هيئة الغذاء والدواء توضح مدى سلامة استهلاك مكعبات المرق للطبخ

هيئة الغذاء والدواء توضح مدى سلامة ومأمونية استهلاك مكعبات مرق الدجاج و اللحم و الخضار ، و تحتوي هذه المكونات من مواد رئيسية مثل ملح الطعام والزيوت النباتية المهدرجة وخليط من التوابل، وقد يضاف لها لحم الدجاج أو لحم البقر أو خضروات مجففة و مادة جلوتامات الصوديوم الأحادية، التي تعتبر المكون الرئيس المعزز للنكهة في المنتج .

مدى سلامة استهلاك مكعبات المرق للطبخ

تحتوي مكعبات المرق على جلوتامات الصوديوم الأحادية (MSG) وهي عبارة عن ملح مكون من الصوديوم و الجلوتامات المشتقة من حمض الجلوتاميك، وهو أحد الأحماض الأمينية المكونة للبروتين ، و الجلوتامات موجودة بشكل طبيعي في العديد من الأغذية، مثل اللحوم والدواجن والأسماك والجبن والحليب، إضافة إلى الطماطم والفطر والعديد من الخضروات الأخرى، وتضاف لكثير من المنتجات الغذائية بغرض تعزيز النكهة.

مدى استخدام لجلوتامات الصوديوم الأحادية (MSG)

أوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء أنه من خلال مراجعة التشريعات المحلية والدولية، تبين أن مادة جلوتامات الصوديوم الأحادية (MSG) أحد المضافات الغذائية المسموح باستخدامها من دون الحاجة إلى وضع حدود لها ، ففي الولايات المتحدة أدرجت هذه المادة منذ عام 1959م ضمن المواد الآمنة (GRAS)، إضافة  إلى أن الاتحاد الأوروبي، وكذلك لجنة الخبراء المشتركة المعنية بتقييم المواد المضافة التابعة لمنظمتي الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية (JECFA) أجرت تقييما علميا للمادة، وخلصت الدراسة إلى أنه لا يوجد ما يدعو للقلق من اضافتها للأغذية ، كما نصت المواصفة القياسية الخليجية بعنوان المنكهات المسموح باستخدامها في المنتجات الغذائية على السماح باستخدام مادة (MSG) كمضاف غذائي على أن تتبع المتطلبات الموجودة في المواصفة حين استخدامها.

سلامة ومأمونية استهلاك مادة (MSG)

أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أنه أجريت العديد من الدراسات على مادة (MSG) ، إذ أعادت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) تقييم المادة، وحددت المدخول اليومي المقبول لها (ADI) بـ 30 ملغم / كغم من وزن الجسم، وأوضح التقرير إلى أن مادة (MSG) لا تعتبر مادة مسرطنة بحسب الدراسات التي أجريت على الفئران

كما أفادت الهيئتان الأسترالية والنيوزلندية لسلامة الأغذية (FSANZ) أن مادة (MSG) آمنة في حال استخدامها وفق ممارسات التصنيع الجيد (GMP)، ولا توجد أدلة تثبت تسببها بآثار سلبية خطيرة في حال تناولها كمضاف للأغذية ، وأوضح تقرير للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) أنه بعد تقييم الدراسات العلمية على حيوانات التجارب ، والتي درست الرابط بين تناول مادة (MSG) والإصابة بالسرطان، تبين عدم وجود آثار مسرطنة لهذه المادة ، كما أجرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) دراسة علمية لتحديد مدى سلامة ومأمونية استهلاك (MSG)، إذ بينت النتائج بعض الآثار السلبية المؤقتة عند تناولها تتمثل في الصداع وتنمل الأطراف واحمرار أو وخز الجلد والخفقان والنعاس، إلا أن هذه الأعراض تم تسجيلها عند بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية من جلوتامات الصوديوم الأحادية (MSG)، واستهلكوا أكثر من 3 جرامات منها بشكل مباشر وليس كمادة مضافة للغذاء.