
بمناسبة اليوم العالمي للتسامح .. الإمارات تعزز أسس التعايش والسلام
يحتفل اليوم العالم ودولة الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للتسامح الذي يتزامن هذا العام مع جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وأكدت الإمارات على مكانتها الإنسانية كمنارة للتسامح والعطاء، مع العديد من المبادرات التي شملت إجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة، واطلاق جسر جوي لايصال المساعدات الانسانية والطبية بهدف دعم ومساندة رعايا بلاد شقيقة وصديقة على تجاوز الأزمة ومواجهة تداعياتها الصحية والإنسانية بشكل عام.
اليوم العالمي للتسامح
وبمناسبة اليوم العالمي للتسامح نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في حسابه الرسمي على تويتر :" يبقى ترسيخ قيم التسامح وثقافته لدى المجتمعات والشعوب ضرورة ملحة والسبيل الأمثل لتجاوز التحديات المشتركة التي يشهدها العالم .. وفي اليوم العالمي للتسامح ، نؤكد مواصلة دولة الإمارات نهجها الداعم لتعزيز أسس التعايش والسلام لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية جمعاء".
يبقى ترسيخ قيم التسامح وثقافته لدى المجتمعات والشعوب ضرورة ملحة والسبيل الأمثل لتجاوز التحديات المشتركة التي يشهدها العالم .. وفي اليوم العالمي للتسامح ، نؤكد مواصلة دولة الإمارات نهجها الداعم لتعزيز أسس التعايش والسلام لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية جمعاء . pic.twitter.com/HVxNA3z77v
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) November 16, 2020
التسامح والتعايش
وقد أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش نداء عالميا للتسامح " نداء التسامح " عند الساعة 11:16 من صباح اليوم وذلك في إطار احتفالات الإمارات باليوم العالمي للتسامح، وذلك على هامش فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش الرابع والذي تنظمه الوزارة تحت شعار "على نهج زايد". وشارك في إطلاق النداء العالمي 226 جهة ووزارة وهيئة اتحادية ومحلية وخاصة إضافة إلى مؤسسات النفع العام والأندية الرياضية وطلاب المدارس والجامعات.
كما أطلق المعهد الدولي للتسامح، التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دبي، ثمان مبادرات جديدة، ضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج المدرجة في خطته الاستراتيجية لتدعيم قيم ومبادئ التسامح، وكشف عن إضافة فئتين إلى جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، وتكريم عدد من الشخصيات الاعتبارية والرموز الدولية الداعمة للتسامح لمد جسور السلام والمحبة بين الشعوب من كل الأطياف والأديان.
وترتكز المبادرات الجديدة، التي أطلقها المعهد، على جملة من البرامج والأنشطة والفعاليات المتنوعة، تشمل الأجندة السنوية للتسامح:
- مبادرة التسامح بلغات العالم
- مبادرة معاً نحن أفضل
- مبادرة التسامح في لوحة فنية
- يوم التسامح المدرسي
- ميدالية التسامح
- التسامح في صورة
- مبادرة مشاريع الشباب والإعلام
مستهدفة كل فئات وشرائح المجتمع، وتتنوع بين الثقافة والرياضة والأعمال الفنية ومشروعات الشباب والإعلام الجديد، وتكريم رموز وقادة التسامح، بالإضافة إلى برنامج المناسبات للاحتفال بأعياد ومناسبات الجاليات المقيمة، كدلالة على احترام عقائدهم وشعائرهم، ومنحهم المساحة الكاملة لممارستها وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
تعايش مبني على الاحترام والتقدير
وتتماشى القطاعات المستهدفة في المبادرات مع توجهات الدولة الرامية إلى ترسيخ التسامح قيمة حضارية أساسية في مسيرة التنمية الشاملة، وهي كذلك قيمة تُسهم في خلق تعايش مبني على الاحترام والتقدير، وقبول الاختلاف واحترامه، كونه مصدر التميز والقوة للمجتمعات الإنسانية قاطبة.
وصرح عدد من المسؤولين في الإمارات بكلمة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح حيث قالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب عبر تويتر:"التسامح والتعايش شرط أساسي لتنمية المجتمعات وتطور الحضارات وازدهار الثقافات.... الإمارات... سلكت طريق السلام... وتجني اليوم ثمار ما غرسه زايد...أملاً ومستقبلاً واعداً لأجيال الغد #اليوم_العالمي_للتسامح".
التسامح والتعايش شرط أساسي لتنمية المجتمعات وتطور الحضارات وازدهار الثقافات.... الإمارات... سلكت طريق السلام... وتجني اليوم ثمار ما غرسه زايد...أملاً ومستقبلاً واعداً لأجيال الغد #اليوم_العالمي_للتسامح pic.twitter.com/ZTrTSkyRus
— نورة بنت محمد الكعبي (@NouraAlKaabi) November 16, 2020
وقال سعادة القاضي الدكتور جمال السميطي المدير العام – معهد دبي القضائي أن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في اليوم العالمي للتسامح تأتي مميزة كل عام عن نظيراتها من دول العالم. ومع أنها تمثل استجابة لنداء الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1996، إلا أنها عملت بكل جدية على مختلف المستويات القيادية والحكومية والشعبية لتجسيد القيم والفضائل المتضمنة في هذه المناسبة على أرض الواقع، من خلال تطبيق كل ما جاء في إعلان المبادئ المتعلقة بالتسامح وخطة عمل متابعة سنة الأمم المتحدة للتسامح.
وأصبحت الإمارات نموذجًا يحتذى في التزامها بكافة فضائل هذا الإعلان، بما في ذلك العمل على النهوض برفاه الإنسان وحريته وتقدمه، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب. وهناك الكثير من الأمثلة التي تؤكد هذه المساعي النبيلة في دولة تحتضن على أرضها مواطنين ينتمون إلى كافة شعوب العالم، وينعم الجميع فيها بالمساواة والعدل والإنصاف، وهي الركائز التي يستند عليها دستورها والقوانين والتشريعات التي تنظم مختلف جوانب الحياة.
ومن خلال هذا النهج المعمول به من قبل كافة فئات المجتمع، توجه الإمارات دعوة صادقة إلى حكومات العالم للعمل المشترك، بما يساعد العالم على تجاوز المشكلات المستعصية، وفي مقدمتها الحروب والمجاعات وتفشي الأوبئة، خاصة وأن الجائحة الحالية أظهرت أن العالم قرية صغيرة، وتحتم علينا جميعًا العمل بتسامح وتنسيق وتناغم، لتوفير فرص الحياة الأفضل لأجيالنا القادمة.