أول متحف رقمي للفنون في دول الخليج العربي
أطلق متحف الفن الخليجي في ١٨ مايو ٢٠٢٠ (يوم المتاحف العالمي) من قبل الأختين منار وشريفة الهنائي، وهو أول متحف رقمي يعرض ويروج لأعمال الفنانين والمصورين من دول الخليج العربي من خلال استضافة المعارض الفنية بشكل منتظم، وقد أسس المتحف من قبل منار وشريفة الهنائي صاحبتا منصة ومجلة سكة والتي أطلقت في ٢٠١٧ وهن كاتبات ومهتمات بمجال الثقافة والفن في العالم العربي وفي منطقة الخليج بشكل خاص، فمنار كاتبة ومؤلفة وصحفية نشرت لها مقالات في العديد من المجالات والجرائد العالمية وهي مستشارة للإعلام والتسويق والهوية التجارية وقد تخرجت منار من جامعة ليدز في بريطانيا، أما شريفة فهي خريجة جامعة أكسفورد العريقة وهي كاتبة وصحفية ومهتمة بالثقافة والفن العربي والخليجي بشكل خاص، حصلتا منار وشريفة على جائزة المرأة العربية في عام ٢٠٢٠ عن فئة الإعلام.
وقد كان لنا هذا الحوار الشيق والذي جاء فيه
-كيف بدأت فكرة هذا المتحف؟
لطالما كان مجال عملنا مع المبدعين من المنطقة خاصة مع مجلة ومنصة سكة والمهتمة بالثقافة والفنون، وكنا نسمع من الفنانين الناشئين كيف يواجهون صعوبة في عرض أعمالهم الفنية في المتاحف وصالات الفنون في المنطقة وحين اندلعت أزمة كوفيد العام الماضي وتوجهت الكثير من الفعاليات والأحداث لشبكة الإنترنت رأينا أن إطلاق متحف رقمي يحتفي بالإبداع من المنطقة ويروج لأعمال الفنانين خاصة وأن قطاع الفن كان من أكثر القطاعات تأثراً بالأزمة هو الحل الأنسب، ونفتخر بأن كل شيء من هويتنا إلى متحفنا الرقمي من قبل فريق نسائي خليجي شبابي وهذا مهم خاصة وأن قطاع الفن حول العالم يعاني من عدم تمثيل النساء بشكل كافي، كما نحرص أيضاً على تمثيل النساء بشكل متساوٍ مع الفنانين الرجال قدر المستطاع ونحرص على أن معارضنا الخاصة بالفنانين تعرض أعمال فنانات بشكل متساو بقدر الإمكان.
ما الذي يميز تجربة المتحف الرقمية؟
المعارض الرقمية والافتراضية وصالات العرض لدينا مجانية للتجربة وذلك نابع من إيماننا الراسخ بأن المعرفة والفنون يجب أن تكون في متناول الجميع أيضا يوفر المتحف الرقمي الفرصة للزوار من حول العالم للتعرف على الحركة الفنية الخليجية عن قرب من خلال ضغطة واحدة.
-ما هي انطباعات الزوار لمتحف الفن الخليجي؟
في ظل ظروف لا يستطيع الكثير منا السفر أو حتى الاستمتاع بجولات ثقافية، فلقد ساهم متحفنا في دعم الحركة الفنية الخليجية وتسليط الضوء على المواهب الفنية الخليجية من خلال المعارض الافتراضية التي قمنا بتنظيمها، فخلال العام الماضي قمنا بتنظيم ٧ معارض فنية وجماعية، ولعل من أكثر المعارض إقبالًا هو «خليجيون في زمن كورونا» وذلك لأننا أطلقناه في شهر مايو في بدايات أزمة كوفيد وأراد الزوار أن يروا كيف يصور مختلف الفنانين الأزمة من وجهة نظرهم.
-هل يمكن أن تحدثونا عن المعرض الافتراضي الأخير "بلا حدود"؟
هو معرض جماعي افتراضي يتمحور حول الروحانية بعيدًا عن المفاهيم التقليدية لها، ويعرض أعمال ١٢ فنانًا ومصورًا خليجيًا ومقيم في منطقة الخليج، تم تصميم صالة العرض الافتراضية للمعرض الرقمي «بلا حدود» كالمتاهة وذلك ليحاكي تشبيه الكثير من الناس الحياة بالمتاهة حيث «كل الطرق فيها مسدودة»، ومن خلال التمعن في الأعمال الفنية المختلفة المعروضة في المعرض يتضح للزائر أن جميع الفنانين المشاركين لا يختلفون فقط في تعريفهم لمفهوم الروحانية، ولكن أيضًا في طريقتهم للوصول إلى السمو والتواصل الروحاني.
رابط المتحف:
رابط المعرض الافتراضي الأخير بلا حدود: