جامعة الإمام تنتصر لبائعة الشاورما نورة الغامدي!
ليست نهاية القصة و لكنها البداية الحقة التي تستحقها المواطنة السعودية نورة الغامدي التي انتشرت قصتها قبل عدة أشهر عندما كانت تبيع " الشاورما " على كورنيش الدمام رغم نيلها درجة الماجستير في " تقنية النانو" من إحدى الجامعات الكندية، و ذلك بعد أن استقطبتها جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، و ضمتها إلى كادرها الأكاديمي و تم تعيينها كعضو هيئة تدريس بالجامعة.
قصة نورة الغامدي من النانو إلى الشاورما
انتشرت قصة المواطنة السعودية نورة الغامدي، و أصبحت حديث السعوديين و وسائل الاعلام السعودية منذ عدة أشهر، عندما كانت تبيع " الشاورما " في أحد أركان كورنيش مدينة الدمام، رغم نيلها الماجستير في " تقنية النانو" من إحدى الجامعات الكندية، على غرار آلاف السعوديين الذين عجزوا عن تحقيق أحلامهم بعد سنوات الابتعاث الطويلة.
و حول ذلك أوضحت نورة الغامدي في حوار تلفزيوني مع قناة MBC، أنها درست " تقنية النانو" في كندا لمدة ثمانية أعوام، دفعها إليه وفاة والدتها بمرض السرطان، و لكنها قررت البحث عن علاج من خلال دراستها، و بعد انتهاء بعثتها لم تجد فرصة وظيفية، على رغم ندرة تخصصها، حيث ذهبت إلى مراكز النانو في المملكة، و رفضها بعضهم لأن وظائفها "للرجال فقط"، فيما تحجج آخرون بعدم وجود وظائف شاغرة لتخصصها، ما دفع الغامدي إلى التوجه إلى بيع الشاورما في محاولة منها لمجابهة متطلبات الحياة.
و أشارت الغامدي أن أي رحلة في الحياة تبدأ من الهبوط إلى الصعود، بخلاف رحلتها، التي بدأت من النانو إلى الشاورما، مؤكدة عدم شعورها بالخجل من امتهانها هذا العمل، طالما أنه حلال، مشيرة إلى أنها قد أصبحت تحب بيع الشاورما، و تعتبره مدرسة لتعليم مهارات متعدة في الاتصال و الاقناع و التسويق ممتدة إلى نهاية العمر.
نورة الغامدي من الشاورما إلى الجامعة
قدمت نورة الغامدي نموذجا متميزا لقصة كفاح و اصرار مواطنة سعودية، حيث لم تفقد الأمل في الحصول على فرصة وظيفية تناسب تخصصها فيما بعد نظرا لثقتها في توفيق الله، و ها هي الآن تنضم إلى الكادر الأكاديمي في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض بتعيينها كعضو هيئة تدريس بالجامعة، و هو الخبر الذي أثلج قلوب الكثير من السعوديين و السعوديات، لنيلها المكانة المناسبة لتخصصها، متمنين لها التوفيق و النجاح في مسيرتها المهنية و العملية في الجامعة.