إحاطة إعلامية مشتركة حول الإجراءات الاحترازية المتخذة في الإمارات للوقاية من فيروس كورونا
عقدت وزارة الصحة و وقاية المجتمع و وزارة التربية والتعليم إحاطة إعلامية مشتركة حول الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة في دولة الإمارات العربية المتحدة للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
تفاصيل سباق طواف الإمارات للدراجات
استعرضت الإحاطة - التي عقدت في إمارة أبوظبي - تفاصيل "سباق طواف الإمارات للدراجات" والحالات التي تم اكتشافها في السباق والمخالطين للمصابين.
وأوضحت وزارة الصحة و وقاية المجتمع أنه تم وضع كافة الأشخاص المخالطين لحالات طواف الإمارات في الحجر الصحي وتصنيفهم إلى ثلاث فئات وهم الفئة الأولى و تشمل زوار الفندق وعددهم 26 وتم فحصهم وفي انتظار النتائج و الفئة الثانية تشمل الرياضيين وعددهم 56 وتم فحصهم وفي انتظار النتائج، أما الفئة الثالثة و هم موظفو الفندق وعددهم 236 وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
وأكدت الدكتورة ندى المرزوقي المتحدثة بإسم وزارة الصحة و وقاية المجتمع مدير إدارة الطب الوقائي خلال الإحاطة أن دولة الإمارات بتوجيهات ومتابعة القيادة الرشيدة قادرة على التعامل مع أي تداعيات محتملة لمواجهة فيروس كورونا المستجد وأن لديها نظاما قويا للتقصي الوبائي وإجراءات الاستجابة والمكافحة الفورية ما يساهم في الحفاظ على الأمن الصحي وضمان سلامة المجتمع، والسيطرة على الأمراض وفقا للبروتوكولات والممارسات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية.
إجراءات احترازية ووقائية لمواجهة الفيروس
وذكرت الوزارة أنها تبذل قصارى جهودها بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارىء والأزمات والكوارث والجهات المعنية لاتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة الفيروس و تتابع الوزارة الوضع الراهن عن كثب خاصة مع ازدياد عدد الحالات في الدول الأخرى، مشيرة إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة في تفعيل منظومة متكاملة مطمئنة للتعامل مع تطورات الموقف الصحي، ومنها الإجراءات الوقائية الصارمة التي اتخذتها الدولة في تأمين منافذها، وتوفير الفحص المبكر للقادمين إلى الدولة عبر الكاشفات الحرارية.
وأشارت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى إشادة منظمة الصحة العالمية بكفاءة النظام الصحي في دولة الإمارات وكذلك بالجانب الإنساني من خلال إجلاء رعايا الدول الشقيقة من الصين وتقديم رعاية صحية شاملة، للتأكد من سلامتهم قبل عودتهم إلى بلدانهم.
مخزون استراتيجي كاف من المستلزمات الطبية الأساسية
وأكدت الوزارة أن الإمارات لديها مخزون استراتيجي كاف من المستلزمات الطبية الأساسية اللازمة للفحص المتقدم لاكتشاف فيروس كورونا، وغرف العزل المجهزة بطريقة تضمن عدم انتقال الفيروسات إلى المناطق المجاورة، وتمتلك الوزارة طواقم طبية متخصصة تصل إلى 700 شخص يعملون في الفترة الواحدة وعلى مدار اليوم، فيما تم تخصيص مراكز اتصال في الجهات الصحية تعمل على مدار الساعة للتقصي والمتابعة.
كما أكدت الوزارة أنها رفعت جاهزية المنشآت الطبية بالقطاعين الحكومي والخاص والمختبرات المؤهلة لعمل الفحوص الطبية، منذ الإعلان عن ظهور الفيروس داعية إلى الثقة بالإجراءات التي تطبقها الجهات المختصة في دولة الإمارات.
الوزارة أنها تتابع بشكل مستمر كافة التطورات
وكشفت الوزارة أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد داخل الدولة من خلال التقصي النشط و المستمر بلغ 45 حالة و منها 7حالات تماثلت للشفاء و أن حالات معظم المصابين مستقرة مع وجود حالتين تحت عناية مكثفة مؤكدة إجراء الفحوص اللازمة لكل المخالطين.
وأكدت الوزارة أنها تتابع بشكل مستمر كافة التطورات حول العالم حول انتشار فيروس كورونا، وتعتزم اتخاذ الاجراءات المناسبة بخصوص المرضى المواطنين المتواجدين خارج الدولة للأغراض المختلفة بناء على معطيات الموقف الصحي للدول التي يتواجدون فيها من خلال سفارات الدولة ونقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة لإجلاء أي مواطنين في حال زادت خطورة تواجدهم في الدولة الأخرى.
وأشارت الوزارة إلى التزامها بأمن وسلامة كافة المسافرين من وإلى دولة الإمارات وتتابع مع منظمة الصحة العالمية، مستجدات الأوضاع حول العالم، والمناطق التي تتزايد فيها حالات الإصابة وتقوم بتحديث إجراءاتها الوقائية بسرعة طبقا للمستجدات، بالإضافة إلى القيام بعمليات تعقيم شاملة ودقيقة للطائرات إذا حدثت أي حالة مشتبه بها أو مؤكدة لأمراض معدية على رحلة معينة.
أوصت الوزارة المواطنين والمقيمين بتجنب السفر
وأوصت الوزارة المواطنين والمقيمين بتجنب السفر بعد قرار وزارة التربية والتعليم تقديم إجازة الربيع للمدارس وذلك نظرا لازدياد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد في عدة دول و أكدت أنه سيتم إخضاع العائدين من السفر للإجراءات الوقائية في المطار.
وأوصت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الجمهور كافة بعدم التردد عن إعلام الجهات الصحية عن أية أعراض قد تواجههم و أوضحت أن الحجر الصحي إجراء معروف ومتبع عالميا حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية، نظرا لأنه من ضروريات وقاية وحماية المجتمع خاصة الأفراد المخالطين لمشتبه في إصابته بالمرض من انتقال العدوى إليهم ويتم خلال فترة الحجر الصحي التي تمتد لإسبوعين توفير كافة سبل الرعاية الصحية والاهتمام والمتابعة للحالة المشتبه فيها إلى أن يتم التأكد من خلوه تماما من الفيروس، وعلى كافة أفراد المجتمع التعاون مع الجهات الصحية في الدولة للحفاظ على الصحة العامة في المجتمع.
من جانبها أوضحت وزارة التربية والتعلم خلال الإحاطة أن الاجراءات كافة التي اتخذت خلال الفترة الماضية و لا تزال حتى اليوم تأتي في المقام الأول لتوفير الحماية القصوى لأبنائنا الطلبة والهيئات التعليمية والإدارية وهي أولوية وتتابع بشكل مباشر من القيادة في الدولة و أكدت أنها وقائية احترازية.
تقديم إجازة الربيع
وقالت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي المتحدثة بإسم وزارة التربية والتعليم الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة المدرسية إن الوزارة اتخذت عددا من الاجراءات الوقائية لضمان أن تكون البيئة المدرسية صحية وخالية تماما من أية مسببات لانتشار الفيروس وشملت هذه الإجراءات تقديم إجازة الربيع لجميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وتطبيق التعليم عن بعد، وتنظيم برنامج لتعقيم المدارس والجامعات ، إلى جانب الاجراءات والتدابير الداخلية في المنظومة التعليمية.
وأوضحت الوزارة أن إعلان تقديم إجازة الربيع لجميع طلبة المدارس ومؤسسات التعليم العالي، الحكومية والخاصة كافة على مستوى الدولة، بدءا من يوم غد الأحد 8 مارس ولمدة أسبوعين وإستئناف العمل بنظام التعليم عن بعد خلال آخر أسبوعين يأتي في إطار الخطوات الوقائية والاحترازية، لضمان الحفاظ على سلامة الطلبة وبما يتماشى مع الجهود والإجراءات المتخذة على المستوى الوطني، الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا /كوفيد-19/.
تعليق عمل الحضانات مؤقتا
وقالت الوزارة إنه تم تعليق عمل الحضانات مؤقتا لحماية الأطفال نظرا لاحتمالية عدم تحملهم لأثر المواد المستخدمة ضمن إجراءات النظافة المتبعة حاليا، كما تم تعليق جميع الرحلات المدرسية المحلية والدولية، والفعاليات والمؤتمرات التي تتطلب تجمع الطلبة والمعلمين.
وذكرت وزارة التربية والتعليم أنها نفذت برنامجا متكاملا لتعقيم المدارس الحكومية والخاصة والجامعات كافة على مستوى الدولة وتم إلزام المدارس كافة برفع كفاءة النظافة وفرض إجراءات التعقيم والتطهير المنتظمة داخل المدارس.
تكثيف جهود تنظيف وتعقيم الحافلات المدرسية
وعملت الوزارة على تكثيف جهود تنظيف وتعقيم الحافلات المدرسية بشكل متكرر بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع وتم تعقيم أكثر من 620 مبنى ومدرسة حتى اليوم، إلى جانب 6000 حافلة مدرسية.
وطبقت الوزارة نظام التعليم عن بعد و أكدت أن هناك 620 مدرسة مجهزة للتعلم عن بعد وتم تدريب 508 من مدراء المدارس على الأنظمة المعتمدة للمبادرة.
كما تم تنفيذ 1196 ورشة تدريبية لجميع الفئات والجهات التعليمية، وعقد ورش تدريبية للمعلمين حول كيفية استخدام نظام التعلم وتم تأكيد فاعلية عمل النظام، وقد بدأت أغلبية المدارس والجامعات العمل بالنظام وتطبيقه.
تجريب نظام التعلم عن بعد
وأشارت وزارة التربية والتعليم إلى أنه جرى تجريب نظام التعلم عن بعد عن بعد لأكثر من 168 ألف طالب وطالبة في مدارس /حلقة2/3/ يومي الأربعاء والخميس الماضيين على مستوى الدولة.. و أنهى أكثر من 23 ألف طالب وطالبة في التعليم العالي تجربة التعلم عن بعد في كليات التقنية العليا وجامعة زايد وجامعة الإمارات وستقوم الوزارة خلال الإسبوعين المقبلين بتفعيل الأنشطة والفعاليات التفاعلية في النظام للطلبة للاستفادة منها في فترة الإجازة، إلى جانب تخصيص رقم مجاني خاص لتقديم الدعم لأولياء الأمور والطلبة 80051115، ووجهت الوزارة جميع أولياء الأمور بمتابعة ودعم أبنائهم في عملية التعلم من بعد.
وعملت الوزارة على تطبيق حزمة من الإجراءات والتدابير الوقائية في المنظومة التعليمية شملت توجيه كافة الطلاب وأسرهم والعاملين في المنظومة التعليمية العائدين من خارج الدولة بالبقاء في منازلهم لمدة 14 يوما على أن يخضعوا للفحوصات اللازمة و منعهم من دخول المنشآت التعليمية.
كما عملت الوزارة على تدريب أكثر من 4950 سائق حافلة و5171 مشرفة في الحافلات المدسية للتعامل مع أي طارئ وتطبيق الاجراءات الاحترازية الوقائية.
ورش لتدريب أكثر من 667 من الممرضين في المدارس
ونظمت الوزارة ورش تدريب بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتدريب أكثر من 667 من الممرضين في المدارس على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها والتعامل مع أية عوارض أو طوارئ قد تحدث مستقبلا في البيئة المدرسية إلى جانب تنظيم أكثر من 700 زيارة رقابية على القطاعات المدرسية والمدارس للتأكد من سلامة بيئتها إلى جانب التحضير والاستعداد لتطبيق العمل عن بعد للموظفين في مبنى وزارة التربية والتعليم.
ودعت الوزارة أفراد المجتمع كافة إلى التعاون مع الجهات الصحية و المختصة في الدولة لتعزيز الصحة ووقاية أفراد المجتمع، مؤكدة أن نجاح جهود كافة الجهات في الدولة مرهون بتكاتف جميع القطاعات في الدولة وأفراد المجتمع وهي مسؤولية وطنية يتشارك فيها الجميع لصون وسلامة المجتمع.