المصممة دعاء بوقس لمجلة "هي": نحاول أن نساهم في تغيير سلوك المُستهلك جذريًا والعمل على تثقيفه حول ممارسات الموضة البطيئة.
حقائب قماشية مطرزة يدوياً
حقيبة بحامل يد قماشية من مجموعة الطيور المهاجرة
حقيبة قماشية بتطريزات لرسومات وعبارات عربية
حقيبة قماشية من مجموعة طيور مهاجرة
حقيبة مطرز بتطريز يدوي من علامة باب بوتيكxدعاء بوقس
حقيبة مطرزة من علامة باب بوتيك xدعاء بوقس
حقيبة يد مطرزة يدوياًمن علامة باب بوتيك
أصبحت الاستدامة عنوان الأزياء الرائجة والعصرية وتوجهت العديد من المصممات والعلامات السعودية باتخاذ خطوات مبدئية نحو الاستدامة منها علامة باب بوتيك التي نشأت في ربيع ٢٠١٦ للمؤسستين رفاه سحاب وأسماء الجفري لرغبتهم في توفير طريقة يُمكن فيها للاجئ السوري أن يُعبرّ عن نفسه إبداعيًا، وأن يحصل على مصدر دخل إضافي يُعينه على مواجهة الحياة في غُربته. ولقد انضمت المصممة دعاء بوقس في عام 2019إلى باب بوتيك وعملت على تصميم آخر مجموعة للعلامة 2020، فعلامة باب بوتيك تهتم بالالتزام بنهج الاستدامة والموضة الأخلاقية، فكان لنا هذا اللقاء مع المصممة السعودية دعاء بوقس:
-من أين نبع اهتمامك بالاستدامة في التصميم؟
علامة باب بوتيك نشأت كمنصة داعمة للمرأة في أصعب ظروفها، لذلك كان تطور طبيعي جدًا بأن نحرص بأن لا يتضرر أي شخص في خط الإنتاج كما أنه يجب علينا أن نعمل للتأكد من أن مُنتجاتنا لن تضر أبناءنا وبناتنا في المُستقبل، لذلك نحن نعمل ونسعى بشكل جاد للوصول إلى أقصى درجة من الاستدامة في باب بوتيك.
ومن ناحية أخرى أيضًا، فقد أثرت فينا – كفريق- حادثة رانا بلازا التي حدثت في بنجلاديش في ٢٠١٣ والتي راح ضحيتها أكثر من ألف روح وتسببت فيها إهمال شركات الأزياء السريعة لأدنى حقوق الإنسان، فمنذ أن شهدنا هذا الحدث التراجيدي ونحن مهمومين وشغوفين في العمل على المساهمة ولو بشكل بسيط في مُحاربة الموضة السريعة واستبدالها بموضة بطيئة تحترم بشريتنا وأرضنا وحاجاتنا الحقيقية.
-ماهي الاستدامة وما أهدافها بنظرك؟
الاستدامة مُصطلح كبير وبدأ خارج مجال الأزياء والموضة منذ زمن طويل، لكن في العقدين الأخيرين تم التوجه له في مجال الموضة و يمكن تعريف الاستدامة في مجال الموضة حسب فهمنا المتواضع في باب بوتيك بأن يتم التأكد من أن رحلة انتاج القطعة بكل مراحل الإنتاج لا تترك أثراً بيئياً مُضراً لمستقبل الأرض التي نعيش فيها، فمثلاً يؤدي استخدام القطن إلى خسارة كميات كبيرة من الماء.
-من أين تستلهمين تصاميمك؟
كوني مصممة في فريق علامة باب بوتيك تلهمنا قصص النجاة والنجاحات الغير مرئية عن طريق قطعة فنية يدوية مصنوعة بحب وبطء. أي أن كل تصاميم مُنتجاتنا مستلهمة من القوة الفطرية التي أودعها الله فينا لننجو من تحديات الحياة التي تواجهنا، فكل قطعة ترمز لقصة تُذكرنا بثرائنا الداخلي والثقافي.
-لماذا برأيك يجب أن نمكن الاستدامة؟
جزء من الاستدامة في منظورنا هو تكييف الموارد المتوفرة حاليا بشكل لن يضر أبناءنا وبناتنا والأرض التي نعيش فيها في المُستقبل كما ذكرنا سابقا. كل شيء ينضب لذلك نجتهد على أن تكون المنتجات مستوفية معايير الاستدامة والجودة التي تصمد أمام تحدي الزمن فتُورَّث لأجيال قادمة وبذلك نقلل استهلاك موارد الأرض على مر السنين بشكل عام.
-كيف تسهم علامتك في المحافظة على البيئة؟
لا زلنا في خطواتنا الأولى نحو الاستدامة والموضة الأخلاقية، وما نفعله الآن هو محاولة تغيير سلوك المُستهلك جذريًا، والعمل على تثقيفه حول ممارسات الموضة البطيئة لأننا نعرف بأن مواجهة الأثر السلبي لمجال الموضة والازياء والتقليل من مخلفاته البيئة لن يتم بشكل كامل إلاّ إذا قررّ المستهلك أن يأخذ قراراً واعياً بتقليل استهلاكه ومشترياته. لذلك أكثر من ٥٠٪ من طلبات موقعنا هي لقطع ليست جاهزة ومسبقة التصنيع وإنما لقطع يتم تصنيعها بشكل بطيء بعد الطلب، كما أننا نحرص أن تكون حياة المُنتج طويلة بالتأكد من جودته.
-ماهي المجموعة الجديدة؟
حالياً سنقوم بتدشين مُنتجين جديدين من نفس مجموعة الطيور المُهاجرة التي قمنا بتدشينها في خريف ٢٠٢٠، سيكون عبارة عن لوحتين فاخرة يُمكن للفرد اقتنائها كقطعة فنية وتعليقها في المنزل.
غالباً لا نقوم بتدشين أكثر من مجموعة واحدة في العام ولا نقوم باستغلال المواسم لتشجيع الفرد على مزيد من الاستهلاك، ونهتم بتقديم صورة جديدة للمجتمع تُحفزهم على التأمل في سلوكياتهم الاستهلاكية، وستطلق مجموعة ٢٠٢١ في خريف هذا العام.
-ماهي توجهاتك في المستقبل؟
لدينا الكثير من المجالات التي تستدعي التطوير وتتحدانا لمزيد من الابتكار، أحد المجالات التي نود الابتكار فيها هو البحث عن طرق للتأكد من أن المنتج يُمكن الاستفادة منه بعد الانتهاء من أداء وظيفته الحالية وهو ما يُسمى بالتصميم الدائري Circular Design. أي أن المُنتج يجد له حياة جديدة بعد استهلاك وظيفته الحالية.
-هل يمكنك تقديم نصائح أو خطوات للمصممين للبدء بالاستدامة في مجال الأزياء؟
نحن ننصح أي مُصمم في أي مجال كان أن يبدأ بالتوجه بخطوات مستدامة بسيطة، كما أننا نؤكد على أهمية المثابرة فالاستدامة لا يمكن الوصول إليها في يوم وليلة وتحتاج إلى الصبر الجهد والكثير من التجارب.
