هل سمعتِ بقصة الطفلة ندى الأهدل وشجاعتها؟
تناقل العالم العربي والغربي قصة الطفلة اليمنية ندى الأهدل منذ عام ٢٠١٣ لتعود ندى مرة أخرى للأضواء بعد أن هربت مع عمها إلى منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية خاصة إلى مخيم إيواء عاجل يحمل اسم "مخيم العبر" والذي يشرف عليه "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" لتمكث فيه ندى وعمها أربعة أيام نشرت حينها فيديو تشكر فيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والمركز، على ما يلقاه النازحون في المخيم من رعاية.
ولم تنته القصة هنا بل توالت الاخبار السعيدة لندى حينما أتاها رد سريع من المركز بدعوتها إلى المملكة لتحصل على الرعاية وفرص الحياة التي تمنتها وسعت لأجلها بوجود عمها. ندى الان تدرس في الصف الثاني المتوسط في إحدى مدارس العاصمة الرياض، تحلم بأن تحقق مستقبلها المنشود وحياة آمنة بعد معاناة السنين الماضية.
قصة ندى الأهدل
ولدت ندى الأهدل لأسرة فقيرة في إحدى القرى التابعة لمحافظة الحديدة اليمنية، ليقرر والداها تزويجها وهي في سن الـ10 فلم تجد طريقة لرفض ذلك سوى الهروب ، لتبدأ قصتها منذ 2013 لتبدأ رحلة حريتها برفقة عمها الذي وقف إلى جانبها رغم كل الصعوبات.
بدأت قصة ندى بالانتشار بعد مقطع فيديو في "يوتيوب" شرحت فيه قصتها بعد هروبها إلى عمها في صنعاء، ليحظى في الأيام الثلاثة الأولى بـ 6 ملايين مشاهدة، وحصلت بسببه على تعاطف وتضامن كبيرين من العالم العربي والغربي ، وتعيش حينها ندى في صنعاء نحو عامين، أكملت فيهما دراستها حتى الصف السابع، وخلال تلك الفترة نالت جائزتين عالميتين من منظمات حقوقية في سويسرا، إضافة إلى حصولها على جائزة "أشجع طفل في العالم"، وشاركت في منظمات مدنية وإنسانية تهتم بحقوق الطفل الا ان قصة معاناة ندى لم تنته بعد الانقلابات العسكرية الاخيرة في اليمن والتي اجبرتها للانتقال الى عدن بعد محاولتها السفر ومنعها من قبل الحوثيين وتوالت الاحداث حتى استطاعت ندى وعمها الهروب للمخيم التابع لمركز الملك سلمان لتعود الى الحياة مرة أخرى.