عمر بن علي العمير لموقع "هي": الهندسة المدنية ركيزة أساسيه من ركائز التطور وتحقق رؤية المملكة 2030
عمر بن علي العمير، أحد الطلاب المبتعثين إلى المملكة المتحدة، باحث دكتوراه متخصص في الهندسة المدنية (البيئية) بجامعة نيوكاسل البريطانية. صحة البيئة وحمايتها محور بحثه من خلال اختيار مواد البناء المناسبة للبيئة في مرحلة التصميم فهو يسعى من خلال بحوثه سد الثغرة التي تواجه المعماريين لمعرفه تأثير مواد البناء على صحة البيئة وأيضا إيجاد أداة جديدة.
التحق ببرنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي عام 2013 وحصل على درجة البكالوريوس عام 2017 ومن ثم شهادة الماجستير عام 2018 من جامعة نورثمبريا نيوكاسل.
استغل فتره ابتعاثه واندماجه مع المجتمع البريطاني وألف كتابين الأول "خطوة إلى نيوكاسل" عام 2018 وكتاب "إضاءات البحث العلمي" عام 2019. يشغل حاليا منصب رئيس تنفيذي لمنصة "معرفة" وهو أيضا مسؤول إعلامي لمجموعة "سعوديون في بريطانيا" ومن مؤسسي "الجمعية السعودية لتقنية بيم " في السعودية وعضو في "الجمعية الدولية لصناعة البيئة في هولندا". وقد التقته "هي" في الحوار الآتي:
- حدثنا عن تجربتك الدراسية؟ وما التخصص الذي تدرسه؟
أنا في السنة الثانية من برنامج الدكتوراه في جامعة نيوكاسل بتخصص الهندسة المدنية، وبحثي مركز على دمج تقنيةBIM مع MFA لمساعدة المصمم المعماري في اختيار مواد البناء المناسبة للبيئة في مرحلة التصميم. يدعم مشروعي البحثي الثغرة التي يواجهها المعماريون بسبب صعوبة معرفة تأثير مواد البناء على صحة البيئة وأيضا إيجاد أداة جديدة. سبب اختياري هذا التوجه والبحث على وجهة التحديد، لصناعة فرصة لإيجاد أداة وتقنية حديثة ومهمة لتطوير صناعة البناء وتساهم في حماية البيئة والتي أعتقد أنها ستكون الأولى من نوعها في العالم، وأيضا تماشي مع رؤية المملكة 2030.
- نصيحتك للمقبلين على الابتعاث بشكل عام؟ وما هي النصيحة لمن يحب دراسة نفس تخصصك؟
أنصح الطلاب والطالبات المقبلين على الابتعاث باستغلال فرصة الابتعاث كونها فرصه ذهبية لتحصيل المعرفة والعلم وتكوين الصداقات وتبادل الثقافات وتقبلها. أنصح كل طالب مبتعث بتحديد توجهاته العلمية لما يخدم رسالته ووطنه.
أما بالنسبة للتخصص في الهندسة المدنية فهو يعتبر من أهم وأقوى التخصصات في مجال البناء، إذ تعد ركيزة أساسيه من ركائز التطور والعمران وتحقق رؤية المملكة 2030.
- هل من مشاركات وأنشطة جانبية لك خارج المنهج الدراسي؟
لدي العديد من المشاركات التطوعية خارج المنهج الدراسي، وخلال دراستي للبكالوريوس كنت أستقبل الطلبة الجدد وأساعدهم في العثور على سكن مناسب والتأقلم مع حياه المدينة. وأيضا أصدرت كتابين "خطوة إلى نيوكاسل" و "إضاءات البحث العلمي"، بالإضافة إلى ذلك عملت مع جمعيات ومجموعات تطوعية عدة أبرزها منصة "معرفة" كرئيس تنفيذي و"مجموعة سعوديون في بريطانيا" كمسؤول أعلامي.
-كيف تجد رؤيه 2030 بدعمها للشباب السعودي؟
يعيش الشاب السعودي حاليا فترة ذهبية مع رؤية المملكة 2030 والتي تدعم الشباب وتمكنهم من الإنجاز والتطور على الصعيد المحلي والعالمي من خلال توفير الفرص والإمكانيات لهم على كافة الأصعدة.
- أبرز المعوقات والتحديات التي تواجهكم في رحلة الابتعاث؟ وما هي نصائح مواجهتها؟
أكبر عائق قد يواجه المبتعثين والمبتعثات في بلد الابتعاث، هو خوفهم من التجربة ومحاولة تجنبهم التعايش والاختلاط مع الشعب في بلد الابتعاث. للأسف، أغلب المبتعثين لديهم تصورات خاطئة عن المجتمع الغربي، مما يتسبب لهم بصدمه وعزوف عن مخالطة الشعب ومحاولة الانعزال عن العالم الخارجي، بحجة التركيز على الدراسة أو حجج أخرى مثل العنصرية، لكن لابد على كل مبتعث ومبتعثة التخلص من هذه المخاوف والتغلب عليها والتعايش مع الشعب.
خلال تجربتي لإذابة هذا الشعور بالخوف والتعايش مع المجتمع، أخترت في بداية ابتعاثي العيش مع عائلة وتعلم ثقافتهم عن قرب وخلال دراستي الماجستير قررت أن أعمل مع دراستي في إحدى سلسلة مطاعم Subway لمعرفتي بكثرة تردد الشعب البريطاني على هذه المطاعم وأيضا لكسر حاجز الخوف تماما من خلال المواجهة والتعرف على الثقافة من جانب أخر.
- أخبرنا عن تجربة التعايش مع جائحة كورونا
الكل تأثر مع جائحة كورونا وعلى كافة الأصعدة، الجانب العلمي والدراسي والاجتماعي، من ناحيتي اعتبرتها فرصة لإعادة جدولة أولوياتي وتحقيق بعض الأهداف على الصعيد الشخصي مثل الالتحاق بالدورات عّن بعد أو ما تسمى بالافتراضية عبر منصات الإنترنت. أما على الجانب العلمي، لم يكن هناك تأثير شديد بسبب الجائحة بسبب وجود خطة بديلة مناسبة مجهزة مسبقا.
- منصب تتمنى تقلده
أن أخدم ديني ووطني ومليكي كوزير.
- مشروع تتمنى تحقيقه
قائمة المشاريع طويلة ولعل أقربها هو أنني في انتظار اعتماد الجمعية السعودية لتقنية " بيم "في السعودية قريبا جدا.
- طموحاتك وأحلامك
كما قال سيدي الأمير محمد بن سلمان "طموحنا عنان السماء" طموحي أن أكون جزء من تقدم وتطور وطني الغالي في المحافل العالمية وأخدم ديني ووطني ومليكي من خلال تقديم العلم والمعرفة وإدارة لما هو في خدمة مصالحها.
