تعرفوا على ملامح شخصية الشباب والفتيات السعوديين
يظل الإنسان هو أثمن عنصر في الحضارة البشرية، ولا قيمة للحضارة البشرية بدونه، بوصفه بانيها، وساقيها، والساعي لتنميتها، ولا شك أن الشباب والفتيات هم من يعوّل عليهم في بناء حاضر الوطن ومستقبله، وتحتاج هذه الطاقات النفيسة، لتنميتها، وتزكيتها وإعلاؤها، بجانب دور الأسرة، والمجتمع، ومؤسساته المدنية، ويتطلب النجاح في ذلك التعرف على ملامح شخصيتهم، وسماتهم المتنوعة.
ملامح شخصية الشباب والفتيات السعوديين
توجهت دراسة حديثة لمعرفة ملامح شخصية الشباب والفتيات السعوديين من خلال 32 سِمة إنسانية متنوعة، أجراها المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود.
وطُبقت الدراسة حسبما أفاد الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن سعد الجاسر، على عينة عشوائية مكونة من (6156) شابًا وفتاة، تتراوح أعمارهم من سن 15 إلى 29 عامًا، وذلك ضمن النطاق الجغرافي الشامل للمملكة بمناطقها الإدارية الـ13.
نتائج الدراسة
أظهرت نتائج الدراسة أبرز ملامح شخصيتهم، حيث أن 90 % من الشباب والفتيات السعوديين يحرصون على اتمام واجبات الحياة اليومية بنشاط وحيوية، والعمل لأوقات طويلة، بينما أظهرت في سمات أخرى أن 78% منهم يحبون مساعدة الآخرين، والتعبير عن مشاعر الامتنان للجميع.
تأدية الأعمال اليومية
أوضح الدكتور الجاسر، إن الدراسة كشفت عن أن 54.4% من الشباب والفتيات السعوديين يؤدون أعمالهم بإتقان، ويتمون واجباتهم اليومية بنشاط وحيوية، في مقابل 2.6% منهم لا يقومون بذلك، و 35.8% منهم يعملون يوميًا لساعات طويلة دون ملل، ما يبين أن أبناء وبنات الوطن يملكون حس الجدية في العمل، وتحمل للمسؤولية، والحرص على التميز في الأداء.
التعبير عن مشاعر الامتنان
أفاد الجاسر أن الدراسة توصلت كذلك إلى أن الشباب والفتيات السعوديين يملكون حس التعبير عن مشاعر الامتنان للآخرين، وأكد 53% من أفراد عينة الدراسة قيامهم بهذا السلوك النبيل كثيرًا في حياتهم اليومية، وأن 44.9% منهم يُعبّرون كثيرًا عن مشاعرهم أمام أفراد الأسرة بينما 32.8% يعبرون عن مشاعرهم أمام الآخرين دون حرج.
حب مساعدة الآخرين
أظهرت الدراسة أن 78.8% من الشباب والفتيات يُحبون تقديم المساعدة لأصدقائهم، و61.3% منهم يسعون إلى مساعدة جيرانهم، و74.3% يساندون أقاربهم بشكل أو بآخر في مقابل أن 1.4% لا يهتمون بتقديم مساعدة لأصدقائهم، و1.6% لا يساندون أقاربهم.
وأشار الجاسر إلى أن ارتفاع نسبة حب مساعدة الآخرين لدى الشباب والفتيات السعوديين يوضح بجلاء مدى ترسخ هذا السلوك الحسن فيهم وجدانيًا وسلوكيًا، الأمر الذي تنعكس نتائجه إيجابًا على زيادة ترابط النسيج الاجتماعي، ويؤكد من جهة أخرى على تعزيز التناسق والتوافق الاجتماعي في المملكة، منوها في ذلك الصدد إلى أهمية دور الأسرة في تربية الشباب على هذا السلوك.