كيف سيتفوق مشروع مدينة نيوم السعودية على مدينة اليابان الذكية فوجيساوا ؟
كيف سيتفوق مشروع مدينة نيوم السعودية على مدينة اليابان الذكية فوجيساوا ؟ إحدى الأسئلة التي تم طرحها بعد إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق مشروع مدينة نيوم الذكية، المشروع الطموح الذي يندرج في إطار رؤية 2030 ، والذي ستكون نتيجته منطقة خاصة ضخمة لها تشريعاتها الخاصة وأنظمتها الخاصة وتحاكي مستقبل البشرية على مختلف المستويات.
مدينة اليابان الذكية فوجيساوا
كانت اليابان سباقة بإعلانها عن نموذج المدينة الذكية فوجيساوا ، التي تبعد مسافة 50 كم عن العاصمة طوكيو، وهو المشروع الذي أطلقته عملاق الإلكترونيات اليابانية شركة "باناسونيك"، وقد بدأ العمل في هذا المشروع سنة 2007م على أن تنتهي بقية الإنشاءات والتطويرات في سنة 2018م، وتبلغ مساحته أقل من ربع كم2 وتحديداً 0.19 كم2، ومنذ أن وقع زلزال شرق اليابان العظيم في 11 مارس 2011، ازدادت المطالبات العامة بتغيير نموذج الطاقة إلى حلول الطاقة المتجددة التي تكون أقل تأثراً في أوقات الكوارث، وتكون لها تأثيرات أقل على البيئة، وذلك من أجل دعم المتطلبات المعيشية اليومية.
وستقوم المدينة الذكية فوجيساوا ، تحت الشعار الجديد "الابتكار الذاتي والاستهلاك الذاتي للطاقة"، بتوفير خدمات طاقة مصممة لتنمية طرق المعيشة للجيل المقبل، مما يمكن المواطنين من توليد الطاقة التي يستخدمونها في منازلهم، من خلال الاستخدام الأمثل لتوليد الطاقة الشمسية ووسائل أخرى، كما ستعمل على تحسين الأساليب المعيشية للأفراد من خلال الطاقة الشمسية، وتحقيق معايير الأمان، وإمكانية التنقل بحرية تامة، والعناية بالمجتمع، والرعاية الصحية.
كيف سيتفوق مشروع مدينة نيوم السعودية على مدينة اليابان الذكية فوجيساوا
ستكون مدينة نيوم السعودية "صديقة البيئة" هي هدية السعودية للمنطقة، ومدينتها الذكية التي تفتخر بها، وسيتفوق مشروع مدينة نيوم السعودية على مدينة اليابان الذكية فوجيساوا، بعدة نقاط هامة، من أبرزها:
المساحة و الموقع
يقام مشروع مدينة نيوم السعودية على مساحة ضخمة تبلغ 26.5 ألف كم2 أكبر 139 مرة من مساحة المشروع الياباني فوجيساوا ، وسينطلق مشروع السعودية الجديدة، وستكتسب المدينة السعودية الجديدة أهمية كبيرة بفضل موقعها الاستراتيجي بين 3 قارات، حيث من المنتظر أن يتم تصميمها لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزاً للعالم بأسره.
الهدف من الإنشاء
في حين كان الهدف من إنشاء فوجيساوا اليابانية هو الحد من تأثير تبعات الكوارث البيئية والطبيعية، وخلق بيئة نظيفة صديقة للبيئة، ستكون نيوم علاوة على ما سبق وجهة اقتصادية واستثمارية واعدة، إذ سيتم دعم المشروع باستثمارات تبلغ قيمتها 500 مليار دولار أمريكي، وستوفر فرصاً جاذبة للمستثمرين بالوصول للسوق السعودي مباشرة بلا قيود، بالإضافة إلى الأسواق العالمية، لكون المنطقة مركز ربط بالقارات الثلاث (آسيا وإفريقيا وأوروبا)، كما ستتيح لهم البيئة التنظيمية التي ستتمتع بها المنطقة المشاركة في صياغة الأنظمة والتشريعات، كما سيحظى أصحاب الأعمال والاستثمار بدعم تمويلي لإقامة المشاريع التي تخدم أهداف مشروع نيوم.
استيطان الملايين
من المقرر أن تصبح مدينة نيوم مهيئة لاستيطان ملايين البشر من المواطنين والمقيمين، بعكس مدينة اليابان فوجيساوا التي ستستوعب 600 أسرة فقط، وستحل الروبوتات بديلاً للبشر للقيام بالأعمال الشاقة، والمهام المتكررة، ليتفرغ البشر للقيام بالمهام التنفيذية والإبداعية، ويقدم المشروع مزايا قيمة للشركات والأفراد، بحيث يلبي احتياجات المملكة، ويستقطب أفضل الشركات وأصحاب الكفاءات من جميع أنحاء العالم، وسيتم تطبيق أعلى معايير السلامة والأمان في مشروع نيوم عالمياً وأرقى الأنظمة الاجتماعية كركيزة أساسية للمعيشة المثالية، علاوة على أتمتة جميع الخدمات الحكومية التقليدية، وتوديع عصر الورق.