الصحة الإماراتية تؤكد: الفحص السريع لفيروس كورونا يفتقر للدقة
نصحت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي جميع أفراد المجتمع بعدم التسرع في تداول المعلومات قبل التأكد من صحتها، خاصةً في ظل الظروف الحالية التي تتضارب فيها المعلومات حول موضوع المرض، وأي أخبار مغلوطة قد تخلق نوعاً من الخوف أو القلق المبالغ فيه.
فيروس حديث
وأفادت الدكتورة فريدة أنه من الأمور التي تم تداولها مؤخراً معلومات بخصوص عدم احتمالية نقل المريض بكوفيد - 19 من دون أعراض للعدوى للآخرين، حيث أوضحت أن فيروس كورونا المستجد هو فيروس حديث، والدراسات والأبحاث بخصوصه مستجدة وقليلة، ومنها الدراسات بخصوص احتمالية نقل المريض بكوفيد - 19 من دون أعراض للعدوى للآخرين، حيث تم حتى الآن إجراء 3 دراسات فقط بهذا الخصوص، ولم يتم اعتمادها أو تأكيدها علمياً.
إجراءات وقائية
وهو الأمر الذي يحتم ضرورة الاعتماد على المعلومات والدراسات المؤكدة عن الفيروس حتى الآن، والاستمرار بالإجراءات الاحترازية بناءً على هذه المعلومات وما نعرفه عن الفيروس، منها الاستمرار بالتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين بصورة دورية وتعقيمها، والأهم من ذلك كله الاستمرار بالتعامل مع الأشخاص من حولنا كمصابين محتملين بالفيروس، ويجب اتباع الإجراءات الوقائية معهم.
كما أكدت في نفس السياق بضرورة التزام المصابين بمرض كوفيد - 19 بدون ظهور أي أعراض عليهم بإجراءات الحجر الصحي أو المنزلي بناءً على تعليمات الجهات الصحية، وعدم مخالطة الأشخاص الآخرين حفاظًا على صحة وسلامة الآخرين.
الفحص السريع لمرض كوفيد - 19
وأكدت الدكتورة فريدة أن ما يتم تداوله حول الفحص السريع لمرض كوفيد - 19 من خلال الدم، غير مؤكد وأن هذا الفحص لم يتم اعتماده حتى الآن كفحص تشخيصي للمرض في الدولة والدول الأخرى حول العالم، ويفتقر هذا الفحص للدقة، ويخضع حاليًا للاختبارات والدراسات اللازمة.
غسل اليدين يوفر حماية أكبر
كما تطرقت الحوسني إلى استفسار آخر حول مدى فعالية القفازات في الحماية من انتقال الفيروس، خاصةً أن العاملين في المحلات التجارية والسوبر ماركت والمندوبين وغيرهم لا يقومون بتغيير القفازات لفترات طويلة خلال اليوم، وأوضحت حول هذا الموضوع أنه من المهم للأشخاص الذين يرتدون القفازات لفترات طويلة استبدالها بصورة دورية، وبطريقة آمنة، والتأكد من التخلص منها بعد الاستخدام ورميها في الأماكن المخصصة، وشددت على المواظبة والاستمرار بغسل اليدين، أو تعقيمها باستخدام مواد مطهرة، الأمر الذي يوفر حماية أكبر من ارتداء القفازات.
وحول استفسار إحدى الصحف عن استمرارية الأفراد الذين يتجاوز أعمارهم الستين عاماً البقاء في المنزل، أوضحت فريدة الحوسني : أننا نمر حاليًا بمرحلة هامة من التصدي للفيروس واحتوائه، وهي مرحلة تحتم علينا الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصةً من قبل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بتداعيات المرض وأعراضه، مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، حيث يجب عليهم الحرص أكثر من غيرهم والالتزام بالتباعد الجسدي والابتعاد عن الأماكن العامة لتفادي الإصابة بالمرض.