هل تجوز مقاضاة مفسري الاحلام!؟
شهدت السنوات الاخيرة وبفضل التطور التقني والاعلامي انتشار ظاهرة الاقبال على "مفسري الاحلام"، سواء عبر القنوات الفضائية او عبر وسائل التواصل الاجتماعي او الاتصال الهاتفي، وللاسف تسبب ممارسة تفسير الاحلام من قبل "المتطفلين على الصنعة" ان صح التعبير، الكثير من المشاكل الاسرية والزوجية بسبب اثارتهم للعديد من الشكوك بين الافراد، كالخيانة والسرقة وغيرها، ووصلت للاسف بعض الحالات الى فضائح تناقلتها الصحف، وفرقت كذلك العديد من الازواج.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يجوز للفرد المتضرر من ذلك مقاضاة مفسري الاحلام؟
اجاب على هذا السؤال المستشار القانوني يعقوب المطير ، الذي اوضح لاحدى الصحف المحلية أنه يجوز لأي من أفراد المجتمع مقاضاة مفسر الرؤيا والوسيلة الإعلامية الناشرة لتفسير الرؤيا في حالة وقوع ضرر شخصي على الشخص، وذلك أمام المحاكم الجزائية المختصة للمطالبة بتوقيع العقوبة التعزيرية المقدرة من قبل ولي الأمر (المحكمة).
وأكد المطير أنه يمكن للهيئات والوزارات التابعة لها الأجهزة الإعلامية توقيع عقوبة على الوسيلة الإعلامية، وفقًا للأنظمة المعنية بعمل هذه الوسائل، مضيفًا أنه يمكن للأجهزة المختصة منع مفسر الرؤيا من التفسير، في حالة اتخاذه التفسير عملًا يتكسب من ورائه دون ترخيص، لأن ممارسة الأعمال تتطلب ترخيصًا من الجهات المختصة.
وبين المستشار القانوني الى ان السبيل الأجدى لمحاربة هذه الظاهرة، تكاتف الأجهزة الإعلامية والدينية، لتنمية الوازع الديني للمجتمع، وإفهامه بعدم القناعة المطلقة بتفسير الأحلام، وبضرورة التوكل على الله، مع ضرورة تطور الأنظمة المعنية بالعمل الإعلامي لمجابهة تطور الظواهر السالبة.