مشاعل عبدالقادر باطرفي

مشاعل عبدالقادر باطرفي لـ "هي": أحلم أن تكون المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات

سڤانا البدري
9 فبراير 2021

تحمل طالبه الدكتوراه مشاعل عبدالقادر باطرفي تخصصا نادرا في مجالها، فهي أول سعودية متخصصة في مجال اقتصاديات الرياضة، وقد تم إختيار بحثها للعرض من ضمن 20 بحث من أصل  120بحث لطلبة الدكتوراه في مؤتمر خاص لطلبة الدكتوراه في جامعة ليفربول Liverpool بإلإضافة إلى أنه قد تم نشر الجزء الأول من أطروحة الدكتوراه في مجلة علمية محكمة.

مشاعل باطرفي خريجه جامعة الملك عبدالعزيز لعام 2003، التحقت ببرنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي حصلت على الماجستير عام 2009 من جامعة لييدز Leedsفي المملكة المتحدة. عملت في وظائف مختلفة بعد عودتها للسعوديه لما يقارب العشرسنوات وآخرها مديرة لإداره تطوير الأعمال ومديرة لمركز دعم التعليم بالإضافة الى عملها كمحاضرة لطلبة البكالوريوس في جامعة الأعمال والتكنولوجيا الأهلية بجدة.

 تركت العمل الإداري والأكاديمي لخوض تجربة جديدة وعادت للملكة المتحدة بعدعشرة سنوات لدراسة الدكتوراة. حصلت خلال دراستها على جائزة “ RED award نظير تطوعها في مجالات متعددة كان آخرها مترجمة للاجئين المتحدثين باللغة العربية في مدينة ريدنج Reading في بريطانيا لمساعدتهم على التكييف مع الحياة في المملكة المتحدة.

حدثينا عن تجربتكِ الدراسية  في لندن ؟ ومالتخصص الذي تدرسينه؟

أنا في السنة الثالثة في برنامج الدكتوراه في جامعة ريدنج Reading في تخصص الإقتصاد، ومجال بحثي هو الرياضة وهومن التخصصات التى تهتم بدراسة علاقة الاقتصاد بالرياضة ويساعد على فهم المنظومة الاقتصادية للمجال الرياضي وفهم المؤسسات الرياضية حيث أن المجال الرياضي غني بالبيانات التى يمكن ربطها بالنظريات الاقتصادية لفهم سلوك المستهلك وكذلك لأهمية الرياضة في دعم الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي والإيرادات والوظائف خصوصا مع توجه القيادة الرشيدة في دعم المجال الرياضي خلال السنوات الأخيرة.

بالتأكيد دراسة الدكتوراه هي تجربة جديدة تتطلب الصبر والمتابعة وتقبل وجهات نظر الآخرين، وهي تعتمد على البحثالعلمي والقراءة العميقة والتحليل الدقيق للدراسات السابقة واكتشاف الثغرة البحثية والعمل على إكمال ما تم الوصول اليه فيالدراسات السابقة.

ما النصيحة التي تقدمونها للمقبلين على دراسة هذ التخصص؟ 

أنصح إخواني وأخواتي المبتعثين باختيار التخصصات التى تخدم الرؤية 2030 وتدفع من عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية وحتى نعود لخدمة هذ الوطن ونكون نحن قادة التحول والتغيير والتقدم والتطور. إختياري لهذا التخصص جاء رغبة مني في دعم الرؤية في إيجاد مجتمع حيوي ودعم مجال الرياضة والأبحاث العلمية في هذا المجال.

نصيحتي لأي طالب دكتوراه بحضور الدورات والمحاضرات التي تطلب منه حيث أنها مهمة جدا في مساعدة الطالب في تنمية قدراته البحثية وكذلك تكوين صداقات مع طلاب اخرين يمرون بنفس التجربة وتبادل الخبرات والتجارب و كذلك تقبل أي توجيهات أو ملاحظات من المشرفين الدراسيين.

هل لديكم مشاركات في الأنشطة الجانبية خارج المنهج الدراسي؟

أنا متطوعة كممثلة لطلبه الدراسات العليا بكلية الاقتصاد بجامعة ريدنج Reading وللسنة الثانية على التوالي وقد تم اختياري من قبل طلبة الدراسات العليا لحضور الاجتماعات وتمثيل الطلاب في المناسبات وإيصال صوتهم بالشكل المناسب. كما أنني متطوعة كمرشدة لطلبة الدراسات العليا الجدد على مستوى الجامعة لأكثر من 22 دولة مختلفة ولأكثر من 15 تخصص مختلف وهذا يعكس دورنا وإيصال قيمنا كسعوديين وكمسلمين في التعايش مع كافة الأجناس والديانات الاخرى. كما عملت كمتطوعة لفترة من الزمن في مساعدة اللاجئين المتحدثين باللغة العربية ولا يتقنون اللغة الإنجليزية.

كيف تصفين التمكين الذي تعيشه المرأة في السعودية. وما تأثيره عليك؟

إننا في عصر التمكين حيث أننا وصلنا الى العصر الذهبي وهذا بفضل من الله ومن ثم دعم و تمكين القيادة الرشيدة التي أبهرت العالم في السنوات الاخيرة بخطواتها المدروسة والتى رفعت من شأن المرأه على كافة الاصعدة وفي جميع المجالات. لقد كنت  فخورة والآن زاد فخرى واعتزازي بهويتي الوطنية و بكوني إمرأه سعودية ولدت ونشأت على أرض هذا الوطن الذي لم يتفاني يوما في دعم وخدمة أبناءه من الشباب والشابات.

أبرز المعوقات التي صادفتك كطالبة وكيف تغلبت عليها؟

في كل طريق للنجاح ستجد الصعوبات والمعوقات ولكن من المهم تحويل هذه الصعوبات الى إمكانيات للنجاح مع التركيز دائما لطريقة لتحقيق الهدف مع وضع خطة بديلة دائما وقد تكون الغربة والبعد عن الوطن والاهل أهم الصعوبات اضافة الى صعوبةالدراسة أحيانا فطالب الدكتوراه مطالب بالتفكير النقدي والتحليل والقراءة والكتابة. كذلك الموازنة بين كوني طالبة دكتوراه والاهتمام بأطفالي دون مساعدة تعتبر من أهم الصعوبات ولكن بفضل من الله ومن ثم إدارة الوقت وترتيب الأولويات من اهم الأمور التي ساعدتني على الانجاز.

كيف تصفون تجربتكم في التعايش مع جائحة كورونا؟

تجربة الغربة في حد ذاتها صعبة ومع وجود الجائحة زدات صعوبتها ومع ظهورالجائحة زاد اعتمادنا على التعليم الالكتروني والتعليم الذاتي وقد تكون الجائحة سببا لتقارب العائلة والإحساس بأهمية التكيف مع التغييرات الحياتية و مواكبة التعليمالإلكتروني. كانت التجربة جديدة وصعبة في بدايتها ولكن الآن تعلمنا منها الكثير وبدأنا نتكيف مع الوضع الحالي للجائحة والذي أصبح جزء من حياتنا.

وتجربة التعايش مع جائحة كورونا تعلمنا منها الكثير وزاد اليقين لدينا بأهمية ودرو المملكة العربية السعودية و قدرتهاللتصدي للمحن والمصاعب بطريقة متميزة جعلت من أقوى الحكومات تشيد بالدور العظيم و الامكانيات الموجودة لدينا.

مالذي تحلمين بتحقيقه؟

في البداية حلمي بأن أكون جزء من منظومة تدعم شباب وشابات الوطن و توفير لهم التميكن المناسب الذي يتناسب مع التطورالسريع الذي نعيشه كما أحلم بان تكون المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات، ونكون جزء من دعم المسيرة الواعدة في سبيل تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وأدعو إخواني المبتعثين والمبتعتاث الى التكاثف والتعاون لتحقيق أفضل بيئة مستقبلية لأبنائنا وبناتنا في المستقبل القادم.