الإمارات تتجهز لمشاريع جديدة لن تقل عن مستوى مسبار الأمل
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن شباب الإمارات، من مهندسين وعلماء وباحثين وتقنيين مختصين، يسهمون في إعادة الأمة العربية إلى طريق الإنتاج المعرفي، مستلهمين روح العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية، التي أنارت بإنجازاتها وابتكاراتها العالم، وما قدموه هو أكبر فخر للإمارات وأكبر فخر للوطن العربي.
قادة الإمارات يكرمون فريق مسبار الأمل
وكرّم الشيخان محمد بن راشد ومحمد بن زايد، ضمن فعاليات خلوة الخمسين، فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل، الذي يضم أكثر من 200 مهندس ومهندسة، تقديراً لجهودهم الاستثنائية التي بذلوها على مدى السنوات الست الماضية في تصميم وتنفيذ وبناء مسبار الأمل، وإطلاقه بنجاح وتوجيهه طوال مراحل رحلته إلى الكوكب الأحمر، قبل أن تُتوَّج الرحلة بوصول المسبار إلى مدار المريخ، لتدخل الإمارات رسمياً التاريخ كأول دولة عربية وإسلامية ترسل مهمة فضائية استكشافية إلى المريخ، وخامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز العلمي، وصاحبة أول مهمة علمية من نوعها لرصد مناخ المريخ من خلال توفير ثروة من البيانات عن مناخ الكوكب الأحمر والظروف الجوية فيه.
استقبال خاص لفريق مسبار الأمل
جاء ذلك في استقبال خاص لفريق مسبار الأمل، ضمن خلوة الخمسين، التي تعقد في باب الشمس، في دبي، برئاسة الشيخ محمد بن راشد، والشيخ محمد بن زايد، وتستمر على مدى يومين بهدف وضع إطار تطويري شامل لدولة الإمارات، لدفع مسيرة التنمية خلال الخمسين عاماً المقبلة، وحشد مختلف الجهود والإمكانات والطاقات لصياغة منظومات عمل جديدة، وتجديد الهياكل المؤسسية وبناء الكوادر الوطنية ووضع استراتيجيات تفصيلية في شتى القطاعات الحيوية، مع الأخذ في الاعتبار الأولويات الوطنية، بما يسهم في وضع الإمارات على طريق الخمسين عاماً المقبلة، برؤية تنموية مستقبلية مستدامة تسهم في جعلها في مصافّ الدول الأكثر تميزاً وتطوراً على مستوى العالم.
مشروعات إماراتية قادمة لن تقل عن مستوى مسبار الأمل
وأثنى الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد على جهود أعضاء الفريق الذين يمثلون مجموعة من خيرة الكفاءات العلمية والهندسية والبحثية في دولة الإمارات، والذين ينسب لهم الفضل في قيادة أهم مشروع وطني يمثل الإمارات والأمة العربية، وأكد الشيخ محمد بن راشد أن تكريم فريق مسبار الأمل ضمن خلوة الخمسين لإرسال رسالة بأن مشروعات الخمسين المقبلة لن تقل عن مستوى مشروع مسبار الأمل، لافتاً سموه إلى أن مسبار الأمل أجمل إنجاز نهديه لشعب الإمارات بمناسبة الذكرى الخمسين لقيام اتحادنا الغالي.
شعب الإمارات أرجله في الأرض وطموحاته في السماء
وأضاف الشيخ محمد أن الرحلة التي خاضها 200 مهندس ومهندسة من كفاءاتنا الوطنية في تصميم وبناء وإطلاق مسبار الإمارات للمريخ جزء من رحلة الإمارات نحو المستقبل، إن ملايين العرب الذين تابعوا معنا رحلة مسبار الأمل إلى المريخ عاشوا لحظة فخر وانتماء.. وهم يشاهدون أملاً عربياً يحمل اسماً عربياً.. يصل إلى أبعد نقطة في الكون، اليوم لدينا أبطال حقيقيون من الكوادر العلمية الوطنية سيدفعون مسيرة الوطن نحو المزيد من التفوق والتميز والارتقاء، شعب الإمارات متواضع ومثابر.. أرجله في الأرض ولكن طموحاته في السماء.
أبناء زايد وبناته رفعوا راية الإمارات عاليا
من جانبه، قال الشيخ محمد بن زايد: فريق مسبار الأمل هم غرسٌ طيب في هذه الأرض المعطاء، عملوا واجتهدوا، واليوم الوطن يقطف ثمار هذا الغرس، أبناء زايد وبناته رفعوا رؤوسنا عالياً، ورفعوا راية الإمارات إلى أعمق نقطة في الفضاء وكتبوا اسم الوطن الغالي في سجلات التاريخ بحروف من نور، لم يكن هدفنا أن نصل إلى المريخ وإنما أن نعدّ إنساناً متسلحاً بالعلم والمعرفة والإيمان.. وبناء ثروة بشرية قادرة على أن توصل الإمارات إلى القمة.
بدء رحلة الخمسين عاما الجديدة بانطلاقة قوية
وأضاف الشيخ محمد بن زايد قائلا: نبدأ رحلة الخمسين عاماً المقبلة بانطلاقة قوية، هناك مشروعات ضخمة مقبلة، وأمامنا مهمة تأهيل الكفاءات والخبرات الوطنية لقيادة المستقبل، موضحاً سموه أن إمارات المستقبل ستسهم بشكل أساسي في قيادة مسيرة النهضة العلمية والمعرفية عربياً.. ومؤسساتنا العلمية تفتح أبوابها للشباب العربي كي يكونوا جزءاً من المسيرة.