ثريا عبيد أول المبتعثات تحكي سبب نجاحها وصعوبات الحياة
ثريا عبيد أول المبتعثات تحكي سبب نجاحها وصعوبات الحياة في برنامج من الصفر الذي تقدمه قناة mbc حيث روت الدكتورة ثريا عبيد، عضو مجلس الشورى السابق والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان تفاصيل الموافقة على ابتعاثها للدراسة في أمريكا لتكون أول فتاة تبتعث هناك، كما تحدثت الكثير من التفاصيل عن حياتها وكفاحها وكانت أبرز ما تحدثت عنه وتناقله الجميع في المواقع الاجتماعيه هو ابتعاثها وضرب والدها لها.
ثريا عبيد أول المبتعثات تحكي عن نجاحها وحياتها
ولدت ثريا عبيد ببغداد لأبوين سعوديين من المدينة المنورة. والدها أحمد عبيد محمد عبيد من أبرز مثقفي و صحافي الحجاز ، نشأت في القاهرة. في عام 1965، بعثتها إدارة جامعة الملك عبدالعزيز للدراسة في الولايات المتحدة.
و حكت الدكتورة ثريا عبيد الكثير من التفاصيل التي مرت في حياتها والتي لا يعرفها الكثيرون ، فمن خلال استضافتها ببرنامج "من الصفر" على MBC و روت الدكتورة ثريا قصتها مع التعليم وكيف تدبرت أسرتها التي كانت من الطبقة الوسطى مصاريف الدراسة ، إذ كانت أقساط المدرسة الخاصة في أمريكا مكلفة جدا، فحاولت أسرتها الحصول على منحة دراسية، وكان وزير التعليم آنذاك هو حسن آل الشيخ، إلا أنه اعتذر لوالدها بأنه ليس هناك منح للطالبات لأمريكا، ونصحه بأن تسافر ابنته أولا وتبرهن على جديتها وتفوقها أول فصل دراسي وعندها ربما يتغير الحال .
كان والد الدكتورة ثريا عبيد هو الداعم لها حيث كان عمرها وقتها 17 عاما فقط ، وكان على يقين إن المنحة مسؤولية كبيرة ، ورغم ذلك قدمت على المنحة وحصلت عليها بالفعل ، وفي فبراير 1963م، استكملت الدكتورة ثريا المنحة حتى نهاية تعليمها في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه .
وكان والد دكتورة ثريا يذكرها دائما أنها إذا فشلت فسيغلق باب المنح للفتيات السعوديات في أمريكا، وإنها إذا نجحت ستفتح الباب لهن، وإنها كانت تجربة حية للفتيات ونموذجا عما سيحدث لو تعلمت المرأة في أمريكا، وكان التحدي فعلا مع فتاة عمرها 17 عاما والتي حملت مسؤولية فكرة أسرتها وهي أن بيدها استمرار الابتعاث للفتيات أو إغلاقه.
الدكتورة ثريا عبيد تحكي عن ضرب والدها لها
لم يغادر هذا الموقف مخيلة الدكتورة ثريا وبقي راسخا بها ، فحين كان إخوانها يدرسون في "فيكتوريا كوليدج Victoria College "، رآها والدها وهي تتحدث مع أخيها بشكل غير مناسب، وتقول له باللهجة المصرية، " مالكش دعوة بيا " و كررتها عدة مرات حتى استفزت والدها بفكرتها هذه وقام بضربها بالعقال قائلا " من علمك هذا الكلام، هذا أخوك وهو من سيحميك عندما أموت، وما لك أحد غيره ".