اليوم الوطني السعودي 90.. همة "أوائل" السعوديات التي وصلت للقمة في مواقع هامة
بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 90، واستلهاما من شعاره المتمثل بـ "همة حتى القمة"، وهو الشعار الذي يمثل علو همم السعوديات للنهوض بوطنهن وانجازاتهن المتزايدة في مختلف القطاعات والتي أثمرت عن وصولهن للقمة في الكثير من المجالات، اخترنا لكم نماذج لهمة "أوائل" السعوديات التي وصلت للقمة في مواقع هامة.
الأميرة ريما بنت بندر
نالت الأميرة "ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود" لقب أول سفيرة للمملكة في الولايات المتحدة الأمريكية، بصدور الأمر الملكي القاضي بتعيينها سفيرة للسعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبة وزير، لتكون أول امرأة تتقلّد هذا المنصب الرفيع في تاريخ السعودية، كما فازت الأميرة ريما بعضوية اللجنة الأولمبية الدولية بالانتخاب في إنجاز جديد للمرأة السعودية بشكل عام وللرياضة السعودية بشكل خاص، وذلك خلال اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الدولية الـ 136 الذي عقد "عن بُعد" خلال شهر يوليو 2020.
علما بأن الأميرة ريما بنت بندر كانت أول سيدة تتقلد منصبا رياضيا بالمملكة بعد أن تم تعيينها نائب وكيل الرئيس للقسم النسائي بالهيئة العامة للرياضة، ثم رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، فدعمت توجه المملكة للنهوض بالرياضة النسائية، بل وأسهمت في إثراء الحركة الرياضية العربية حتى حصدت جائزة الشخصية الرياضية العربية ضمن الفائزين بفئات النسخة التاسعة من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، عضو مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
هيفاء الدخيل
تعد "هيفاء الدخيل" اسمًا لامعًا بين السعوديات اللواتي تميزن بريادتهن في مجال العمل الدبلوماسي، فلقد سجلت اسمها كأول دبلوماسية في ديوان وزارة الخارجية، هذا إلى جانب كونها من أوائل المترجمات في الوزارة، حيث تجيد التحدث بأربع لغات هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية، ولها إسهام متميز في إنشاء مركز إنجازات المرأة السعودية وقاعدة البيانات لترشيحات المؤتمرات التابعة لإدارة المنظمات الدولية.
كما عملت الدخيل في مكتب وكيل الشئون السياسية والاقتصادية في وزارة الخارجية، ومن المهام التي كلفت بها إعداد تقارير اجتماعات ومشاورات سياسية، وكان هذا انطلاقًا لعملها في المجال الدبلوماسي والسياسي بعد التحوير للمرتبة الدبلوماسية استثنائيًا كأول دبلوماسية سعودية في ديوان وزارة الخارجية، كما نالت العديد من خطابات الشكر والتكريم، ومن أهمها خطاب شكر من رئيس وفد السعودية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف، وتكريمها من قبل اتحاد التنمية العربي ضمن 100شخصية عربية لدورها المتميز في التنمية المستدامة وخلق جسور من العلاقات الدولية المشتركة.
بسمة الميمان
تعد "بسمة بنت عبدالعزيز الميمان" أول سعودية تتولى منصب مديراً إقليمياً للشرق الأوسط في منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية والذي يُعدّ المنصب الأول لمسؤول سعودي وخليجي في المنظمة، فيما احتلت المرتبة 13 ضمن قائمة أقوى 100 سيدة أعمال في منطقة الشرق الأوسط لعام 2020 ضمن تصنيف "فوربس الشرق الأوسط".
ولقد جاء اختيار "بسمة الميمان" لتولي منصب مديراً إقليمياً للشرق الأوسط في منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، بعد منافسة دولية شارك فيها مسؤولون من مختلف دول العالم، وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد رشّحت الميمان لهذا المنصب بعد التنسيق مع وزارة الخارجية، نظراً لخبراتها التي تقارب 16 عاماً، معظمها في المنظمات والعلاقات الدولية، وكانت الميمان التي تعمل مديرة للجان والمنظمات في إدارة التعاون الدولي، والمسؤولة عن ملف علاقة المملكة بمنظمة السياحة العالمية، قد شغلت سابقا عدة مناصب هامة، ومنها عضو مجلس إدارة UNWTO ST-EP Foundation، وعضو لجنة البرامج والميزانية في منظمة السياحة العالمية.
ثريا عبيد
كانت الدكتورة "ثريا عبيد" من أوائل السعوديات اللواتي خضن تجارب استثنائية خلال مسيرتهن، فهي أول سعودية تصل الى مناصب رفيعة في الامم المتحدة، حيث ظلت تتدرج في المهام حتى تولّت منصب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان والأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ويعتبر صندوق السكان التابع للأمم المتحدة أكبر مصدر متعدد الأطراف في العالم للمساعدات السكانية، وهي أول عربية سعودية ترأس وكالة تابعة للأمم المتحدة.
وشغلت الدكتورة ثريا عبيد الناشطة الدولية في قضايا المرأة، والتي جاء اختيارها ضمن 29 مواطنة شكلن أول مجموعة من النساء كعضوات في مجلس الشورى، عدة مناصب هامة ومنها عملها بمنصب مديرة قسم الدول العربية وأوروبا في صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنصب نائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا"، كما شاركت في مجموعة العمل التابعة لجامعة الدول العربية لصياغة الاستراتيجية العربية للتنمية الاجتماعية، وتركز عملها الدولي على التعاون بين الحكومات لوضع برامج لتمكين المرأة ومساعدتها على الحصول على كافة حقوقها.
الأميرة هيفاء آل مقرن
أثمرت الخبرات المتميزة والواسعة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعمل الدولي التي تتمتع بها الأميرة "هيفاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن" عن تعيينها بمنصب مندوبةً دائمةً للمملكة العربية السعودية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو"، حيث صدر قرار تعيينها في هذا المنصب الهام خلال شهر يناير 2020.
ولقد شغلت الأميرة هيفاء آل مقرن العديد من المناصب الهامة فلقد شغلت منصب الوكيل المساعد لشؤون التنمية المستدامة منذ عام 2017، والوكيل المساعد لشؤون مجموعة العشرين في وزارة الاقتصاد والتخطيط بالمملكة منذ عام 2018، كما عملت سابقاً في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمدة سبع سنوات غطت خلالها مجالات متعلقة بالتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان ما بين عامي 2009 و2016، كما تحمل سموها عدة عضويات في لجان ومجالس دولية وإقليمية ومحلية.