" عمل المرأة " أحد أهم أسباب الطلاق في السعودية !
هل يمكن أن يكون العمل أحد أهم أسباب الطلاق في السعودية، في الوقت الذي كانت و لا تزال "المرأة الموظفة" الأكثر رغبة و طلبا للزواج من قبل طالبي الزواج على اعتبار المناصفة و المساهمة في تكاليف بيت الزوجية احدى مبررات ذلك !؟
هذا ما كشفت عنه الهيئة العامة للإحصاء في تقريرها الثالث لـ2016 م، و الذي أظهر ارتفاع أعداد المطلقات الموظفات في المملكة مقارنة مع المطلقات العاطلات عن العمل، ما يعني أن "عمل المرأة" قد يكون أحد أهم مسببات الطلاق في المملكة!
تقرير الهيئة العامة للإحصاء
كشفت الهيئة العامة للإحصاء في تقريرها الثالث لـ2016 عن ارتفاع عدد المطلقات الموظفات في المملكة حيث بلغ 72895، في حين بلغ عدد المطلقات من العاطلات عن العمل 14856.
أسباب ارتفاع طلاق الموظفات مقارنة بالعاطلات
إن ارتفاع طلاق الموظفات مقارنة بالعاطلات يعد و لا شك مؤشرا خطيرا، وجرس إنذار يستدعي النظر في هذه الحالة، و التي قد ترتبط بالعديد من الأسباب المختلفة.
وعن هذا الموضوع، أوضح المستشار النفسي عبده الأسمري، لاحدى الصحف المحلية، أن وظيفة المرأة تتعلق بعدة أمور، و هي المال المتمثل براتب الزوجة، و الخلافات التي قد تنشأ بسببه بينها و زوجها، إلى جانب أوقات عملها التي قد تتناقض مع وفائها بالتزاماتها الزوجية، بالإضافة إلى تدخل أسرة أحد الزوجين في الخلافات إذا ما خرجت من أسوار الأسرة، مشيرا إلى أن رعونة و سذاجة بعض الأزواج تبدو هي العامل الرئيس في تضخيم هذه الخلافات و زيادة حدتها.
الحلول المقترحة لمنع هذه الظاهرة
وحول أهم الحلول التي يمكن أن تمنع هذه الظاهرة من الارتفاع، أوضح الأسمري أن الحلول تكمن في بداية الزواج بتفهم وضع عمل الزوجة، و أن تقوم هي بدورها و مسؤولياتها كاملة، و توزع ذلك بين العمل و المنزل، و ألا تهمل في ذلك، و أن يتم أيضا التعاون المالي و التشارك وفق ما حدده الشرع، فالزوج مطالب بالصرف و الزوجة من الجميل و المميز أن تدعم زوجها لمواجهة مصاريف الحياة دون ضغط و إصرار منه.
و أكد أهمية إيجاد حلول بديلة بين الزوجين لمواجهة أي مستجدات تواجههما فيما يتعلق بالعمل و المصروف و خلافها، كما طالب بتكثيف الدورات التأهيلية الاحترافية الغير تقليدية، التي يقوم عليها الاستشاريون و الاستشاريات في الإرشاد الأسري للمقبلين على الزواج، و عقد ورش عمل و مؤتمرات متخصصة احترافية لرصد ظاهرة الطلاق تحديدا.