سلوكيات الشراء لدى السعوديين هي سبب "جشع وغش" التجار !
شروق هشام
حالات الغش في السلع الاستهلاكية والبضائع على مختلف أنواعها وأصنافها لم تكن وليدة اليوم، لكنها مع الأسف الشديد أصبحت واقعاً متجذرا في صلب العملية الاقتصادية على مختلف صورها وألوانها، ولقد ساهم في تطور وتنامي مظاهر الغش وكذلك الجشع لدى التجار في السعودية المجتمع السعودي نفسه بسبب ممارسة العديد منهم لسلوكيات الشراء الخاطئة والتسوق العشوائي، في ظل غياب الوعي اللازم.
سلوكيات الشراء الخاطئة
أكدت الاستشارية الاجتماعية وعضو جمعية حماية المستهلك فوزية الوقيت، أنه ومع حلول المناسبات والمواسم الهامة والعامة كشهر رمضان والصيف والشتاء والأعياد وغيرها يقوم بعض المستهلكين أحيانا بسلوكيات وتصرفات غير مقصودة وهي في حقيقتها تساعد بعض تجار السوق في ممارسة الغش التجاري والجشع المادي
وأوضحت الوقيت أن موسم الشتاء موسم مهم لسعادة الأسرة، ولكن بعض السلوكيات في الشراء والتسوق العشوائي عن غير وعي وثقافة قد تحول تلك السعادة إلى أضرار صحية واجتماعية.
وبينت أنه لتفادي تلك الأضرار يجب على الأسر والأفراد شراء مستلزمات الشتاء من ملابس وأدوات التدفئة قبل الموسم لتفادي الغلاء المبالغ فيه من مراكز البيع الموثوقة لضمان السلامة والصحة الجسدية وصحة الأطفال، من حيث نوع الصوف أو القطن، أو الأدوات الكهربائية السليمة.
وأشارت الوقيت إلى أن بعض المحلات التجارية غير الموثوقة قد تبيع البضائع غير الملائمة للصحة الجسدية والبيئية، إلى جانب تعمدها طرح تخفيضات هائلة، لافتة إلى أن من أهم أساليب نجاح التسويق هو عملية الدعاية والإعلان وطريقة العرض، لكنه لا يجب أن يأتي على حساب المستهلكين.
وأشارت إلى أن أفضل أسلوب للشراء يكون على قدر الحاجة، والذي يكون عن وعي وثقافة واقتناع بالمعرفة والوعي والإدراك، موضحة أنه يجب على المستهلك أن يشتري ما يناسبه وما يحتاجه وليس ما ينال إعجابه خلال العرض والتخفيضات، بالإضافة إلى أهمية قراءة التعليمات والمحتويات، والمكونات للجهاز ومصدر التصنيع لتفادي شراء البضاعة التجارية المغشوشة التي قد تسبب أضرارا وحرائق صحية وبيئية.
عدم قراءة إرشادات الأجهزة
من جانب أخر أوضح استطلاع قامت به جمعية حماية المستهلك، على أن قراءة كتيّب الإرشادات بعد شراء الأجهزة، لا يحظى باهتمام غالبية المستهلكين بصفة دائمة، وهو ما قد يؤثر على الاستفادة من الأجهزة بالطريقة المثلى، وقد يعرضهم لمخاطر عند استخدامهم لها بطرق غير آمنة.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع الذي شارك به 2085 مشاركاً، ونشر في موقع الجمعية وتم عبر مواقع التواصل أن عدد المستهلكين الذين يحرصون دائماً على قراءة كتيّب الإرشادات لم يتجاوز 25% فقط، بينما شكّلت النسبة الأكبر والمقدّرة ب59% من المستهلكين بأنهم لا يقرؤون الكتيّبات بشكل مستمر، في حين أن 16% لا يعرفون قراءة الكتيّبات إطلاقاً.
علماً بأن قراءة معلومات تلك الكتيّبات الإرشادية تُعد دليلاً على الوعي، وخير معين لمعرفة المستهلك بالطرق الصحيحة لتشغيل الجهاز، وكذلك لتعرّفه على مواصفاته وخصائصه، وهو ما يساعد على استخدامه بالشكل الأمثل الذي يتوافق مع تكلفة الجهاز، كما أن قراءة الكتيّب تساعدهم في التعرف على طريقة صيانة الجهاز وخدمات ما بعد البيع.