بمناسبة عيد الأم.. عالمات سعوديات فتحن آفاقا مستقبلية جديدة في علم الجينات وعلاج الأجنة

نجحت العالمات والباحثات السعوديات باختلاف تخصصاتهن العلمية والطبية، في فتح آفاق مستقبلية للبحوث العلمية والعلاجية في مختلف المجالات، وتعد مناسبة عيد الأم فرصة لإلقاء الضوء على نخبة من العالمات السعوديات اللواتي فتحن آفاقا مستقبلية جديدة في علم الجينات وعلاج الأجنة، والتي تُعدّ من أهم التخصصات العلمية العالمية.

ريما البدر

قدمت البروفيسور السعودية "ريما البدر" إنجازات متميزة في مجال طب قلب الأطفال وتشخيص وعلاج أمراض القلب لدى الأجنة، وتعد أول طبيبة قلب أجنة مجازة من الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى السعودية والشرق الأوسط، وأول طبيبة سعودية تؤلف كتاب أمريكي في التخصص النادر في طب قلب الأجنة، والذي طبعته أرقى دور النشر الطبية الأمريكية، ويدرس حالياً في أكثر من جامعة ومستشفى على مستوى العالم، وهي مندوبة الكلية الأمريكية للقلب في أول اجتماع نسائي في الشرق الأوسط لكل النساء العاملات في مجال طب القلب، ولقد كُرمت في الاجتماع السنوي لجمعية القلب الأمريكية عام 2018 نظير ما قدّمته من إنجازات متميزة في مجال طب قلب الأطفال وتشخيص وعلاج أمراض القلب لدى الأجنة.

سميرة اسلام

تسطع سيرة البروفيسورة السعودية "سميرة إسلام" بما حققته من إنجازات علمية، فهي أول سعودية تحصل على درجة الأستاذيّة في علم الأدوية، وقد قدّمتْ لكلية طب سانت ماري في جامعة لندن، بحثًا في مجال التصنيف الجيني للمجتمع السعودي، والذي يُعتبر الأول من نوعه في المراجع العلمية المتخصصة، وأكملت أبحاثها في مجال علم الأدوية في هذا المجال، وأجرت أبحاثاً عديدة في مجال مراقبة الدواء بدم المرضى آخذة في الاعتبار تأثير الصفات الوراثية والعوامل البيئية التي تميز مفعول الدواء لدى العديد من الأدوية.

ولقد حصلت العالمة "سميرة إسلام" على درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم الصيدلية، وتعمل رئيسة لوحدة قياس ومراقبة الأدوية في مركز الملك فهد للبحوث الطبية، ولقد تم اختيارها من قبل منظمة اليونسكو ضمن أفضل 32 عالمة متميزة لجائزة المرأة والعلوم في مجال العلوم لعام 2000م، وكانت أول سيدة وثاني شخصية سعودية تتولى منصباً في منظمة الصحة العالمية، حيث عملت كمستشار إقليمي للمنظمة في برنامج الأدوية الأساسية.

نورة البكيري

توصلت العالمة السعودية "نورة البكيري" إلى طريقة من شأنها احداث طفرة في علاج الأمراض المرتبطة بالحمل، وتقليل نسبة وفيات وتشوهات الأجنة، بتوصلها لعلاج اعتلال قلب الجنين وهو بداخل رحم أمه، عن طريق توصيل العقاقير إلى الجنين باستخدام تقنية النانو، حيث تفتح هذه التقنية آفاقاً جديدة في المستقبل لوضع استراتيجيات علاجية لعدد من الأمراض المرتبطة بالحمل وخفض نسب وفيات الأجنة والتشوهات الخلقية، وحصلت بفضلها على عدة جوائز عالمية من أبرزها جائزة التميز بالبحث العلمي من جامعة تكساس الأمريكية، الفرع الطبي.

علما بأن الدكتورة "نورة البكيري" حاصلة على شهادة الدكتوراه من جامعة تكساس الامريكية في علم الأدوية والسموم في مجال تقنية "النانو"، وهي أستاذ علم الأدوية والسموم المساعد في كلية الصيدلة ومديرة معمل الأحياء الجزيئية والخلوية في كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود.

جمانة الأعمى

الدكتورة "جمانة بنت يوسف الأعمى" هي رئيسة قسم طب الأمراض الوراثية ومديرة مركز الأميرة الجوهرة للتميز البحثي في الأمراض الوراثية في كلية طب جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وهو أول مركز متكامل يهتم بالأمراض الوراثية، ويشارك من خلال فريق عمل متطور في مشاريع عالمية في علم الجينات، وقيادة مشروع طبي لفك الشفرة الجينية للسعوديين، عُرف بـ "الفاريوم السعودي".

وحصلت الدكتورة الأعمى على زمالة الكلية الملكية البريطانية في طب الأطفال في بريطانيا والبورد السعودي وزمالة الكلية الكندية للوراثة الطبية في علم الجينات الإكلينيكي، وتلقت العديد من البرامج التدريبية والإكلينيكية في جامعات ومستشفيات في بريطانيا وأمريكا وكندا، وتقلدت العديد من المناصب الطبية الهامة بعدما أسست أول عيادة للأمراض الوراثية في المنطقة الغربية عام 2005.

مجد عبدالغني

تخصصت عالمة الوراثة بمعهد علوم الحياة في مدرسة آن آربور بالولايات المتحدة الأمريكية "مجد عبدالغني" في علم "فك الشفرات الوراثية" ودرست علم الجينات والجينومات، وتحديدا المشيمة التي تشكل رابطاً حميماً بين الأم وجنينها أثناء الحمل، وحصلت على واحدة من أرفع التقديرات العلمية في بريطانيا، عندما تم اختيارها لتكون أول سعودية تحصل على منحة "رودس" الشهيرة، والتي تمنحها جامعة أكسفورد البريطانية لأنبغ الطلاب الأجانب، والتي تعد من أفضل الدرجات العلمية في بريطانيا.

وركزت الباحثة "مجد عبدالغني" على التدوينات الإذاعية في المجال العلمي، لنشر المعلومات العلمية بشكل مبسط، وحصدت العديد من الجوائز العالمية كحصولها على الجائزة الفضية لأفضل تسجيل وثائقي في مسابقة "أوسكار الراديو"، والجائزة الذهبية في مسابقة New York Festivals، وهي تنتمي لجامعة Iowa State Universityإحدى الرواد في مجال الهندسة الحيوية في أمريكا.