تطوير شامل لمدرستي راشد ولطيفة في دبي
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كشفت مؤسسة مدارس راشد ولطيفة عن اعتماد خطة تطوير شاملة لكل من "مدرسة راشد للبنين" و"مدرسة لطيفة للبنات"، وهما من أعرق مدارس إمارة دبي، وتخرج فيهما لفيف من القيادات والشخصيات المرموقة، وذلك اعتباراً من العام الدراسي القادم حيث سيتم إغلاق المدرستين للبدء في عمليات التطوير بدءاً من شهر يوليو 2021 تمهيداً لإعادة الرونق الذي طالما تمتعت به المدرستان للحفاظ على مكانتهما المعنوية والتاريخية، على أن سيتم استئناف الدراسة في المدرستين في شهر سبتمبر من العام 2023.
مساحات إبداعية
ومن المُقرر أن تتم عملية التطوير على عدة محاور، وستشمل كافة مرافق المدرستين حيث سيتم إضافة مساحات إبداعية تمنح الطلبة والطالبات المجال لإطلاق العنان لمخيلاتهم واكتشاف الطاقات الإبداعية الكامنة لديهم ورعايتها وكذلك مناطق مخصصة لتنمية المواهب وصقلها بأسلوب علمي يعتمد على التجريب والاكتشاف، علاوة على تزويد هذه المنشأة التعليمية العريقة بمركز للابتكار تماشياً مع سعي دبي لتخريج أجيال من المبتكرين والمخترعين في مختلف المجالات لاسيما التكنولوجية، حيث يظل امتلاك زمام المستقبل مرهون بقدرة المجتمعات على تعزيز قدراتها البشرية بصفوف من العلماء والمبتكرين القادرين على تقديم الحلول المبدعة لدعم تطلعات التطوير والتنمية في شتى القطاعات الحيوية.
التصاميم الجديد
وقد رُوعي في التصاميم الجديدة لمنشآت مدرستي راشد ولطيفة ومرافقهما التوافق مع احتياجات أصحاب الهمم، انطلاقا من إيمان راسخ بحقوقهم في الحصول على فرص تعليمية متميزة، فضلا عن الالتزام الأخلاقي للمدرسة تجاه أصحاب الهمم، واتباعاً للتشريعات الاتحادية والمحلية التي قضت بضرورة إمدادهم بكل الفرص اللازمة لمواصلة دروب التحصيل المعرفي في مختلف المراحل التعليمية، وإعمالاً لنهج دبي في منحهم كل الاهتمام اللازم لتمكينهم من إطلاق طاقاتهم وتوظيفها ليكونوا أشخاصاً نافعين لأنفسهم ومنخرطين بصورة إيجابية في مجتمعهم ومشاركين بفاعلية في نهضة وتقدم وطنهم.
مدرسة لطيفة للبنات
وقد تم افتتاح مدرسة لطيفة للبنات إلى العام 1982 حيث واصلت منذ ذلك التاريخ العمل على تقديم مستوى تعليمي راق يعتمد على المنهاج البريطاني إلى جانب منهج اللغة العربية والتربية الإسلامية المعتمد من وزارة التربية والتعليم في دولة لإمارات، وحرصت على أن يضمن المحتوى التعليمي والتربوي المتاح من خلال المدرسة تخريج طالبات على قدر رفيع من التميز من قيم التي تعليها المدرسة والتي تترجم رؤيتها القائمة على الإيمان بأهمية الموازنة بين نوعية التعليم الراقية ومستوى العناية الممنوحة لكل طالبة على حدى، مع التزام المدرسة بالعمل على أساس الشراكة مع أولياء الأمور من اجل تحقيق كل ما فيه صالح الطالبات.
مدرسة راشد للبنين
وكانت مدرسة راشد للبنين قد فتحت أبوابها للمرة الأولى في العام 1986، حيث بدأت عملها كمدرسة ثانوية، ما إن لبثت أن توسعت بإضافة المُلحق الخاص بالمرحلة الابتدائية اعتباراً من العام 2003، لتكتمل منظومة تعليم النشء في المدرسة بمرحلتيها الابتدائية والثانوية، ضمن بيئة تعليمية فريدة تعتمد على أفضل الموارد العلمية في المنطقة، لتخرّج عددا من القيادات والشخصيات الإماراتية المرموقة في شتى المجالات، بينما تعلي المدرسة مجموعة من القيم المهمة التي تعمل على غرسها كذلك في نفوس أبنائها وفي مقدمتها الحفاظ على الريادة والاستعداد الدائم للتعاون والتعلم والانتفاع من الفرص لزيادة الحصيلة المعرفية والتسامح واحترام الآخر.