كامالا هاريس: أول امرأة تُصبح نائبة الرئيس الأمريكي
صنعت السياسية الأمريكية والسناتور الديموقراطي كامالا هاريس Kamala Harrisالتاريخ بعد أن أصبحت أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي، بعد فوز مرشح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، جو بايدن Joe Biden، بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لتحل بذلك محل نائب الرئيس الجمهوري السابق مايك بنس والذي جمعها به مناظرة قوية في يوم 7 أكتوبر 2020، في مدينة سولت ليك سيتي.
حقائق عن حياة كامالا هاريس
دعونا نستعرض مجموعة من أهم الحقائق الأساسية عن حياة كامالا هاريس والتي تتضمن حقائق عن تاريخها الشخصي والسياسي وموقعها من قضايا رئيسية في المملكة المتحدة:
معلومات رئيسية عن حياة كامالا هاريس
- ولدت في كاليفورنيا عام 1954
- نشأت السناتور الديمقراطي كامالا هاريس لأب جامايكي وأم هندية المولد.
- شغلت منصب المدعي العام لسان فرانسيسكو والمدعي العام لولاية كاليفورنيا.
- درست في جامعة هوارد قبل الحصول على شهادة عليا في القانون من جامعة كاليفورنيا
- كرست حياتها للعمل في مجال العدالة الجنائية
- فازت بعضوية مجلس الشيوخ عام 2017
- أصبحت ثاني امرأة من أسرة مهاجرة تشغل منصب سيناتور في مجلس الشيوخ
- في يناير 2019 أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديمقراطي قبل الانسحاب في ديسمبر.
- في أغسطس 2020 اختيرت من قبل جو بايدن كنائبة له في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
5 حقائق مثيرة للاهتمام عن كامالا هاريس
1. هاريس نظمت احتجاجا ناجحا في سن 13
ولدت كامالا ديفي هاريس Kamala Devi Harris في يوم 20 أكتوبر عام 1964 في أوكلاند بكاليفورنيا، والدتها هندية الأصل هاجرت من الهند، وتدعى شيامالا وعملت لاحقا كباحثة شهيرة في مرض سرطان الثدي أما والدها دونالد، فهو أستاذ في الاقتصاد بجامعة ستانفورد وهاجر إلى الولايات المتحدة من جامايكا، عندما كانت كمالا في السابعة من عمرها، انفصل والداها وفي سن الثانية عشرة، انتقلت مع والدتها وشقيقتها مايا إلى مونتريال، هناك، نظمت كمالا وشقيقتها مايا احتجاجا ناجحا ضد مالك المبنى الذي تقيم فيه بصحبة والدتها وشقيقتها والذي لم يسمح للأطفال باللعب في حديقة المبنى .
بدأت كمالا حياتها المهنية بعد دراستها للقانون، بالعمل كنائب للمدعي العام في مقاطعة ألاميدا في ولاية كاليفورنيا، وقامت بالتركيز على الجرائم الجنسية، ومن هناك أصبحت المحامية الإدارية للوحدة الجنائية المهنية في سان فرانسيسكو وفي عام 2000 أصبحت رئيسة قسم المجتمع والحي لسان فرانسيسكو في مكتب النائب العام.
2. هاريس شغلت منصب المدعي العام في سان فرانسيسكو
كامالا هاريس التي درست في مدرسة ويستماونت الثانوية في كيبيك في كندا، والتي كانت لطالما تحلم بالعمل في مهنة المحاماة، لم تبدأ بدراسة القانون، فبعد عودتها إلى الولايات المتحدة بعد تخرجها من الثانوية، التحقت بجامعة هوارد في واشنطن وهناك حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد، ولكنها عادت في وقت لاحق إلى مسقط رأسها في ولاية كاليفورنيا والتحقت بجامعة كاليفورنيا ودرست هناك في كلية هاستنجز للقانون وأنهت دراستها بالحصول على درجة الدكتوراه في القانون من الكلية.
من بين أبرز النقاط في حياة هاريس المهنية حصولها على منصب المدعي العام في سان فرانسيسكو
في عام 2003، بعد هزيمتها لرئيسها السابق، تيرينس هالينان Terence Hallinan، لتصبح المحامي العام لمقاطعة سان فرانسيسكو، وخلال السنوات الثلاث الأولى لها في ذلك المنصب قفز معدل الإدانة في مكتب النائب العام في سان فرانسيسكو من 52 إلى 67٪، كما أطلقت مبادرة "Back on Track" التي تعمل على إعادة تأهيل المجرمين غير الخطرين للحد من فرص عودتهم مرة أخرى لحياة الإجرام أو تورطهم في جرائم أكبر في المستقبل وذلك من خلال التدريب على العمل وبرامج أخرى للجناة منخفضي الخطورة،
ووجهت انتقادات لها في عام 2004 لرفضها المطالبة بإعدام أحد أفراد العصابة المدان بقتل ضابط الشرطة إيزاك إسبينوزا Isaac Espinoza بسبب موقفها المناهض لعقوبة الإعدام ونتيجة لذلك ازدادت الانتقادات الموجهة إليها وانخفضت شعبيتها وترتب على ذلك اتخاذها قرار بعدم الترشح لمرة ثانية لمنصب المدعي العام في سان فرانسيسكو.
3. هاريس كانت أول امرأة وأول مدعي عام من ذوي البشرة الداكنة لولاية كاليفورنيا
وذلك بعد فوزها بفارق ضئيل على المدعي العام في مقاطعة لوس أنجلوس ستيف كولي Steve Cooley لتصبح المدعي العام لولاية كاليفورنيا في نوفمبر 2010، وتركت هاريس انطباعا قويا منذ بداية عملها في ذلك المنصب بعد نجاحها في تسوية نزاعات مع مع خمس من أكبر المؤسسات المالية في البلاد مدانة بمخالفات في الرهن العقاري، وبعد تأسيسها لمنصة Open Justice وهي منصة وقاعدة بيانات للعدالة الجنائية على الإنترنت، ساعدت فيما بعد في تحسين إجراءات مساءلة الشرطة من خلال جدولة عدد الوفيات والإصابات في حجز الشرطة، كما ترأست إنشاء مبادرة هامة تعرف باسم "عملية بو" Operation Boo، والتي فرضت حظر تجول إلزامي لجميع مرتكبي الجرائم الجنسية من المشردين في عيد الهالوين.
4. هاريس أصبحت عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا
عندما هزمت منافستها لوريتا سانشيز Loretta Sanchez في عام 2016، أصبحت هاريس أول أمريكية من جنوب آسيا تصبح سيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي، وأثار استجوابها القوي لشخصيات بارزة مثل المدعي العام جيف سيشنز Jeff Sessions والمرشح للمحكمة العليا بريت كافانو Brett Kavanaugh إشادة كبيرة من تيار اليسار، كما عملت خلال عملها كسناتور في مجلس الشيوخ على دعم هاريس نظام الرعاية الصحية للمواطنين وقدمت مقترح تشريع لتوفير إعانة مالية لأولئك الذين يواجهون مشكلة ارتفاع تكلفة الإسكان.
5. بايدن وهاريس اصطدما سياسيا وأبديا اختلافات في الآراء
بايدن وهاريس اصطدما سياسيا وأبديا اختلافات في الآراء في عدة قضايا خلال الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الديمقراطي منصب رئيس الولايات المتحدة قبل تشكيل فريق في عام 2020
بعد أن أعلنت هاريس عن ترشحها لمنصب الرئيس في يناير 2019، واجهت بايدن في إحدى المناظرات الهامة في الحسب الديموقراطي بشأن عدة قضايا من بينها موقفه من النقل عبر المقاطعات في السبعينيات، ولكن بعد أن أظهرت الاستطلاعات في وقت لاحق فشلها في الحصول على تأييد الحزب كمرشح لمنصب الرئيس، أعلنت عن تأييديها لبايدن في مارس 2020، وفي أغسطس من نفس العام تم الإعلان عن اختيارها كمرشحة لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديموقراطي.
يعتبر كل من بايدن وهاريس من الجناح المعتدل للحزب الديمقراطي، إلا أن هاريس توصف بأنها العضو الأكثر ليبرالية في مجلس الشيوخ كما أظهرت ميلا واضحا لتيار اليسار، حتى أنها انضمت إلى دعوة السناتور بيرني ساندرز Senator Bernie Sanders للرعاية الطبية للجميع، لكنها تراجعت في وقت لاحق، ولم تقم بحسم موقفها بخصوص هذا الشأن، كما كانت من دعاة إصلاح وتوسيع قانون الرعاية الميسرة (ACA)، ومن الرعاة المشاركين للصفقة الخضراء الجديدة التي لا يدعمها بايدن وبالرغم من ذلك فإن كلا من بايدن وهاريس يتفقان على عدة قضايا أهمها قضية المهاجرين فكلاهما يفضل تخفيف قيود حصول المهاجرين على الجنسية الأمريكية، كما أعلن كلاهما معارضة قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب Donald Trump بشأن وضع قيود على سفر وهجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة.