شركة أبوظبي للخدمات الصحية

نصائح بسيطة من أجل سعادة الأطفال في مواجهة فيروس كورونا

محمد حسين
8 يوليو 2020

قدمت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" نصائح و إرشادات لأفراد المجتمع حول الرعاية النفسية للأطفال في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد " كوفيد 19" و مرحلة التعافي ركزت على كيفية تعامل الأهل مع أبنائهم خاصة أولئك الذين يعانون من التوحد والوسواس القهري ومساعدتهم على التعامل مع مشاعر الخوف أو القلق و تخطي هذه المرحلة للوصول لمرحلة التقبل والاستعداد النفسي للتعايش مع الأجواء الناجمة عن هذه الجائحة.

تقوية الترابط بين أفراد الأسرة

و أكدت الدكتورة دعاء بركات أخصائية الطب النفسي للأطفال في مستشفى العين التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" أهمية تقوية الترابط بين أفراد الأسرة حتى يتمكن الأطفال والمراهقون من التعامل معها وتجاوزها، من خلال قضاء الوالدين وقتا كبيرا ومفيدا معهم واكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم.

أنشطة مبهجة للأطفال

وقالت إن الشعور ببعض الخوف يعد أمرا اعتياديا لأن الخوف غريزة طبيعية موجودة عند كل البشر وأنه يمكن أن يعد أمرا مرضيا عندما يكون غير طبيعي و عندما يصبح للخوف تأثير كبير على الحياة اليومية للطفل كأن يصبح غير قادر على اللعب أو الدراسة أو تمضية وقت مع أهله إلى جانب الشعور بصداع متكرر وضربات قلب سريعة ومغص

مشيرة إلى أنه إذا شعر الأهل أن الطفل لديه أعراض الخوف المرضي فلابد من مراجعة الطبيب المختص.

الروتين اليومي للطفل

و أضافت أن الروتين اليومي للطفل يؤدي للإحساس بالأمان مثل استيقاظه في وقت معين وذهابه للمدرسة والعودة منها في وقت محدد و تناول غدائه، وأداء واجباته المدرسية وممارسته لهواياته ونشاطه الرياضي وتناوله لعشائه في وقت محدد وخلوده للنوم في وقت منتظم كل هذه الأمور تعد من الروتين اليومي للطفل والمراهق لكن هذا الروتين حدث له اضطراب نتيجة للظروف الناجمة عن فيروس كورونا ما أدى إلى خلل نفسي عند البعض خاصة ممن لديهم توحد أو إعاقة ذهنية وكذلك من لديهم الخوف والقلق من التقاط فيروس كورونا.

ظروف استثنائية

و أوضحت الدكتورة دعاء أن كل هذه الأمور تزيد من الأعراض النفسية لدى بعض الأطفال والمراهقين خاصة ممن يعانون من اضطراب القلق العام والوسواس القهري وأن على الأهل إذا لاحظوا أن الأعراض النفسية زادت نتيجة اضطراب الروتين اليومي و لم تعد إلى طبيعتها مع مرور الوقت فعندها يجب استشارة أخصائي الطب النفسي.

دور أولياء الأمور

و شددت على أهمية دور أولياء الأمور في ظل هذه الظروف و أن عليهم أن يقوموا بتعريف أبنائهم بالظروف الاستثنائية التي يمر بها الناس في مختلف أنحاء العالم وأنها ستمر وتنتهي بمشيئة الله لكن دون اعطائهم تاريخا محددا أو وعدا قاطعا بأن الأمور ستعود إلى طبيعتها في وقت محدد إذ أنه إذا لم تنته هذه الظروف بذلك التوقيت فإن ذلك سيؤدي إلى فقدان الأهل لمصداقيتهم أمام أطفالهم.

التهويل الشديد يزيد القلق

و أشارت إلى ضرورة إعطاء كل طفل المعلومات التي يستوعبها حسب عمره و فهمه إلى جانب منحه معلومات صحيحة دون تهويل أو تهوين لأن التهويل الشديد سيزيد القلق و يؤدي إلى الخوف .. و التهوين سيؤدي إلى أن تهاون الطفل وإهماله الإجراءات الإحترازية والعادات الصحية السليمة مما قد يكون له عواقب لا تحمد عقباها

مراقبة الأطفال

و نبهت الدكتورة دعاء بركات إلى مخاطر ترك الأطفال باستمرار و لأوقات طويلة مع الأجهزة الإلكترونية و ضرورة مراقبة ما يتابعونه والحذر من حصولهم على المعلومات من المواقع الإلكترونية غير الموثوقة لأنه يوجد الكثير من المعلومات المغلوطة والشائعات حول فيروس كورونا المستجد ولابد من شغل أوقات الأطفال والمراهقين بأشياء مفيدة وتنمية مواهبهم ومهاراتهم وتقوية الترابط الأسري وعدم السماح لهم بمتابعة مشاهد مخيفة لضحايا كورونا.