حمدان بن محمد: مطار دبي قلب العالم النابض وأبشركم "الأمور طيبة"
أكّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن مطار دبي يشكل قلب العالم النابض وشريانه طيران الإمارات، مشيراً سموه إلى أن دبي اليوم تحّلق مجدداً وتبعث رسائل أمل وثقة وتفاؤل للعالم بعد أن نجحت في اجتياز الأزمة لتواصل بعزم وإرادة مسار التطوير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشدداً سموه على أن دبي قدمت للعالم نموذجاً رائداً في المرونة والكفاءة في التعاطي مع الأزمات لتستأنف مسيرة التألق والإنجازات.
تحويل هذه الأزمة إلى فرصة للبناء
وقال سموه: "تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أن نهزم المستحيل، وتحويل هذه الأزمة إلى فرصة للبناء على منجزاتنا والاستفادة من جاهزيتنا والتكيف بسرعة مع الواقع الجديد، وقد منحتنا هذه التجربة دفعة قوية للأمام لنواصل مسيرة الإنجازات، لتكون دبي المدينة الأفضل في مختلف القطاعات الحيوية، وتنطلق بقوة وتنافسية في المرحلة الجديدة. واليوم نحلّق عالياً ونحن واثقون بإمكانياتنا بعد أن قدّمنا تجربة متميزة في استمرارية العمل والإنتاجية ومواجهة التحديات والانتصار على الأزمات".
اجتماع المجلس التنفيذي في مطار دبي الدولي
جاء ذلك خلال ترؤس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم اجتماع المجلس التنفيذي والذي عقد اليوم في المبنى رقم 3 لمطار دبي الدولي والخاص بطيران الإمارات، حيث تطرق الاجتماع للتداعيات الاقتصادية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، واطلع سموه على الخطط المقترحة للتخفيف من انعكاساته على الأوضاع الاقتصادية الراهنة وتأثيره على حركة النمو، وعلى القطاع السياحي، واستئناف الحركة السياحية في الإمارة.
وقال سمو ولي عهد دبي: "رسّخت دبي مكانتها كوجهة اقتصادية وسياحية رائدة تربط أوصال العالم، فكانت ولا زالت قبلة السياحة والقلب النابض للاقتصاد، وقد واجهت أزمات عالمية كبرى وأثبتت في كل مرة قدرتها على تجاوزها بنهج مميز ونموذج عالمي ريادي يحتذى ..واليوم نجحت دبي في التعامل مع أزمة فيروس كورونا بالاعتماد على سياسات مرنة ذلّلت الصعوبات وسرّعت مسيرتها التنموية الريادية الطموحة".
عالم ما بعد كورونا
وأضاف سموه: "مستعدون لدخول عالم ما بعد كورونا بوتيرة أسرع وأقوى لصنع المزيد من الإنجازات ولنثبت للعالم مجدداً أن دبي ستظل الرقم واحد في شتى المجالات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية".
وأكمل سموه: "تخطي الأزمات والتعامل بمرونة واستباقية مع التحديات ليس بمسألة جديدة على دبي، بفضل حكمة قائدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورؤيته الثاقبة، وبالعزم والإصرار تقدم دبي للعالم نموذجاً رائداً في المرونة وتخطي الأزمات".
وأردف سموه: "نستهل المرحلة المقبلة بعزيمة أقوى وأكثر ابتكاراً، اعتماداً على رؤية مستقبلية طموحة ومنظومة فاعلة ومتفوقة للقطاع الحكومي والقطاع الخاص، مكنتنا من مواجهة الأزمة بفاعلية. واليوم تمضي دبي بثقة لاستكمال مسيرتها التنموية الرائدة والحفاظ على مكانتها في صدارة مؤشرات التنافسية العالمية، لتظل قبلة العالم السياحية وهمزة الوصل بين كافة أرجائه، ومركزه الاقتصادي النابض".
أبشرّكم "الأمور طيبة"
واختتم سموه: "نحن اليوم بإذن الله على أتم الاستعداد ونعلن للعالم بأن نبض الحياة مستمر والمستحيل مفردة لا توجد في قاموسنا، وأبشرّكم بأن "الأمور طيبة" ونعود اليوم أكثر تنافسية لخوض مرحلة ما بعد كوفيد-19 بثقة كبيرة ونهج متجدد وفكر مبدع ونرسخ نموذجاً حضارياً في التعامل مع الجائحة والتكاتف وتوحيد الجهود".
والتقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال جولته في مطار دبي الدولي عدداً من الجهات العاملة في مطار دبي، وثمّن سموه جهودهم المتواصلة والتزامهم بمسؤوليتهم وواجبهم الوطني في ظل هذه الظروف الاستثنائية، مشيداً سموه بتفانيهم في العمل وداعياً إياهم إلى مواصلة أدائهم المتميز والحفاظ على جاهزيتهم الكاملة والاستعداد للمرحلة المقبلة التي تتطلب المزيد من الالتزام والعمل والمرونة، مشدداً سموه على أن الجميع شريك في المسؤولية اليوم، حتى نعود أسرع وأقوى وتظل دبي وجهة عالمية متألقة.
سلسلة إجراءات وسياسات استباقية حاسمة ومدروسة
وقدّمت دبي نموذجاً حضارياً غير مسبوق بعدما اتخذت سلسلة إجراءات وسياسات استباقية حاسمة ومدروسة ونفّذت مجموعة تدابير وقائية فعالة لدرء انتشار فيروس كورونا المستجد وضمان صحة وسلامة مواطنيها وسكانها كأولوية مطلقة، وفي الوقت نفسه الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية والحؤول دون توقف عجلة الحياة بكل مناحيها. ويعود الفضل في ذلك إلى جاهزية دبي التامة والعمل الحكومي المنظم والخطط البناءة والاستباقية، التي ساهمت في الحد من وطأة الأزمة وتقليل تأثيراتها، لتكون دبي الأسرع والأقوى في العودة الاقتصادية وتفتح أبوابها للعالم من جديد وتبثّ الأمل والطمأنينة والتفاؤل بدخول مرحلة ما بعد كوفيد-19 أشد ّقدرة على المنافسة وتحقيق الإنجازات ودعم العالم لاستعادة عافيته واجتياز المحنة.