5 سعوديات متميزات من ذوات البصمات الرائدة في مجال التاريخ
أثبتت الباحثات والأكاديميات السعوديات جدارتهن وتميزهن في كافة المجالات التي سجلن مشاركاتهن فيها، ويعد مجال التاريخ إحدى هذه المجالات التي استهوت الكثير من السعوديات، بل نجحت البعض منهن بأن يصبحن من ذوات البصمات الرائدة في هذا المجال، وفي إطار ذلك اخترنا لكم 5 سعوديات متميزات من ذوات البصمات الرائدة في مجال التاريخ.
وفاء المزروع
تعتبر الأكاديمية المتخصصة في التاريخ الإسلامي البروفيسورة وفاء المزروع، أول أكاديمية سعودية تحصل على جائزة "شوامخ المؤرخين العرب" التي يقدمها اتحاد المؤرخين العرب، نظير خدمتها لتاريخ الأندلس، حيث جاء تكريمها نظير ما قدمته من مؤلفات وبحوث علمية لانتصارات المسلمين، ورصد الأحداث التي مرت بها عواصم ومدن الدول العربية والإسلامية، بتقديمها لأكثر من 18 بحثا علميا في هذا الجانب، كما تشغل البروفيسورة المزروع عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ بجامعة أم القرى عضوية العديد من الجمعيات التي تهتم بالتاريخ، منها اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي، الجمعية التاريخية السعودية، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
تواصيف المقبل
تعد المؤرخة السعودية تواصيف المقبل والحاصلة على ماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر بمسار تاريخ سياسي وعسكري من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، أول باحثة سعودية في التاريخ السياسي والعسكري في المملكة العربية السعودية، وأول سعودية تشغل منصب عضو "الاتحاد الدولي للمؤرخين" كمؤرخه دولية بشكل رسمي، وهي عضو "الجمعية السعودية للعلوم السياسية"، كما كانت الباحثة المقبل إحدى المشاركات في القمة العالمية للحكومات التي عقدت في دبي عام 2018، فضلاً عن مشاركتها بالعديد من المؤتمرات العلمية والاجتماعية والسياسية، وتقديمها للعديد من الأبحاث في مجال السياسة والتاريخ، ولقد نالت العديد من الجوائز لأبحاثها العلمية في الشؤون السياسية والعسكرية.
فاطمة الملا
تعتبر باحثة التاريخ الحديث فاطمة عبدالرحمن الملا من الشخصيات الإحسائية البارزة في مجال تاريخ الأحساء وتراثها الثقافي والاجتماعي والأدبي، حيث تميزت باهتمامها بالتاريخ والآثار، وعلى وجه التحديد بتاريخ محافظة الأحساء لندرة المراجع التاريخية عنها ولامتلاكها حضارة عريقة يجهلها الكثيرون، وهي مديرة وحدة تطوير الموارد البشرية بتعليم الأحساء، ولها العديد من المشاركات في المبادرات التي تعني بالتاريخ والآثار، كما أنها حاصلة على الرخصة الدولية للعمل التطوعي وقدمت العديد من المبادرات التدريبية التطوعية والعديد من البرامج التدريبية واوراق العمل في المملكة وخارجها، كما أنها عضوة بجمعيات محلية ودولية.
فوزية الحديثي
أثمرت جهود باحثة الآثار السعودية فوزية الحديثي التي قامت بها أثناء استكمال رسالتها للدكتوراه بجامعة الملك سعود ومن خلال زيارتها الميدانية للمواقع الأثرية، إلى استكشافها لمستوطنات قديمة تعود إلى ما قبل التاريخ بمحافظة تثليث بمنطقة عسير، نظير اكتشافها لوجود كسر فخار بما يدلل على وجود مستوطنة قديمة عند زيارتها لموقع أثري عبارة عن ملجأ صخري واسع في حمضة تثليث يضم العديد من الرسومات الفنية الملونة، وحظيت الباحثة الحديثي بتفاعل ودعم ومساندة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع عملها وبحوثها الميدانية خاصة وأنها تجد بأن متعتها وحبها للآثار تكمن في التعرف على أسرارها واكتشاف مواقعها.
مها الشريف
تتطلع الفتاة السعودية مها بنت عبدالله الشريف لأن تكون خبيرة دولية في مجال القطع الأثرية، حيث تميزت باقتناء القطع القديمة المعبرة عن تاريخ وتراث المملكة وبعض الثقافات العالمية التي تحمل مضامينها قيمة تاريخية كبيرة، وشاركت في بعض هذه القطع في المعارض النخبوية التي تهتم بأدوات التراث والقطع التراثية القديمة في المملكة بل وحولتها إلى تجارة نخبوية، كما طورت هوايتها بالاطلاع الواسع على كتب التاريخ الإسلامي والكتب العالمية التي تُعنى بمجال التاريخ والحضارات القديمة لمعرفة المزيد من المعلومات عن الآثار، واهتمت الشريف بجمع قطع تاريخية مختلفة تضم عددًا من الكتب، والطوابع، واللوحات، والتحف الفنية، والمجوهرات، والساعات الثمينة الموثقة بشهادات رسميّة جذبت لها المهتمين بهذه القطع من داخل المملكة وخارجها، ومن أبرز القطع التراثية التي اقتنتها "مصحف شريف من الحجم المتوسط" طبع في الهند قبل أكثر من 80 عاما، وقطعة نادرة لـ "سيف ساموراي وأكيزاشي" يتراوح عمره ما بين 130 إلى 150 عاما.