السعوديات وقمة العشرين "أكبر تمثيل للمرأة ..حضور نسائي لافت.. توصيات الختام"
تركزت أنظار العالم مؤخرا على أول قمة لمجموعة العشرين على مستوى العالم العربي، والتي تضمنت استضافة المملكة العربية السعودية لأعمال الدورة الخامسة عشرة لاجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين التي عُقدت بالرياض بشكل افتراضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وذلك في ضوء الأوضاع العالمية المرتبطة بجائحة كورونا المستجد "كوفيد – 19"، بينما كان للمرأة السعودية دورا جوهريا في قمة العشرين فلقد سجلت القمة: "أكبر تمثيل للمرأة ..حضور نسائي لافت.. توصيات الختام".
أكبر تمثيل للمرأة في رئاسة السعودية
سجلت رئاسة السعودية لقمة لمجموعة العشرين أكبر تمثيل للمرأة في أعمال ومناشط مجموعة رئاسة مجموعة العشرين في تاريخها الممتد منذ 2005، بنسبة تتخطى 33.7 في المائة، تفوقت فيها على رئاسة اليابان التي سبقتها، إذ مثل السيدات 25 في المائة، حيث ساهمن في تولي أعقد الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمدنية في فرق العمل ومجموعات التواصل، كما كان حضورهن جوهرياً في تنظيم ما يفوق على 100 فعالية خلال فترة رئاسة المملكة، إذ تناولت فيه خلال رئاستها مجموعة العشرين مبادرة تمكين المرأة، كونها إحدى الأولويات القصوى للمجموعة.
وكان للعديد من الشخصيات النسائية بصمات واضحة في هذا الحدث الهام ضمن برنامج قمة القادة لمجموعة العشرين، ومن ذلك مشاركة سعوديتين في رئاسة مبادرة تحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة EMPOWER، واللتان تعملان على دعم تمكين المرأة من خلال أدوارهما القيادية، وهما الدكتورة "هلا التويجري" ممثلة القطاع الحكومي والرئيس السعودي المشارك لتحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة، و"رانيا نشار" الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية وممثلة القطاع الخاص والرئيس السعودي لتحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة.
وكذلك كان للدكتورة "ثريا عبيد" رئيسة مجموعة تواصل المرأة W20 في مجموعة العشرين، مشاركات حيوية وهامة في إطار تأكيدها على ضرورة تبني إمكانات المرأة وجعلها شريكة في تنمية المجتمع، حيث أن مجموعة تواصل المرأة W20 في مجموعة العشرين قد ركزت خلال العام الحالي على مجالات الشمول في سوق العمل والشمول المالي والرقمي، وعلى الشمول في صنع القرار.
حضور نسائي لافت أثناء فعاليات قمة العشرين
سجلت السعوديات خلال فعاليات القمة حضورًا لافتًا وكبيرًا في أعمال متنوعة ومواقع مختلفة، حيث كشفت الدكتورة ريم الفريان، المديرة التنفيذية للأمانة العامة لمجموعة العشرين، عن أن نسبة الموظفات العاملات على تنظيم قمة دول العشرين بلغت 41٪، ونسبة المسؤولات في المناصب القيادية وصلت إلى 31٪، ورصدت المواقع الإخبارية المتنوعة حضورًا مختلفًا للسيدات في فعاليات القمة من ناحية المنظِّمات والمتحدِّثات، بتواجدهن في تنظيم الفعاليات أو استقبال الحضور أو المُشاركة في الكتابة والتسجيل، ومنهن من يقدمن المساعدة للحضور، وأخريات منهمكات في الكتابة لمتابعة أدق التفاصيل، وصحفيات من أنحاء العالم ينقلن القمة، ويغطين فعالياتها أولاً بأول، وكذلك العديد من الأعمال المتنوعة التي ظهرت النساء فيها وبشكل لفت أنظار جميع الحضور، تأكيدا على الفرص المتميزة التي حظيت بها المرأة السعودية خلال الفترة الأخيرة، والإصرار الكامل على استمرار تواجدها في الظهور سياسيًا واجتماعيًا بشكل مُتزايد خلال المرحلة المُقبلة.
المرأة تشغل حيز الاهتمام في توصيات قمة العشرين
وأخيرا شغلت المرأة حيزاً في النتائج التي توصلت لها "قمة الرياض 2020" لمجموعة العشرين برئاسة السعودية، اذ أكدت على محورين، الأول المساهمة في سد فجوة عدم المساواة من جانب، وتعزيز تمكينها في الاقتصاد من جانب آخر.
ونوه القادة خلال البيان الختامي للقمة حول تمكين المرأة، بأنه نظراً إلى أن العديد من النساء قد تأثرن بشكل جسيم بسبب أزمة "كورونا المستجد"، ستعمل الدول الأعضاء على ضمان ألا تؤدي هذه الجائحة إلى توسع فجوة عدم المساواة بين الجنسين، وتقويض التقدم المحرز في العقود الأخيرة، وشدد بيان القادة على التأكيد على أهمية تمكين النساء والفتيات باعتبارها قضية متشعبة في جميع جوانب السياسات العامة، لافتين إلى إدراكهم بأن المرأة محرك رئيسي للنمو الاقتصادي في وقت يستمر العمل على تعزيز المساواة بين الجنسين، ومكافحة الصور النمطية، وتقليص فجوة الأجور، ومعالجة التوزيع غير المتكافئ للعمل دون مقابل ومسؤوليات الرعاية بين الرجال والنساء.