سعودي ينال جائزة المركز الأول في مهرجان العمارة العالمية في ألمانيا

إنجازا عالميا جديدا يضاف إلى سجل الإنجازات السعودية في المحافل العالمية ، بفوز المهندس المعماري السعودي أحمد عبد العزيز زيدان ، بجائزة المركز الأول للمشاريع المدنية المستقبلية التي استلمها خلال مهرجان العمارة العالمي World Architecture Festival الذي اختتم أعماله مؤخرا في العاصمة الألمانية برلين.

فوز المهندس السعودي أحمد زيدان

جاء فوز المهندس المعماري السعودي أحمد عبد العزيز زيدان بالجائزة عن تصميمه الهندسي لإنشاء قنصلية المملكة و سكن الموظفين و المدرسة السعودية في مدينة كراتشي الباكستانية لصالح وزارة الخارجية السعودية.

و حول ذلك أعرب المهندس أحمد زيدان عن سعادته بتحقيق مكتبه الهندسي و فريق عمله هذه الجائزة العالمية المرموقة كأول مكتب سعودي يحصل عليها ، و التي لا يقتصر صداها عليه شخصياً بل على وطنه المملكة العربية السعودية ، حيث إن حصد الجائزة يؤكد أن الكفاءات السعودية لديها الإمكانيات و المؤهلات للمنافسة في مثل هذه المحافل العالمية الهندسية و الوصول إلى القمة.

التصميم الهندسي الفائز بالجائزة

يتميز التصميم الذي حصد به المهندس زيدان جائزة المركز الأول ، بأنه يتيح المجال للتعبير عن قصة العلاقات الدبلوماسية القوية بين السعودية و باكستان ، فكلا البلدين يتشاركان بكثير من العادات و القيم و أهمها ما يتمثل بالأسس الدينية الإسلامية ، كما أن التصميم يركز على أهم مزايا المجتمع العمراني السعودي مثل الثقافة السعودية ، عناصر المباني المستدامة ، الطابع الرسمي المعاصر ، القيم الإقليمية ، التصاميم الإسلامية الحديثة ، حيث إن أول ما يلاحظه المتأمل بالمشروع هو الواجهات الخارجية المميزة التي تمثل اندماج ما بين عناصر البناء و الأشكال السعودية التقليدية و ما بين الزخارف الإسلامية المعاصرة التي تم دراستها بعناية لتوفير أفضل مجالات الإضاءة الطبيعية في جميع المساحات الداخلية.

و يتكون المشروع من مبنى القنصلية و سكن الموظفين ، ثم مدرسة سعودية للبنين و البنات تشمل مبنى للنشاطات المختلفة ، و يضم في وسطه القلب النابض للمجمع ، و هو عبارة عن حديقة وسطية تنعش المجتمع و التي تربط القنصلية و سكن الموظفين و المدرسة على مستويات مختلفة لتوفر سهولة و حرية الحركة للرواد و الساكنين ، كما تتوفر ساحات لعب و تنزه للعائلات المقيمة بها.

يُذكر بأن المشروع يمثل بعناصره المكان الآمن الذي يستطيع الساكن به العمل و العيش و التعلم به مع من يحب من أسرته ، و هو المكان الذي يستطيع التنقل به من مكان إلى آخر على عدة مستويات و هو محافظ على التدابير الأمنية.