هيئة التراث السعودية تتوصل إلى اكتشاف جديد في كهف أم جرسان يعود إلى ما قبل 7000 سنة
أعلنت هيئة التراث في المملكة العربية السعودية اليوم عن توصل علماء آثار وأحافير من الهيئة بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، إلى اكتشاف جديد في كهف أم جرسان بحرّة خيبر في المدينة المنورة، الذي سيُنشر حوله مقال في المجلة الدولية Archaeological and Anthropological Sciences
الاكتشاف الجديد الذي أعلنت تفاصيله هيئة التراث السعودي جاء بعد مجهودات مكثفة من الفريق البحثي في داخل كهف أم جرسان.
آثار وأحافير نادرة
حيث عُثر بداخل كهف أم جرسان على مخلفات من الآثار والأحافير التي كشفت تقنية الكربون المشع أن عمرها يربو عن 7000 سنة، إضافة إلى غنى الكهف بعشرات الآلاف من عظام الحيوانات ومنها حيوان الضبع المخطط، والخيل والحمير البرية المتوحشة والأليفة، والجمال متوحشها وأليفها، والوعل والماعز والبقر.
وكانت جميع الآثار والأحافير التي تم اكتشافها جمعيها بحالةٍ جيدة رغم مرور الزمن، وكذلك جماجم إنسان يرجح أنها قد نُبشت من قبور قريبة تعود لما قبل التاريخ.
ويفحص الفريق البحثي خلال هذه المدة العظام للحصول على الحمض النووي، فيما تجري دراسة تاريخ الرعي في الجزيرة العربية واستئناس الحيوان فيها.
تعلن #هيئة_التراث عن اكتشاف جديد في كهف أم جرسان، ضمن إطار جهودها للتنقيب عن الآثار والتراث الوطني بالمملكة. pic.twitter.com/P2d4p1GDXm
— هيئة التراث (@MOCHeritage) June 28, 2021
اكتشافات متواصلة
ويأتي هذا الاكتشاف ضمن سلسلة من اكتشافات هيئة التراث خلال المدة الماضية التي تؤكد أن الجزيرة العربية كانت موطنًا للبشر منذ آلاف السنين، إضافة إلى العديد من الحيوانات الأليفة وغير الأليفة التي اتخذت من الجزيرة العربية مقرًا لها وتكاثرت فيها بمرور السنوات، وذلك في إطار جهود الهيئة للتنقيب عن الآثار والتراث الوطني الذي تزخر به المملكة، وصوْنه ونشره.