السعودية تقدم ثلث البحوث العلمية في الوطن العربي
على الرغم أن حجم النشر العلمي في الدول العربية ذا مستوى عالٍ إلا أنه لا يتناسب مع ما يتوفر لها من موارد وإمكانات بشرية ومادية، ويتضح ذلك من خلال الحاجة الماسة إلى تشخيص وضع البحث العلمي في الدول العربية وتحديد التحديات التي تواجهه، كما أن هناك حاجة ملحة إلى التقويم الدوري لحجم النشر العلمي والبحثي وجودته وأثره على مستوى الجامعات والدول العربية، وتصميم سياسات واستراتيجيات وإجراءات لتجسير الفجوات، وتبني برامج فاعلة للنهوض بالبحث العلمي في الدول العربية.
وأوضح عميد البحث العلمي في جامعة الملك سعود الدكتور رشود بن محمد الخريف أن المملكة تقدم ثلث البحوث العلمية في الوطن العربي، وأن قطر تتصدر الدول العربية في معدل الإنفاق على البحث العلمي نسبة إلى إجمالي ناتجها المحلي، وساعدتها في ذلك شراكتها العالمية وقلة عدد سكانها، فيصل معدل إنفاقها على البحث العلمي 2.7 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي، والسعودية واحد في المئة، بينما لا تكاد النسبة تذكر لدى أغلب الدول العربية التي جاءت السودان في ذيل قائمتها.
وطالب الخريف بمنح البحث العلمي أولوية وطنية ورفع جودته وزيادة أثره في المجتمع، وتقليص النشر المتدني الجودة، ورفع مستويات التميز البحثي في دوريات النخبة، والتركيز على سياسات الشراكات والتعاون البحثي مع الباحثين المميزين العالميين على المستوى البرامجي من أجل نقل الخبرات والانضمام للبرامج البحثية الدولية ذات الجودة العالية.
وطالب الدكتور رشود بإنشاء صندوق لدعم البحث العلمي يعزز الإنفاق على البحث العلمي بشكل أفضل، فالابتكار هو سر الريادة الاقتصادية لأميركا وأوروبا الغربية واليابان وكوريا الجنوبية، وأساس قوتها التنافسية في الاقتصاد العالمي، عبر ثلاثية رأس المال، والعمل، والابتكار.