كنز تاريخي في البحر الاحمر يكتشفه فريق سعودي
مر زمن طويل على الفتوحات الاسلامية، لتبقى قصصها خالدة في كتب التاريخ التي حكت كثيرا عن العصور الاسلامية القديمة لكل من يبحث عن اخبارها وروايات التاريخ العتيق، فالحضارات المتعاقبة التي شهدتها الجزيرة العربية كان لها تأثيرها في وجود آثار غارقة في سواحل البحر الأحمر، خصوصاً أنها كانت معبراً لطرق التجارة القديمة، ولعشاق هذا التاريخ تناقل الجميع خبر عثور فريق سعودي - ألماني مشترك على بقايا حطام سفينة رومانية في البحر الاحمر، والتي تعتبر أقدم حطام لسفينة أثرية وجدت على طول الساحل السعودي حتى الآن، اضافة الى حطام سفينة أخرى تعود إلى العصر الإسلامي الأول، وذلك في المنطقة الواقعة بين رابغ شمالاً حتى الشعيبة جنوباً.
الاثار التي وجدت في المكان
وأوضح فريق البعثة السعودية الألمانية المشتركة للبحث عن الآثار الغارقة في البحر الأحمر أنه تم الكشف في الموقع نفسه عن معثورات أثرية تم تسليمها لقطاع الآثار والمتاحف، إضافة الى الآثار المغمورة التي تعمل البعثة على اكتشافها، وتعد مشاركة فريق الخبراء الألمان الموجود بالمملكة على تدريب الباحثين السعوديين من المهتمين بالآثار على عمليات الغوص داخل البحار لاستكشاف الآثار الغارقة في مياه البحار، وستكون المرحلة اللاحقة اكتشاف مزيد من الآثار المغمورة تحت المياه من خلال 50 موقعاً تستهدفها البعثة السعودية - الألمانية للتنقيب عن الآثار الغارقة في البحر الأحمر.
الاثار المغمورة في البحار السعودية
تعد سواحل المملكة غنية بهذا التراث التاريخي وهو ما جعل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تكثف جهودها في اكتشاف هذه الكنوز، مستعينة بالخبرات الدولية العالية المستوى وذلك لحماية الآثار الغارقة بتأهيل المختصين في الآثار الغارقة، فضلاً عن تبني الجامعات لمناهج علمية تدرس هذه الآثار وكيفية استكشافها وحمايتها، إضافة إلى دور المتاحف في حفظها وعرضها والتعريف بها، بجانب وجود مختبرات لدرس المكتشفات الأثرية الغارقة وكيفية التعامل معها بطرق علمية مدروسة، علاوة إلى دور الجانب القانوني في حماية هذه الآثار ومنع التعدي عليها، مشيرة إلى الاتفاق الدولي لحماية الآثار الغارقة.