أمل الهاجري مؤسسة فريق "إكليل" لـ هي : نفتخر بكوننا أول فرقة يتم تكريمها من قبل أمير الشرقية
تمكنت الفرقة الانشادية الاستعراضية "إكليل" التي تعد أول فرقة تسمو في سماء المنطقة الشرقية، والتي تضم مجموعة من الفتيات في عمر الزهور من تقديم عروض وأناشيد متميزة ولوحات استعراضية متنوعة وفريدة من نوعها في العديد من المناسبات الهامة، حتى استحقت عن جدارة لقب "فخر الشرقية" الذي اطلقه عليهم الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية.
التقت "هي" السعودية المتميزة "أمل الهاجري" مؤسسة فريق "إكليل" أول فريق انشادي واستعراضي في المنطقة الشرقية، والمسؤولة عن جميع الترتيبات والتنظيمات والتدريبات الخاصة بالفريق، وكان لنا معها هذا الحوار الذي تحدثت فيه عن مشوارها في تأسيس الفريق والصعوبات التي واجهتها وكذلك طموحاتها المستقبلية.
حدثينا عن فكرة تأسيس فريق "إكليل".
كنت قبل تأسيس الفريق أشارك كمنظمة في المهرجانات المختلفة، وكان دائما ما يلفت نظري عدم وجود فريق انشادي متميز خاص بالمنطقة الشرقية، بالاضافة إلى عدم وجود فريق متخصص بالأطفال في مثل هذه المناسبات الهامة، وكنت انتقد كثيرا هذا الجانب، حتى أني قد ناقشت أحد المسؤولين في هيئة السياحة والآثار حول هذه الفكرة، فاعتبرها فكرة صعبة التطبيق، بل أنه قد تحداني في امكانية تطبيقها على أرض الواقع من مبدأ صعوبة تحمل مسؤولية تدريب وتجهيز الأطفال، فقررت بالفعل خوض هذا التحدي وكان ذلك خلال عام 2014 .
إلى أي مدى كانت مرحلة تأسيس الفريق مرحلة صعبة؟
الحقيقة أن المرحلة التأسيسية لأي فكرة تعد هي المرحلة الأصعب في التنفيذ، ولكنني اعتبر نفسي ولله الحمد محظوظة، فلقد استفدت كثيرا من خبرة والدتي الكويتية وأفراد من عائلتها في هذا المجال بالكويت، كما وفر لي والدي مقرا خاصا للتدريب، وكان لهذا الدعم من قبل المحيطين بي فضلا كبيرا بعد الله في هذه المرحلة.
كيف تتم عملية اختيار فتيات الفريق؟
تتم عملية اختيار الفتيات عن طريق ارسالهن مقاطع فيديو تتضمن نبذة عن طبيعة ادائهن، وبعد أن اقيم هذه المقاطع، اقابل الفتاة التي يقع عليها الاختيار، واختبر اداءها وموهبتها في مقر التدريب، قبل اتخاذ قرار انضمامها إلى الفريق.
ما هي مميزات فريق "إكليل"؟
يتكون فريق "إكليل" حاليا من 18 طفلة غير المنشدة تتراوح أعمارهن مابين 6 إلى 10 سنوات، وكل منهن لديها موهبة تميزها عن غيرها، الا أنهن يشتركن جميعا بموهبة الاتقان، وسرعة البديهة والحفظ، ولقد تمكنت بتوفيق من الله من زرع الثقة بالنفس لديهن أمام الجمهور أثناء العروض، وكذلك حب الانشاد لديهن وتقديم ما هو أفضل دائما.
ومن جانب آخر تميز الفريق بالأناشيد والكلمات والألحان الخاصة فيه، حيث معظمها من تأليف وألحان ابنة خالتي بدرية الهاجري وحسن اليحيى، كما تعاونت في اطار ذلك مع عدد من المؤلفين والملحنين ومنهم المؤلف أحمد الياس الذي اهدانا كلمات مجانية، كانت من تلحين يوسف العلي.
كما يتميز الفريق بتصاميم الأزياء الخاصة بالفتيات، والتي يتم اعدادها خصيصا لكل مناسبة أو مهرجان أو أوبريت بحسب ميزته أو فكرته الرئيسية، حيث أكون فكرة الزي المناسب في مخيلتي ثم اسلمها إلى مصنع متخصص ليتم تنفيذها وفقا للتصميم المطلوب.
ما أهم الصعوبات التي واجهتها؟
الحقيقة أنني واجهت الكثير من الصعوبات خاصة في بداية مشواري، لعدم وجود ثقة في أداء الفريق حينها، ما دفعني وفريقي إلى المشاركة بشكل تطوعي في الكثير من المناسبات، حتى يتم التعريف بقدرات الفريق واكتساب الثقة اللازمة.
ومن جانب آخر نواجه صعوبة وجود "الواسطات" في عملية اختيار المشاركات في المناسبات المختلفة، والتي يتم بسببها استبعاد الأعلى كفاءة والأحق بالمشاركة أحيانا، لمجرد أن المشاركين الذين تم اختيارهم يمتلكون "واسطة" أقوى لدى بعض الأشخاص في الجهات المسؤولة.
هل أنتِ راضية على المستوى الذي وصل اليه فريقكِ؟
حققنا ولله الحمد شهرة واسعة وقاعدة جماهيرية كبيرة وشاركنا في العديد من المهرجانات والمناسبات الهامة مثل مهرجان "عيد الشرقية" ومهرجان "طواش"، ويكفيني فخرا واعتزازا أن أطلق الأمير سعود بن نايف أمير الشرقية على الفريق لقب "فخر الشرقية"، وكنا أول فريق يتم تكريمه من قبل الأمير في مهرجان "طواش" في الخبر عام 2015.
ما هي آخر الأعمال التي تحضّرون لها؟
نستعد حاليا للمشاركة في مهرجان منطقة "النعيرية" القادم، وتجري استعدادات أخرى للمشاركة في الامارات، بعد أن كان لنا مشاركة ناجحة في الكويت، بناء على التواصل والتنظيم مع بعض الجهات الاعلامية المسؤولة في دول الخليج.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
أطمح لأن أكون مخرجة أوبريتات فخمة وكبيرة أمام الملك وأعدُ نفسي لهذا الطموح فلقد حصلت مؤخرا على دورة مونتاج في الكويت وأبحث عن دورات متخصصة في الاخراج، ولا شك أن مشاركة الفريق في مهرجانات الدول الخليجية والعربية، هي احدى طموحاتي المستقبلية الهامة.