ممارسة الرياضة في بعض المدن السعودية لها آثار سلبية على الصحة!
من المعروف أن ممارسة الرياضة تنعكس على صحة الجسم و تقلل من فرص الاصابة بالأمراض المختلفة، و لكن دراسة حديثة قد أشارت إلى آثار سلبية على الصحة لممارسة بعض الرياضات في عدد من المدن، و من بينها مدن سعودية.
ممارسة الرياضة و آثار سلبية على الصحة
كشفت دراسة نشرتها دورية الطب الوقائيPreventive Medicine ، عن آثار سلبية لممارسة بعض الرياضات في عدد من المدن على الصحة، حيث ربطت الدراسة ما بين التنقل النشط و تلوث الهواء، موضحة أن ممارسة رياضة الجري الخفيف أو ركوب الدراجات الهوائية، في مدن ذات درجات تلوث كبيرة تضر بصحة الإنسان أكثر من إهمال الرياضة، وفقا لما نشرته صحيفة " الغارديان " البريطانية.
و أشارت الدراسة إلى أن الضرر المترتب على المدى الطويل من استنشاق الجزيئات الدقيقة الملوثة للجو، قد يفوق المنافع الصحية المألوفة لقيادة الدراجة الهوائية بعد 30 دقيقة من البدء فقط، مؤكدة أن المخاطر و التأثيرات السلبية لا تقتصر على قيادة الدراجة الهوائية فحسب، بل تمتد كذلك إلى كل نشاط رياضي يحتاج جهدا يوازي الدراجة الهوائية، كالجري الخفيف.
علما بأن الدراسات قد ربطت بين استنشاق الهواء الملوث بأنواع من الأمراض مثل مرض التهاب الرئة و مرض القلب الإقفاري و السكتة الدماغية و بعض أنواع السرطان.
الآثار السلبية لممارسة الرياضة في بعض المدن السعودية
أوضحت الدراسة أن هناك عدة مدن سعودية تنطبق عليها تلك الآثار السيئة، حيث أشارت إلى أن الرياض إحدى تلك المدن، حيث تبدأ نقطة انقلاب منافع الرياضة إلى ضرر بعد 45 دقيقة من ركوب الدراجة الهوائية كل يوم على الطرقات المزدحمة.
و شملت الدراسة كذلك مدينة الجبيل، محددة نقطة انقلاب منافع الرياضة إلى ضرر بعد 45 دقيقة أيضا، و مدينة الدمام بعد 60 دقيقة، و مدينة ينبع بعد 90 دقيقة.
ممارسة الرياضة و آثار التلوث
يُذكر بأن الدراسة قد أشارت إلى أن الذين يذهبون إلى أماكن عملهم البعيدة عبر طرقات مزدحمة في مدينة يبلغ متوسط التلوث السنوي فيها بالمواد الجزيئية التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر حوالي 160 ميكروجراما لكل متر مكعب أو أكثر، يمرون بنقطة التعادل بين المنافع و المساوئ بعد 30 دقيقة يوميا من نشاطهم الرياضي.
و بينت " أودري دو نازيل "، الأستاذة المحاضرة في علم إدارة تلوث الهواء بمركز " الإمبريال كوليدج للسياسة البيئية "، التي شاركت في هذه الدراسة، أن التواجد في درجة أبعد من نقطة التعادل، قد يسبب أضرارا صحية، و يجب التوقف عن ممارسة الرياضة حينها.