جمانه خوندنه أخصائية التغذية الرياضية لـ "هي": المرأة السعودية تعيش في نعمة عظيمة وجميع الفرص متاحة أمامها
في سياق دعمنا الدائم للسعوديات المتميزات في مختلف المجالات، نلتقي عبر موضوعنا اليوم مع أخصائية التغذية العلاجية والرياضية جمانه خوندنه التي هي أيضا طالبة دكتوراة مبتعثة في بريطانيا لاستكمال دراستها في Imperial College London في نفس التخصص.
كما أن جمانه خوندنه تعتبر أول شابة سعودية مبتعثة يتم انتخابها لتولي رئاسة نادي الطلبة السعودي في لندن دورة (٣٩) تحت إشراف الملحقية الثقافية السعودية في لندن.أكملت جمانه خوندنه دراساتها الجامعية في بريطانيا، بدءا من السنة التحضيرية، إلى البكالوريوس ثم الماجستير حيث تعمل حاليا على التحضير لدرجة الدكتوراة.
نشرت جمانه عدة أبحاث علمية في مجلات علمية محكمة، كان آخرها التعاون مع أفضل دار نشر عالمية "Nature " عن موضوع مرض السكري. تتصدر الرياضة والصحة البدنية وصحة المجتمع قائمة اهتماماتها وتوجتها بالمشاركة في سباق ماراثون الجري في لندن.
تعرفوا معنا على جمانه خوندنه عبر هذا اللقاء الممتع ..
حدثينا عن تجربتكِ الدراسية في لندن؟
بدأت رحلتي في الدراسة منذ 2011 بدأ من السنة التحضيرية في جامعة Kingston ، ثم البكالوريوس من جامعة ويسمنستر University of Westminster في تخصص التغذية العلاجية. ومن ثم حصلت على الماجستير من أفضل جامعات لندن جامعة كلية لندن University College London في تخصص نادر وهو "التغذية العلاجية و اضطرابات الغذاء". و تم ترخيصي كأخصائية تغذية رياضية من أمريكا والبورد الأمريكي في التغذية العلاجية. ومن ثم أكملت تدريبي في السعودية في عدة مستشفيات كبيرة في قسم التغذية الإكلينيكية والتعامل مع المرضى. كما تم ترخيصي كأخصائي تغذية سريرية من هيئة السعودية التخصصات الصحية وعملت في عيادات لتخفيض الوزن ولدي عدة أبحاث علمية منشورة، أحدثها مع دار للنشر (Nature). التحقت بعدها بالعمل في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة كعضو هيئة تدريس في قسم التغذية الإكلينيكية، حيث تم ابتعاثي من قبلهم لاستكمال دراسه الدكتوراة في لندن في جامعة Imperial College London إحدى أعرق الجامعات في العالم لدراسة التغذية العلاجية و الرياضة.
مالنصيحة التي تقدميها للمقبلين على دراسة هذ التخصص؟
إنه تخصص رائع جدا، وله مجالات منوعة مثل التغذية الرياضية، أمراض الغذاء، أمراض الكلى، السمنة ...وغيرها. لذا، على الطالب أن يحدد ميوله منذ البداية ليكون متوافقا مع التخصص الذي ينشده.
هل لديك مشاركات في الأنشطة الجانبية خارج المنهج الدراسي؟
الحمدالله تشرفت أن تم انتخابي كأول فتاة سعودية مبتعثة تترأس نادي الطلبة السعودي في لندن تحت إشراف الملحقية الثقافية السعودية في العاصمة البريطانية. كما شاركت في سباق الماراثون الجري في لندن مدته ٢١ كيلو.
كيف تصفين التمكين الذي تعيشه المرأة في السعودية، وما تأثيره عليك؟
المرأة تعيش في نعمة عظيمة وجميع الفرص متاحة أمامها لتدرس وتعمل وتنجح. هذا الواقع ساعدني أن أكون مستقلة وأعتمد على ذاتي وأن يكون لي دور فعال في بناء المجتمع.
ما أبرز المعوقات التي صادفتك كطالبة؟ وكيف تغلبت عليها؟
لم تكن هناك معوقات كبيرة حيث أني كما ذكرت سابقا أكملت جميع دراستي الجامعية من بكالوريوس وماجستير وحاليا الدكتوراة في بريطانيا مما ساعدني ومهد لي الطريق في تخطي التحديات، و لكن لا ننسى الحنين الى الوطن والأهل الأصدقاء في السعودية.
كيف تصفين تجربتك في التعايش مع جائحة كورونا؟
في البداية كانت صعبة للغاية و كنا قلقين مع إغلاق جميع الجامعات والأسواق والمطاعم ومراكز اللياقة بالإضافة إلى فرض التباعد الاجتماعي. وأصبحت الدراسة عن بعد عبر الانترنت. ولكن مع التوكل على الله والأخذ بالأسباب استطعت تخطي هذه التجربة كما استثمرت هذا الوقت لصالحي وخصصته لإكمال الدراسة و كتابة أبحاث علمية جديدة خلال هذه الأزمة. كما أوليت اهتماما أكبر بالرياضة واكتساب المهارات مثل تعلم لغات جديدة كالفرنسية والإسبانية. انتهزنا هذه الفرصة أيضا للاهتمام بشكل أكبر بالمبتعثين من خلال نادي الطلبة السعودي، من حيث إتاحة اللقاءات العلمية "اونلاين " للتوعية بكيفية التعامل مع أزمه كورونا بشكل صحي عبر تجديد التفاؤل والاهتمام بالصحة النفسية.
مالذي تحلمين بتحقيقه؟
إيماني وشغفي بالرياضة ودورها الكبير في التأثير على الصحة النفسية والبدنية يجعلني أحلم بأن أكون سفيرة بلدي والوزيرة الجديدة للتغذية والرياضة. أتمنى أن يتم استحداث هذا المنصب وتكثيف الاهتمام برفع الوعي الصحي الرياضي في المجتمع و أن يتم توفير تخصص التغذية الرياضية لمرحلة الماجستير و الدكتوراة في الجامعات السعودية.