مدن: استثمار في قدرات المرأة السعودية للإسهام في الحراك الاقتصادي والتنموي وفق رؤية 2030
أكدت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" ارتفاع أعداد السعوديات العاملات في المدن الصناعية التي تشرف عليها، وسعيها لتمكين الاستثمارات النسائية في القطاع الصناعي بالمملكة، والمساهمة في تعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
السعوديات يسهمن في الحراك الاقتصادي والتنموي للمملكة وفق رؤية 2030
كشفت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" في بيان لها عن العام 2020 ارتفاع أعداد السعوديات العاملات في المدن الصناعية التي تشرف عليها، مؤكدة أنها ما زالت تستثمر في قدرات المرأة السعودية وفق رؤية شاملة تستهدف تفعيل دورها التنموي طبقاً لرؤية المملكة 2030.
وأشارت "مدن" إلى أنها قد نجحت في رفع أعداد السعوديات من 7860 موظفة في عام 2018م إلى 17 ألف موظفة بنهاية الربع الأول من 2020، مبينة أن العام 2021 سيشهد إطلاق منتج المصانع الجاهزة الصغيرة بمساحات 200 م² لتمكين الاستثمارات النسائية كتجربة هي الأولى في المملكة وذلك في المدينة الصناعية الأولى بالدمام، وكذلك ستقدم المصانع الجاهزة بمختلف مناطق المملكة بمساحات 700م² و1500م² لتحفيز وتشجيع روّاد ورائدات الأعمال.
وبينت "مدن" في بيانها أن عدد المصانع بلغ 945 مصنعاً بين مكتمل وتحت الإنشاء أسهمت ولا تزال في دعم الاقتصاد الوطني في مواجهة جائحة كورونا من خلال توفير متطلبات السوق المحلية من السلع والمنتجات المختلفة، فضلاً عن تحقيق الأمن الغذائي والطبي، وما زالت تستثمر في قدرات المرأة السعودية وفق رؤية شاملة تستهدف تفعيل دورها التنموي طبقاً لرؤية المملكة 2030، حيث أسهمت المنتجات والخدمات والحلول التمويلية المقدمة في المدن الصناعية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص في زيادة جاذبية القطاع الصناعي أمام المرأة السعودية، من خلال تهيئة البيئة النموذجية التي تلائم طموحاتها كموظفة أو مستثمرة في المجال الصناعي.
"مدن" وسيدات الصناعة.. استثمار في قدرات المرأة السعودية
أوضح مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث الرسمي الأستاذ قصي العبد الكريم، أن "مدن" تستثمر في قدرات المرأة السعودية، من خلال تهيئة البيئة النموذجية التي تلائم طموحاتها كعاملة أو مستثمرة في المجال الصناعي وذلك بالتكامل والتعاون مع القطاعين العام والخاص.
ونوه العبد الكريم بأن المدن الصناعية تضم حالياً ما يقارب 17 ألف سعودية بعد أن كانت أعدادهن لا تتجاوز 7860 موظفة بنهاية العام 2018م بنسبة زيادة قدرها 120%، حيث يستأثر القطاع الأوسط الذي يضم 12 مدينة صناعية بالعدد الأكبر بإجمالي 11،750 موظفة، فيما يستحوذ القطاع الغربي الذي يشمل 14 مدينة صناعية على 3500 موظفة، وفي المرتبة الثالثة يأتي القطاع الشرقي المكون من 10 مدن صناعية بإجمالي 1750 موظفة.
هذا ويسير تحفيز الاستثمارات النسائية وفق رؤية شاملة تستهدف تفعيل دور المرأة التنموي طبقاً لرؤية السعودية 2030، وذلك في إطار استراتيجية "مدن" لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي، حيث ساهمت المنتجات والخدمات والحلول التمويلية المقدمة في المدن الصناعية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص في زيادة جاذبية القطاع الصناعي أمام المرأة السعودية.
علما بأن الخدمات والمنتجات التي توفرها "مدن" لتمكين الاستثمارات النسائية تشمل الواحات الصناعية التي تلائم دورهن في الاقتصاد الوطني، وهي تتميز بتوافر حاضنات أطفال وأماكن انتظار سيارات ومراكز طبية وترفيهية، وفيها كذلك المصانع الجاهزة لتشجيع رائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمساحات 1500 م² و700م²، وهي مهيأة للصناعات النظيفة مثل الصناعات الطبية والغذائية، والصناعات المطاطية وذات التقنية العالية.
يُذكر بأن "مدن" قد نظمت خلال شهر ديسمبر الماضي 2020م ولأول مرة في المملكة مؤتمراً متخصصاً لدعم دور المرأة بالقطاع الصناعي تحت مسمى "سيدات الصناعة" لمناقشة الفرص الاستثمارية وسبل معالجة التحديات وتذليل المعوقات التي تعترض عملهن بالقطاع، فيما تسعى خلال هذا العام 2021م لإطلاق منتج المصانع الجاهزة الصغيرة بمساحة 200م² كتجربة أولى بالمملكة وذلك في المدينة الصناعية الأولى بالدمام لدعم ريادة الأعمال وتشجيع الاستثمارات النسائية الصناعية.