تعرفوا على قصة " جيهان عشماوي" مع سرطان الثدي التي أبكت محافظ محايل
وراء كل تجربة مرت بها و عاشت معها متعافية من مرض السرطان قصة و حكاية ، و قد تختار بعض المتعافيات الاختباء و التستر عن الموضوع، بينما تفضل البعض منهن التحلي بالشجاعة و إخبار قصتهن لتتحوّل إلى رسالة تساعد كل من تقع في هذه التجربة و ترشدها لتتخطى هذه المرحلة الصعبة بنجاح، و منهن " جيهان عشماوي" التي عاشت تجربة مرض سرطان الثدي و تخطتها بالعزيمة و الاصرار، بل و جعلت منها هذه التجربة متطوعة في مجال التوعية و دعم المصابين بالسرطان معنويًا.
" جيهان عشماوي " في حفل التدشين للحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي
تحدثت جيهان جميل عشماوي المتعافية من سرطان الثدي عن تجربتها مع المرض في لقاء جمع عددًا من المسؤولين بصحة عسير و بعض رجال الأمن و جمع كبير من الرجال و النساء في أحد المراكز التجارية بمحايل، خلال حفل التدشين للحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي.
علما بأن محافظ محايل عسير محمد بن سعود المتحمي ، لم يتمالك نفسه ليجهش في البكاء، بعد أن سمع تجربة جيهان عشماوي مع المرض.
قصة " جيهان عشماوي" مع سرطان الثدي
أوضحت جيهان عشماوي الحاصلة على ماجستير إدارة المستشفيات و الخدمات الصحية و المدربة في التحفيز و الإنجابية و الناشطة الاجتماعية في دعم المصابين بالسرطان و إحدى منسوبات صحة جدة عضو جمعية زهرة لسرطان الثدي عضو الجمعية السعودية للإدارة الصحية، قصتها عندما أصيبت بسرطان الثدي عام 2007 م.
و أشارت في حديثها الخاص لإحدى الصحف المحلية، أنها مرت بكثير من التحديات التي صقلت شخصيتها أولها تحدي ألم المرض الذي بفضل الله تعالى كان نقلة نوعية بحياتها، منوهة إلى أنه كما يقال من رحم الألم يولد الأمل، و هذا ما حدث معها بعد أن خضعت لجميع مراحل علاج سرطان الثدي ابتداءً من خضوعها للعملية الجراحية لاستئصال الورم و العلاج الكيمائي و الإشعاعي و بعدها فترة المتابعة العلاج الهرموني إلى أن سخر لها الله أن تتطوع في مجال التوعية و دعم المصابين بالسرطان معنويًا.
الكشف المبكر
أكدت عشماوي خلال حفل التدشين للحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي، أن فرصة السيدات و الفتيات اليوم في تلقي الثقافة اللازمة عن طرق الكشف المبكر أكبر مما كان عليه في السابق، فعليها المبادرة للكشف المبكر عن سرطان الثدي و استمرار نشر الوعي بأن الكشف المبكر ينقذ حياة ليست المرأة فقط بل أسرتها بأكملها.
أهمية دور المجتمع و الأسرة
يُذكر بأن جيهان عشماوي قد ركزت على أهمية دور المجتمع و الأسرة في دعم المصابة و مساندتها للشعور بالرضا لما قسمه الله و الذي بدوره يوصل الإنسان للسلام الداخلي الذي يولد طاقة خفيفة تقاوم أي مرض، و دعت الأسرة إلى مساندة المرأة في إدارة أزمة المرض بشكل ناجح حتى يمكنها استيعاب المرض و التعايش معه و مواصلة حياتها باتزان بعد انتهاء فترة العلاج.