المبعثة السعودية أماني بن ختله لـ "هي": إدارة العمليات اللوجستية من أفضل التخصصات وأساس نجاح الشركات
أماني بن ختله، طالبة دكتوراه مبتعثه من المملكه السعودية الى المملكة المتحدة. شكلت إدارة الأعمال محور رسالتها لنيل شهاده الدكتوراه، إذ ركزت على تخصص إدارةاعمال وإدارة العمليات اللوجستية بشكل خاص. إختارت أماني هذا التخصص تحديدالحبها الشديد للإستطلاع لكل ماهو جديد في مجال دراستها. وقامت بنشرعدة بحوثحول تخصصها وعن المخاطر المتصورة تحديدا التي يواجها الموظف في بيئة العمل. تؤمن أماني بأهميه العمل الجماعي وأهميه حب الموظف لعمله، لذا ينحصر إهتمامها بفهم الطريقه أو الكيفيه لفهم تفكيرالانسان وطرق التحفيز والتمنية البشرية وتعلم كيفية تجاوز الأفكار السلبية والتخطيط، ودعمت دراستها بحضور العديد من الدورات بهذا الصدد. تستلهم أماني الكثير من حولها، وتغذي شغفها العلمي بالإستكشاف والإطلاععلى ثقافات الشعوب الآخرى، مع الأخذ بنظر الاعتبار التفهم واحترام ثقافه الآخرين، والإستفاده من كل ماهو مفيد حولها ويعد إضافة جيدة في حياتها.
حدثينا عن تجربتكِ الدراسية في لندن.. ومالتخصص الذي تدرسينه؟
دراستي في المملكة المتحدة ولندن بالتحديد، بدأت بحلم صغير وتشجيع من والدتي بعداكمالي دراستي الجامعيه والحصول على شهاده البكالوريوس من جامعة الملكعبدالعزيز بجدة تخصص قسم التسويق. أكملت بعدها مسيرتي بالعمل في تخصصي لأربع سنوات ثم بدأت بعدها رحلة من النجاح و المغامرات المهنيه و تحمل في عام 2010 المسؤلية و دعمت دراستي بإكمال الماجستير تخصص موارد بشرية في جامعة Middlesex . ولكن الحلم والشغف بالعلم المدعم بالشهادات العليا لم يتوقف بالحصول على شهاده الماجستير، إذ ما لبث الوالد أن سألني وطلب مني تحقيق حلمه الأكبر بتتويج دراستي بشهادة الدكتوراه، و طبعا لم أستطع إلا أن ألبي طلبه وأحقق حلمه والحلم الذي يراود مخيلتي دوما. وأكملت دراسة الدكتوراة بعون الله تخصص إدارة العمليات اللوجستية من جامعة Plymouth.
مالنصيحة التي تقدمينها للمقبلين على دراسة هذا التخصص؟
إدارة العمليات اللوجستية هي من أفضل التخصصات ومن أهم أسس نجاح الشركات أو أي قطاع عام أو خاص، وقد لاقى هذا التخصص الكثير من الاهتمام في السنواتالاخيرة ما جعل منه محط اهتمام الشركات وأستقطب كل الأنظار.
هل لديكم مشاركات في الأنشطة الجانبية خارج المنهج الدراسي؟
لندن حافلة بالأنشطة التي تستحوذ اهتمام الطلبه وتدعم دراستهم بشكل او آخر. وكنت حريصة على المشاركة في عدد من الفعاليات التي تقيمها السفارة السعودية في لندن وبعض من دورات برنامج مسك للطلاب السعوديين في بريطانيا، إضافه الى المشاركة في عدد من الأنشطة الجامعية.
كيف تصفين التمكين الذي تعيشه المرأة في السعودية وما تأثيره عليك؟
المرأة السعودية تعيش أفضل سنوات الإزدهار الفكري، وما يحدث الآن يؤكد أن المرأة عنصر مهم من عناصر المجتمع و هي الحجر الأساس لبناء أي مجتمع فهي الأم والأخت والزوجة. واليوم تتحمل مسؤوليه كبيرة على عاتقها، من خلال فسح المجال لها للإنخراط في المجتمع والمشاركة الفعالة في كل المجالات والأصعدة وتوفير كل التسهيلات لها، كل هذا ساهم في وضع المرأة في مكانها الصحيح لبناء المجتمع وإثبات قدرتها في جميع المجالات، فالعالم اليوم يشهد إنجازات المرأة السعودية في كل المحافل الدولية، وسيشهد التاريخ على دور المرأة السعودية باذن الله.
ما أبرز المعوقات التي صادفتك كطالبة وكيف تغلبت عليها؟
شكل البعد الجغرافي عن الأهل بالدرجه الأولى، وكذلك البعد عن الأصدقاء، أحد أهم وأبرزالمعوقات فهي بمثابة الخروج من منطقة الراحة كما يقول المثل التقليدي. التأقلم مع نمطالحياة الجديد في بريطانيا والذي يختلف جذرياعما هو عليه الحياة في البلد الأم السعودية ، إختلاف نمط الحياة والجو والإعتماد الكلي على النفس في كل أمور الحياة،شكل تحديا و متعة في نفس الوقت، تتخللتها ذكريات كانت تبكينا في وقتها ولكن اليوم أعتبرها من أهم المقومات التي ساعدت في تقوية شخصيتي وهي التي تجعلني أبتسم من القلب عندما أتذكر تلك الذكريات الجميلة، فكل شيء جديد في الحياة صعب التأقلم، ولكنه بعد التوكل على الله والثقة في النفس يصبح جميلا ممتعا.
كيف تصفين تجربتك في التعايش مع جائحة كورونا؟
كورونا، شكلت نقطة تحول في حياه الجميع، بدايتها كانت أشبه بفيلم سينمائي،أحداثها اعتدنا مشاهدتها فقط في أفلام هوليوود ، ثم في ليلة وضحاها أصبحنانعيشها في واقع تشوبه الكثير من المراره والألم . كانت فترة تخللها الكثير من التوتر والقلق ، وشكل البعد عن الأهل محور معاناتنا في الغربه ، ولكن بعد التوكل على الله بدأنانعتاد التأقلم والاحتياط والتركيز على عمل كل ما هو مفيد و استغلال الفترة كما اطلقعليها البعض فترة ( التعافي المنزلي ) في انجاز بعض البحوث في تخصصاتنا والتركيز على العناية النفسية والجسدية . شكل إستذكار الله على نعمه التي لا تحصى. أهم الدروس التي تعلمناها في هذه الفترة الحرجة، فنحن في نعم حقيقيه كنّا غافلين عنها. و لكن اعتدنا على وجودها لدرجة إننا نسينا شكر الله عليها، تعلمت أن أستمتع بكل شئ في حياتي و عدم تأجيل أي شي للغد، أصبحنا نخطط لليوم فقط ونعيشه ونستمتع بكل إيجابياته ونعمل على تحسين سلبياته للأفضل، فلا نعلم ماذا يخبأ الغد لنا.
مالذي تحلمين بتحقيقه؟
حلمي أن أطبق تجربتي الدراسية وكل ما إستفدت منه في بلدي الأم السعودية وأرد لهاةولو بعضا من الجميل الذي عززتني به. فهذا أقل واجب علي تجاه بلدي، لأساهم في خطه بنائها وتطويرها بالاستفادة من إنجازات أبنائها وخبرتهم للوصول بها لأفضل المناصب في المحافل العالميه، وأن يكون لي شرف المساهمه ووضع إسم لي بين المتميزين الذي سيشكل إضافة جديدة لي.
