600 ألف أسرة سعودية تنفق 60 مليار ريال لعلاج "العقم"

تتنوع وتختلف أسباب العقم أو تأخر إنجاب الزوجين، فمنها ما يكون الرجل سبب فيه ومنها ما يكون للمرأة سبباً فيه ومنها ما لا يُعرف أسبابه ومن المتسبب فيه الزوج أم الزوجة.
 
وبشكل عام ينقسم العقم إلى نوعين رئيسين: 
العقم الأولي: والذي يعني عدم ولادة طفل في فترة تتراوح بين سنة وخمس سنوات دون موانع للحمل أو أسباب مرضية تؤدي إلى خسارة الحمل ووجود علاقة منتظمة .
 
العقم الثانوي: والذي يعني عدم ولادة طفل حي منذ آخر طفل ولمدة خمس سنوات لامرأة تريد الإنجاب وفي علاقة زوجية منتظمة بدون موانع حمل أو أسباب مرضية.
 
معاناة الأسر السعودية
أكد استشاري العقم وأطفال الأنابيب ورئيس وحدة علاج العقم في الجمعية السعودية للنساء والولادة الدكتور حمد الصفيان، إن أسرة واحدة من كل خمس أسر سعودية تعاني من عقم أولي، أي لم تنجب أبدا، مما يعني أن 600 ألف أسرة من أصل 3 ملايين تعاني من العقم.
 
وكشف الدكتور الصفيان أن معاناة 600 ألف أسرة سعودية من العقم، يحملها أعباء مالية ضخمة تتراوح بين 15 – 60 مليار ريال تمثل إجمالي تكلفة محاولات الإنجاب التي تتكرر أحيانا أكثر من مرة، في ظل رفض شركات التأمين شمول خدماتها لنفقات علاج تأخر علاج الإنجاب، مطالباً الجهات المعنية بزيادة عدد المراكز الحكومية المتخصصة في علاج العقم، لرفع هذا العبء عن كاهل من لا يحتملونه.
 
ونوه الدكتور إلى إن مشكلة العقم في المملكة لا تنحصر في آثاره النفسية والاجتماعية، بل أيضا في التكلفة المادية التي تتراوح بين 25 ألفا – 100 ألف ريال للأسرة الواحدة، لإنجاب طفل واحد بواسطة عملية أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري، ما يصل بكلفة إجراء هذه المحاولات لمن يعانون العقم ما بين 15 مليارا و60 مليارا.
 
اللجوء لمراكز العقم الخاصة
أشار الدكتور الصفيان إلى وجود 5 عوامل جعلت 100 % من الأسر التي تعاني من العقم تلجأ لمراكز علاج العقم الخاصة، وتحملها أعباء مالية كبيرة إلى الحد الذي يضطر معه بعضها إلى رهن أملاكه أو بيع بعض ممتلكاته لإجراء العملية، فيما تعجز أسر أخرى عن تكرارها حال فشلها. وتشمل تلك العوامل:
 
- قلة عدد المراكز الحكومية المتخصصة في علاج العقم، حيث لا يتجاوز عددها الخمسة، يستقبل اثنان منها العاملين في قطاعات عسكرية فقط، مما يجعل قائمة الانتظار طويلة جدا وتصل لأكثر من عام.
 
- في حال فشلت العملية ستضطر الأسرة للانتظار لأكثر من عام مجددا لإعادة إجراء العملية في مستشفى حكومي.
 
- عدم إمكانية تكرار العملية حال نجاح الحمل وإنجاب طفل سليم.
 
- حساسية عمر الزوجة بالنسبة لفرص نجاح العملية، يجعل الانتظار ليس في صالح الأسرة.
 
- تعيش أغلب الأسر في مدن بعيدة عن مراكز علاج العقم عن طريق أطفال الأنابيب.