز بالوطن وحضاراته.

ويحتوي كل متحف على ثماني قاعات: الأولى للاستقبال، والثانية لآثار وتراث المنطقة المعينة، وتاريخها الطبيعي، والثالثة لعصور ما قبل التاريخ وفجره، أما الرابعة فتتحدث عن عصور ما قبل الإسلام، والقاعة الخامسة للمنطقة خلال المدة الإسلامية، والسادسة عن العهد الحديث، أما السابعة فتم تخصيصها لعرض التراث الشعبي، والقاعة الثامنة للعروض الزائرة والمؤقتة.

ألف وظيفة

ومن المتوقع أن توفر فرصا وظيفية مباشرة تتجاوز الألف وظيفة، حيث عملت الهيئة منذ مدة على تأهيل عدد من خريجي الجامعات على العمل المتحفي، سواء في المهام المتخصصة، أو في مجال التسويق والفعاليات المتعلقة بالمتاحف.

وروعي في تصميم المتاحف الجديدة الهوية العمرانية والتراثية لكل منطقة، والعمل على أن تكون المتاحف بمثابة معالم حضارية شاهدة على آثار وتراث تلك المناطق، ولتؤدي دورها بشكل أفضل في إظهار الزخم الحضاري، بحيث تتوسع العروض في هذه المتاحف لتشمل جميع آثار هذه المناطق وتاريخها وفق تسلسلها التاريخي بداية من عصور ماقبل التاريخ وظهور الحضارات المبكرة في كل منطقة وانتهاءً بالعصر الحديث بما فيها الحرف والصناعات التقليدية، مع مراعاة الشمولية في التعريف بتاريخ المنطقة من خلال البرامج والمعروضات الموجهة لمختلف فئات وأعمار ومستويات زوار المتحف.