اول 8 عالمات سعوديات يعملن في اكبر مركز لامراض القلب
يعتبر مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، المركز الرائد على مستوى منطقة الشرق الأوسط، والذي يجمع بين أفضل الممارسات الطبية والأكاديمية في جميع أقسامه ليصبح المركز الصحي الأكاديمي الريادي المتكامل في الشرق الأوسط.
تميز المركز من الناحية البحثية
أكد مدير مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب البروفسور محمد بن علي فودة، في حديثه لاحدى الصحف المحلية، ان المركز يعتبر المركز الأكاديمي الأول والوحيد في المملكة، وشعاره أن العلوم الأكاديمية تأتي جنباً إلى جنب مع تقنية علاج أمراض القلب، حيث ان الأبحاث التي يجريها المركز نوعان اساسيان، أولهما الأبحاث التي تجرى على المرضى وهذه تجرى في كافة مراكز القلب في العالم وتتفوق فيها مراكز القلب بالمملكة، أما النوع الثاني فهي ابحاث علوم القلب الأساسية والتي يقصد بها أبحاث الجينات، ولا يستطيع معظم الأطباء إجراء عمليات في هذا المجال، بل يجريها علماء، ولا يوجد تخصص لأبحاث الخلايا الجذعية وجينات القلب فقط، وفي الأغلب يكون عاما لكل الجينات (القلب، الكبد، العيون وغيرها) ومن النادر ان تجد مركز قلب في العالم يوجد به علماء متخصصون في الخلايا الجذعية وجينات القلب فقط، وهذا هو التحدي بالنسبة للكوادر في المركز.
واشار البروفسور فودة الى انهم يهدفون ويعون بل ولديهم يقين بأن علوم وأبحاث القلب الأساسية هي التي يكون فيها العلاج في المستقبل، وأن العلاج مستقبلاً لن يكون مقصوراً على علاج المرض عند الإصابة، ولكن بتحديد الجينات المسؤولة عن المرض أولاً، ويعتبر ذلك جزء أساسي من التقدم الأكاديمي لأي مركز أكاديمي في العالم، حيث يتعاظم الاهتمام والأمر بالنسبة لمركز الملك فهد، الذي يسعى لان يكون في المرتبة الأولى في العالم، إذ لا يوجد مركز قلب في العالم به علوم أبحاث لعلوم القلب الأساسية.
وفي هذا الإطار تم توفير مقر لقسم الأبحاث، ويوجد في المركز (8) معامل أبحاث لعلوم القلب الأساسية بالإضافة إلى طابق كامل من الفصول الدراسية لإجراء أكبر عدد من ورش العمل.
الكوادر العاملة
اوضح البروفسور فودة، ان الكوادر العاملة في هذا المجال تعد تخصص علوم أبحاث علوم القلب الأساسية، وانهم يسعون لأن تكون الكوادر من السعوديين حيث ان التخصص في علوم القلب الأساسية يحتاج إلى عشرات السنين.
واشار الى ان المركز منذ عام 2008م قام بابتعاث (8) عالمات إلى جامعة امبريال في لندن والتي تعتبر الثانية في العالم بعد هارفرد، وهن لسن أطباء، ولكن من كلية العلوم (علماء) ولكن يتبعون للمركز، وقد وصلت مؤخراً أول عالمة بعد حصولها على الدكتوراه في علوم القلب الأساسية فيما تصل الأخريات خلال هذا العام.
ويكن بذلك أول عالمات في علوم القلب يعملن في مركز خدمي للقلب، مع حرص المركز على أن يكون مركز الأبحاث بجوار غرفة العناية المركزة للتأكيد على العلماء أن عملهم مرتبط بالمرضى، وان يتعلموا كيف يعالجوا المرضى.