طفل سعودي يحاول دخول موسوعة جينيس في الغوص!
يسعى الكثيرون حول العالم لتحقيق نجاح يؤهلهم لأن تخلد اسماءهم في موسوعة جينيس، ومنهم كبير مدربي الغوص والاستجابة الأولية للطوارئ محمد الصميلي الذي يسعى إلى تحقيق انجازه في الغوص وهو المكوث تحت الماء لمدة أسبوع.
أصعب المواقف التي مر بها الصميلي
بسبب وقوعه في بعض الأخطاء التي سيتداركها عندما يمر في المرحلة الثالثة والتي تشهد بقاءه تحت الماء ليومين كاملين، تمهيداً للبقاء تحت الماء أسبوعا، قال الصميلي: "كنت أرتدي بدلة جافة وصلت لي من خارج السعودية ولكنها كانت تفتقر لحماية اليدين من ملامسة الماء وكون الوقت ضيقا اضطررت لتنفيذ الغطسة مع حل سريع، وهو تغطية اليدين بقفازات طبية عادية ولكن للأسف بعد مرور ثلاث ساعات تسرب الماء إلى داخل اليد ، و بقيت اليدين في الماء ٢١ ساعة، الأمر الذي أدى إلى تجعد جلد وراحة اليدين ثم بدأ الألم يظهر ويزداد تدريجياً في الساعات الثماني الأخيرة، حتى أصبحت أشعر بآلام قوية جدا أشبه بتشطر راحة اليدين أو تمزقها علاوة على فقدان الحرارة في الأطراف والتنميل المستمر".
عن ملابس الغوص الخاصة بالتجربة
وقال الصميلي: "البدلة الجافة مصممة لإدخال الهواء بها ليكون حاجزا بين الجسم وبرودة الماء واستخدامي للقفاز الطبي يعتبر تعديلا في نظام صناعة البدلة الجافة، وهذا التعديل سبب تسرب الماء للجسم وامتلاء البدلة بالماء، ما أدى إلى انفجار أحد الصمامات الخاصة بتفريغ الهواء وتعطله ليحيط الماء بجسمي طوال 20 ساعة، ثم بدأ الجسم بفقد حرارته رغم أني بذلت مجهودا كبيرا للسيطرة على حرارة الجسم ليشعر الصميلي بالخمول وفقدان التركيز ليعوض ذلك بأكل التمر والموز وشرب الحليب. وقال الصميلي أنه خلال الساعات الأربعة الأخيرة ،صل إلى حالة حرجة، وكأنه سيفقد الوعي بسبب ملامسة الماء للجسم وفقده للحرارة.
واكد الصميلي أن "الأمر زاد أثناء نومي تحت الماء كنت أستيقظ بسبب البرودة وفي الساعة الأخيرة وأبلغت فريق العمل بحالتي فأبلغوا المختصين ثم بعد خروجي من الماء استقبلني فريق طبي وإسعافي من هيئة الهلال الأحمر السعوي والصحة في تبوك، واستطاعوا التعامل مع حالتي وبعد وقوفي للمرة الأولى على أقدامي خارج الماء بعد مضي يوم كامل تحته لم أشعر بقدمي، ثم بدأت أشعر بالتنميل، ثم أصبح الأمر طبيعياً تدريجياً، وعند خلع القفازات من يدي كانت شبه ملتصقة بلحم يدي وكنت أرتعش جدا بسبب البرودة".
وينتظر الصميلي وصول البدلة الجافة المصنعة خصيصا بمقاساته لإنجاز المرحلة التدريبية الثالثة وهي البقاء تحت الماء ليومين حيث تحتوي على قفازات متخصصة ومزايا كانت تفتقرها البدلة السابقة ليكون مستعداً لإكمال مسيرة هذا التحدي.