صور ساحرة لظاهرة السحب المنخفضة في عسير
تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من الوجهات الخلابة والطبيعة البكر التي تريم أجمل اللوحات الطبيعية في كل ركن من أركان المملكة.
وفي تقريرنا اليوم نحزم الأمتعة لنطير سويا نحو بقعة ساحرة وغنية بطبيعتها الخلابة التي تأسر قلوب زوارها من الوهلة الأولى فيقعون في حب طبيعتها الخلابة.. أنها منطقة عسير الخلابة.
تتمتع منطقة عسير بوجود العديد من الظواهر الطبيعية الساحرة على أرضها وفي سمائها وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على ظاهرة السحب المنخفضة في عسير.
صور ساحرة لظاهرة السحب المنخفضة في عسير
ظاهرة السحب المنخفضة تجذب آلاف المتنزهين حيث يحرص الكثير منهم على التقاط الصور الساحرة ومشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث تنال تلك الظاهرة الفاتنة مساحات كبيرة من التفاعل والإعجاب في وسائل التواصل الاجتماعي، وصفها البعض ببحر من السحاب الذي تحتضنه جبال منطقة عسير هذه الأيام
خبير المناخ الأستاذ الدكتور عبدالله المسند كان قد كشف لواس التفسير العلمي لهذه الظاهرة حيث أكد أنها مرتبط بآلية تشكل الضباب Fog والسحاب Clouds.
ظاهرة بصرية فريدة
وقال : " آلية تشكلهما واحدة تقريباً، ولكن الضباب يكون فوق سطح الأرض مباشرة، في حين يكون السحاب مرتفعاً في السماء، ولأن قمم جبال السروات مرتفعة فوق 2000 متر عن سطح البحر، وبعضها 2500 متر ، والقليل منها نحو 3000 متر ، فإن هذه القمم يحيط بها وديان سحيقة تتشكل فوقها أحياناً بعض السحب المنخفضة ـ عندما تتوفر شروطها ـ ، والتي تُماس أحياناً قمم الجبال الشاهقة، كمنتزه السودة ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ ومن ثم تنعم تلك القمم بإرتداء وشاح من السحب المنخفضة جداً، حتى يكاد المرء يخالها ضباباً وهي ليست كذلك.
وأضاف أن التعبير الشائع في وصف هذه الظاهرة الجوية البصرية بأنها ضباب ليس دقيقا ، فهي في الحقيقة سحاب، وهي متصلة بسحب معلقة فوق الوديان المحيطة بقمم الجبال، كما أن هذه الظاهرة تكون قريبة من سفوح الجبال وقممها المرتفعة، وليست في أماكن مستوية كالهضاب والسهول، وعادة هذه الظاهرة الجميلة لا تبتعد عن سفوح الجبال الشاهقة.
سحر الطبيعة في أجواء عسير
وبين المسند أن الضباب عبارة عن قطرات مائية مرئية دقيقة وعالقة بالهواء، وتعد سحباً منخفضة فوق سطح الأرض مباشرة، والضباب يتكون بتكثف بخار الماء العالق في الجو عندما تنخفض درجة الحرارة إلى (أو) دون درجة الندى أو التشبع (أي درجة الحرارة التي يتكثف عندها بخار الماء)، ويحدث الضباب في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، أي فوق سطح الأرض ويمتد ارتفاعاً حتى يصل أحياناً إلى 1000متر ، ويتعاظم الضباب في الأرياف وبالقرب من المسطحات المائية، وفي أعقاب أمطار غزيرة يعقبها انخفاض في درجة الحرارة إلى مستوى نقطة الندى أو التكاثف.